الثلاثاء، 16 يونيو 2020

في الحي المجاور..حي الإم إس (4)

  يسموننا "محاربي التصلب" ..
لكن ماذا لو قررت أن أجنح للسلم؟ لماذا ؟ لماذا الحرب في معركة أنا أعلم مسبقاً أنني خاسرة فيها..؟

ذلك يشبه العرب في حرب ٦٧ ..
هُزموا شر هزيمة ولم يعترفوا بذلك بسهولة، تداعى كل العرب أمام إسرائيل كما لم يكونوا يتوقعون..
وإلى الآن فلسطين محتلّة، وأنا أمام الإم إس لا مهرب لي من احتلاله، لماذا إذن أحاربه؟ ماذا لو جنحنا للسلم مبكراً؟ ألن يحفظ ذلك المزيد من الأرض وأعضاء الجسم وماء الوجه؟
 لست محاربة للتصلب، ولم أوقع بعد وثيقة المعاهدة، علي أن أضع شروطاً يرضى هو أيضاً بها، هو مثل إسرائيل ..إسرائيل تؤيدها أمريكا والإم إس يؤيده الجهاز المناعي، وكلاهما- أمريكا والجهاز المناعي- يضربون بحقوقنا أنا والفلسطينيين عرض الحائط ، وإلا كيف يمكن تفسير مشكلة الإم إس الأولى " الجهاز المناعي يهاجم نفسه"؟ إلا كأمريكا تماما.. كلاهما يظنان أنهما يحسنان صنعاً مع أن كليهما أغبياء ومعتدين..
.
.
 من هو بلفور في قصتي والذي أعطى فلسطين لليهود وكأنها من حقهم أو كأن فلسطين أصلا له ليتصرف فيها؟ من أعطى أعصابي لجهاز المناعة كي يهاجمها بلا وجه حق، من قال إن جهاز المناعة يمتلك غشاء المايلين؟
 السلم هو الحل، ألا يبدو ذلك؟
.
.
هل ستعود فلسطين للعرب؟ هل ستصبح إسرائيل وتعترف بها كل الدول العربية؟ 
وبالنسبة لجهازي المناعي؟ بالنسبة لغشاء المايلين؟
بالنسبة لأعصابي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...