الجمعة، 19 أغسطس 2022

في الحي المجاور (20)

 - لم أكن أظن أن أحداً باق يمر من هنا..حتى وجدت تعليقاً من أحد "الغير معرفين" كان حميماً وجعاني أبتسم، لكن بستك يا ماورد أبى إلا أن يكتب تعليقي باسم: غير معروف، ولا يعرفني ب"ماورد" كصاحبة الرد..

لا بأس يا ماورد تبدين كالبيت الذي يحتاج إلى صيانة دائمة: المواسير/المطبخ/الحمامات/ وبعد المطر/ وبعد عواصف الغبار..

وكما نسكن في البيت في البداية ونهتم بكل ركن وشيء ولا نريد لأي شيء أن يخرب أو يتغير مكانه ثم نضطر إلى التغاضي أحيانا وإلا لعشنا في دورة صيانة لا تنتهي…

كل هذا لأقول أنني حاولت اللعب في الاعدادات لأجعل التعليقات تظهر بإسمي 

.

.

بعدين طفشت…

- الاثنين سأبدأ الدوام وأنا في أسوء أحوالي، بعد إصابتي بالكورونا لم أستعد صحتي كما يجب، وأكثر ما تأثر هي قدماي، لا أستطيع المشي لمسافات إلا بصعوبة ويطهر من خلال مشيتي أن هناك خطب ما..

البارحة ذهبت إلى رد سي مع البنات، وأنا لمدة طويلة جداً، من قبل كورونا لم أذهب للسوق إلا مرة أو مرتين، لكني احتاج إلى شراء ملابس للكلية وأسيل تحتاج إلى بعض الأغراض قبل السفر..المهم، ما شجعني هو -لا أعرف ماذا أسميها- تبدو كسيارة أو دراجة إلكترونية يمكن استئجارها ولأكن دقيقة أكثر، تبدو كمركبة ممتعة من مدينة الملاهي، ويمكنني التجول بها، استأجرت واحدة وكنت أمشي ها وسديل وأسيل إلى جواري، لبست الكمامة وقلت ماذا لو قابلت أحداً أعرفه؟ ثم قلت :لا لن يحدث ذلك وأنا أصلا لابسة كمامة..

دخلنا زارا وبينما كنت أتجول جاءت إحداهن إلي وقالت: رورو كيفك؟ وحشتيني…إيشبك؟ ترا لسه ما عجّزنا..حسبتك حاطه جبس لكن مافي شي، خير إيش في؟

صمتت صموت المفزوعين..كانت صديقتي التي لم أرها منذ مئة سنة، صديقتي في المدرسة…يا للسخرية!!!

قلت لها: إيوة والله بس شوية رجولي تعبانة…

حاسبنا ومشينا، لم أكن في أفضل أحوالي وقلت لسديل: يلا …ماحنرجع البيت؟ ما خلصنا؟

نظرت إلى وقالت: ماما إيشبك؟ دوبك كنت مبسوطة…ترا هي اللي فشّلت نفسها…

والله مدري..من منا تفشّل أكثر..!!!


-بعد يومين سأبدأ الكلية، ما أقلكم قديش شايلة هم…أقدر أدبر أموري، لكن شايله هم أسئلة الناس وعلامات التعجب على وجوههم والكثير من المشاعر التي لا أعرفها منهم والتعليقات التي لا أسمعها..

شايلة هم التبرير ..والمطالبة بإجاباتي على الأسئلة…

يا رب…

لا تكسر قلبي..

يا حزن..

خليك بعيد..

هناك تعليقان (2):

  1. حسنًا يا ماورد ، غاب عني أن أعرف بنفسي هُنا وأنا التي كنت أقول لنفسي ربما أنك لست بحاجة للتعريف فلم اهتم بالمعرف ، يا للثقة التي ليست في محلها! لو رأيت الأمر من منظور آخر لكنت عرفتني كما عرفتِني يومًا في ماورد ( صديقتي الصغيرة ) لا أدري هل تذكرين هذا التعريف الذي أذكره تمامًا وأذكر حينما قرأته لأول مرة كيف كان وقعه ورنته ولا زال.
    عودة حميدة تضاف لانجازاتك يا ماورد ، عودة تكسو قلبك بكل الشغف الذي عهده عليك طالباتك على صعيد كل السنوات، أتعلمين ماهو الشغف الذي أتذكره الان وأنا أكتب لك لمعة عينيك التي يصحبها معلومات وشرح مطول لأمر ما وقت الكلاس ، تنوع مصادرك التي تزيد حماسك وأنت توصلين تلك المعلومة للطالبات ، أسئلتك التي تعصف الذهن وتصل به لاعمق نقطة من التفكير ، ملاحظاتك توصياتك اقتراحاتك واجباتك التي كانت جديدة وخارجة عن المعتاد بالنسبة للطالبات وتخبط عقولهن بسببها يمنة ويسرى .. عودًا يزيدك كل البهجة يا ماورد ...
    على فكرة بخصوص كوب القهوة و الانتظار في ماورد لايام ، لا أريد أن أقول أنك مدينة لي يا ماورد بكوب قهوة حقيقي :-) .

    ردحذف
    الردود
    1. يا صديقتي الصغيرة ..الجميلة..كما كل شيء في الحياة لم أكن متأكدة ، هذه الأيام لم أعد أثق في قلبي كثيراً حتى لو حاول أن يخبرني بإصرار أن ما يقوله صحيح… هناك أزمة ثقة بيني وبينه:-) حاولي تعقدي مجلس صلح

      حذف

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...