استيقظ وأنا أعرف أنني اكتفيت تماما من النوم، لكنني لسبب ما أشعر أن إغلاق عيني أفضل وأكثر راحة، ذلك يفتح بابا في داخلي، ألا تظنون أن هذا وحده مغامرة؟ هل جربتم الدخول إلى دواخلكم يوماً بدلاً من الخروج للعالم الخارجي؟ ذلك يشبه مغارة علاء الدين أو حفرة أليس، أو حتى البحور السبعة ..هو شيء يحتاج إلى شجاعة وإقدام، قد تكون الأمواج هناك متلاطمة، وقد تكون الأجواء عاصفة وممطرة، قد تكون الدنيا ظلاماً وبرداً وربما تكون كلها دنيا مجهولة، قد تقابلون الساحر أوز..وقد تصغرون في بلاد العجائب ، ربما تجدون هذا الباب يفتح أيضاً على نارنيا..
المهم، لماذا أنا متعبة وأود الاستلقاء والنوم حتى لو ماكنت نعسانة بل لمجرد بذلي لأدنى مجهود..؟ اعترفي أيتها الجميلة النائمة..عندك إم إس؟ طيب ليش كل دا النوم والتعب؟ وأنت أيتها الأميرة الحقيقية التي نامت على كوم من الألحفة ثم استيقظت ظهرها يوجعها من حبة فول، روحي أعملي MRI فأنا أظن أن لديك مشكلة صحية ربما ديسك أو أي شيء آخر، أليس.. في مخي حفرة كحفرتك ومخلوقات وكائنات غريبة، حين كنت آخذ إبر الأفونيكس كنت حتماً أذهب في مود الهلوسة الذي أمر به أسبوعيا إلى مدينتك العجيبة، والله إنها مدينة ممتعة، صح؟ اشتقت الآن زيارتها
تمنيت أيتها الحورية الصغيرة لو أننا كنا نعيش في البحر مثلك تماما، دوماً أقول لمدربتي وبعد إجراء تمارين الأكوا في المسبح: يا الله لو كانت الحياة سباحة، المشي والتوازن والتنقل وكل حركة كانت ستكون أسهل كثيراً، لو كانت شوارعنا وبيوتنا وجامعاتنا مغمورة بالماء؟ يا للحياة السهلة..
أما..تخيلوا بس لو لكل واحد منا جني كعلاء الدين وبساط طائر؟ متأكدين كل هؤلاء لم يكن لديهم إم إس؟ وكانوا فقط يودون أن يجعلوا حياتهم أسهل؟ تلك الشمس الشريرة وما تفعله بي وما تمتصه من طاقتي، حتماً هي شخصية شريرة في قصة كانت تحارب بعض الناس منهم أنا، لم أقرأ هذه القصة لكني أعلم أنها موجودة، أخبروني فقط ماذا كانت النهاية؟
الأرنب والسلحفاة تلك حكاية أخرى، الحقيقة أن الأرنب كان لديه إم إس، قلت له منذ البداية "لا تشارك في السباق، وشارك فقط ما أنت قادر على فعله،ما يحتاج تحمّل نفسك فوق طاقتها" لكنه لم يستمع إلى كلامي وتعب طبعاً بمجرد أن حاول الجري، جلس يرتاح فغلبته السلحفاة، صراحة لم يكن منظره لائقاً، سلحفاة وتغلب أرنباً؟ قلت له يا عزيزي ليس من المفترض أن تكون على جميع المنصات، ولكن كن ذكياً في اختياراتك..
الآن ما رأيك يا ماورد؟ تظنين أنني بطلة في قصة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق