الموت قريب جداً، أشم رائحته،عيناي دامعتان بلا توقف..
يا الله، كيف يمكن أن تستسخف كل شيء في لحظة؟
أعتذر يا ماورد على كل هذه الكآبة..
أعتذر لأنني لم أعد أضع على صفحاتك صور جميلة أو أكتب كلاماً لطيفاً مليئا بالحياة والأمل..
إنها الحياة يا عزيزتي..وأنا -في هذا العام-كبرت جداً..وصرت أرى كل الحياة بنظرة قاتمة مزرقّة..
حين تلبس عيوننا هذه النظارة يصبح كل شيء بلا صوت أو لون..
أختبر مشاعر جديدة علي..أتشربها كل يوم، أطرق وأنظر إليها محاولة التعلّم كيفية إدراكها والتعامل معها ووضعها في النفس موضعها الصحيح..
قلبي يتمزق وأنا أرى فهد يتألم كل هذا الألم على أخوه، بل أمه تبكي كل هذا البكاء..
لا يمكنني فعل شيء، لا يمكن..
الموت حقاً يمر من هنا وأنا أتسائل. أهو الأفضل أن يأخذ من جاء من أجله دون الإمعان في العذاب والألم؟
عدني أيها الموت أن تكون رحيماً، فإن أردت أخذه فلتأخذه بهدوء دون ألم، دون ضجة غير مبررة..في سلام وبدون أن تفرد عضلاتك عليه وعلينا..
نعلم أنك قوي، جبار، لا رد لكلمتك..ولكن رفقاً بنا،،رفقاً بحبيبته..
.
.
بل رفقاً به..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق