عيناي شيء آخر، إن كنت لم أتعرف على ساقاي قبل الإم إس فإن عيوني-على ما أظن- هي أكثر شيء بارز في وأعرفهما جداً..
أجمع أبيات الشعر التي كتبها كثير من الشعراء بكل جرأة فيهما، ثم أقول.. لو يدرون فقط، لو يدرون أن الأمر ليس بهذه
الرومانسية أبداً..
ألم العين كان أول أعراضي للإم إس.. ألم العيون والصداع القاتل الغير مفهوم والذي كنت لا أمانع من ضرب رأسي في
الجدار حتى يهدأ، كمية السولبادين والبنادول وكل أنواع المسكنات كانت تملأ حقائبي، بعد أن شُخّصت، بدأت حكاية "رأرأة "العين، كان العَرض غريبا والاسم مضحكا بالنسبة لي، ولكن المزعج أن اثنان من اطبائي وأختي وصديقة وصديق قالوا لي:
عيونك؟ ما بها؟ لم أرد طبعاً، وقلت: لا أدري ..لا شيء ، وأنا حقا كنت لا أشعر بهما، الصداع توقف ولم أعد أعرف ما الذي
يظهر على عيوني ويراه الناس..
الآن لم أسأل ولم يبد أحداً أي ملاحظة، ولكني أشعر بالDouble vision ،يظل لثوان معدودة تبدو الصور مهزوزة ومغبشة
ثم يعود النظر عادياً، يسبب لي ذلك عدم توازن في المشي ودوخة مستمرة.. طبيبتي اقترحت علي أن أغطي أحدهما، ضحكت كثيرا وتخيلت نفسي كقرصان.. والله لو لم أكن في السعودية لكنت جعلت منها ترند..وارتديتها بل واستمتعت بها، الآن ونحن في أزمة الكورونا وأنا أرتدي ماسكات ملونة وعالموضة وبأطرافها خرز ملون..
تتخيلوا لو كنت سأغطي إحدى عيني؟ كنت سأجعلها قطعة إكسسوار وموضة، ثم هل هناك أجمل من المرأة القوية القرصانة
التي يطحنها المرض ويرهقها..
حقا؟...
ماهذه الصورة؟
أظن أن سيلفر سيقع في غرامي رغما عن أنف الإم إس المغتصب.. الذي جعلني أتخيلني..كقرصانة..!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق