- هل سبق وأن شعرتم بساقيكم؟ أو ربما السؤال: هل مروقت لم تكونوا فيه تشعرون بساقيكم؟
هذه علاقة ملتبسة جداً، لم أكن أعلم قبلاً أن لي ساقين..كل ما كنت أعرفه وأنا شابة أن ارتداء الطويل أكثر شياكة، ولا ينبغي لي ارتداء فستان فوق الركبة من باب العيب والحرام، والحقيقة أنه ما "كان فارق معايا كثير" فأظنني لم أكن أحب ساقي كثيراً، ربما أنا حتى لم أنظر إليهما، اكتشفت ساقاي بطريقة عابرة حين كنت في بريطانيا، فالحياة هناك مشي مستمر، وهو ممتع على أية حال..أهلا بك يا ساقاي..لطيف أن أتعرف بك..
لماذا كبرنا ونحن لم نتعلم كيف نحب أجسادنا؟ فإذا جاء الوقت الذي احتاج فيه هذا الحب اكتشف أنني فقيرة المشاعر جداً، الآن..أنا أتعجب من هذا العضو من جسمي الذي يخذلني كثيراً..
أو ربما أنا من خذلته..
أنا وساقي، ذلك يبدو أمرا خاصاً بشكل مضحك..لا أستطيع أن أصف تماما ما حدث أو ما يحدث..وكأنهما يقولان لي: لا والله بدري، دوبك تكتشفينا؟
إنهما لا تؤلماني..
ولكني أشعر أحيانا بتيار كهرباء غريب..في يوم آخر استيقظ بإحساس أعرف أنه "طبيعي"..كيف عرفت أنه طبيعي؟ لا أدري، ولكن ساقي اليوم طبيعية وأستطيع المشي عادي مثل كل الناس..هذه الفترات قلت كثيراً حتى أنها صارت تعد على اليد الواحدة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق