الأربعاء، 24 يونيو 2020

الرسالة الخامسة والعشرون..

وصلت للرسالة ال٢٥ ..وقدكسر قلبي صاحب الظل الطويل:


عزيزي البعيد القريب..

صاحب الظل الطويل..

 

 

لن تزعل مني إذا قلت لك أنت مثل الكورونا..لا أقصد شيئا والله..لكن ألست بعيداً.. قريباً؟  ألست هنا ولست هنا؟ أليست الكورونا حولنا لكننا لا نراها وقد حمّلتنا الكثير لنعترف بوجودها..وقد فعلنا..

 أنت تحب أن تكون كذلك ..وأنا.. أحبك أن تكون كذلك..

أنا لا أحب الكورونا..لكني أحب وجودك الملتبِس..

يا إلهي ..هذه مساحة شائكة، قلة من يعرف كيف يكون فيها..كثيرون إما أن يكونوا هنا بكلهم، وإما أن يرحلوا ذلك الرحيل الأليم..لكن أن تبقى ولا تبقى فتلك مهارة تلوي عنق القلب..

تجعله متشظيا، منتظراً..مترقباً..واقفاً على أطرافه..وربما حزيناً..

تذكر حين بعثت لك بقصيدة "قف على أطراف  قلبك" لقد جعلتْ لسانك ينطق فتحدثت إلي معتقدا أنني قد أجيد الكتابة، لم تتحدث كثيراً، لكنني كنت أشم رائحة إعجاب خفي بما أكتب، قلت لي فقط: "هذا نص بديع..وماذا بعد أن أقف على أطراف قلبي لأجلك"؟

ويلي..حقاً تسألني؟ لم أتوقع هذه المباغتة..وتخيّل أنني أنا والتي أكتب كثيراً من القصص والرسائل وبعضاً من الشعر، لم أعرف بماذا أرد عليك..

 

تركتُ وقتها السؤال بلا إجابة، والنهاية مفتوحة، والأبواب مواربة، والاحتمالات كلها واردة..

فهل وقفتَ حقاً على أطراف قلبك؟

 

هل تبدو رسالتي هذه المرة متجاوزة؟ اعذرني يا عزيزي..فكل شيء حولي مرتبك..فلم أتصنّع الإتزان والثقل أمامك؟

كورونا لا يزال موجوداً، وكل الأبواب والطرق فُتحت، لكن علينا أن نعود وألا نعود..

أن نخاف من بعضنا، ونخفي نصف وجوهنا، ونتشكك في كل ما حولنا ونغسل أيدينا في كل خرجة..

أنا أقول هذا الكلام وأنا لست معترضة على شيء بل أنا من أكبر الداعين لأن نتحدّ ونأخذ بكل التعليمات كي نقضي على هذا الكوفيد اللعين..

أنت مثلي تعلم أنه موجود فلا يجب علينا أن نستهبل ونتصرف كإنه ماهو موجود..

 

أنت؟

هل أنت موجود؟ أنا أكتب لك من أعماقي..وأرسل لك لأنك..ربما موجود..

قل بالله عليك أنك موجود..

قل سألتك بالله أنك حقيقي..

.

.

لا تكن غائباً بينما الكورونا موجودة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...