البارحة بكيت..
واليوم أيضاً..
أنا فقط ممتلئة، محتشدة، حزينة، وأود أن أتحدث..أن أتحدث كثييييراً،،
لكنك لست هنا..والقطة أكلت لساني..وكسّرت أقلامي..
صديقاتي لسن هنا..
كل منهن لها همٌ يغرقها..
منذ أن توفت خالة نوال وداليا تُغرق نفسها في العمل والحزن..
ومنذ أن توفي والد هناء وأنا كلما حادثتها في الهاتف بكت..
ومنذ أن توفيا فيصل وطاهر وفهد بالكاد يبتسم..وحين قلت له ذات مساء: أنا حزينة..قال لي منكسراً: هل هناك من هو أحزن مني؟ رغم أنه يظهر متماسكا أغلب الوقت..
أمي لا أريد أن أثقل عليها وهي تشعر أنها أم لأختها الصغرى التي توفي زوجها..
سارة في لندن، ومزن في الخبر، ورؤى غارقة بين غلبة أبنائها ومشاكل زوجها..
وأنا ألملم نفسي وأقف على الرصيف بعيداً، حتى لا أستطيع أن أتحدث حديثاً عادياً يتخلله: كيف حالك؟ ماهي أخبارك؟ طيب نخرج نفطر؟ طيب نروح الكورنيش؟
أفكر في أيامي السابقة وأشعر أنها بعيدة جداً وتبدو كقصة خرافية لم تحدث..
حقاً؟ كيف كانت أيامنا قبل اللعين كورونا؟
كيف كانت أيامي قبل أن تسافر أنت؟
كيف كنت أعيش قبل الإم إس؟
كيف كانت الحياة حين كنت في ليدز..
كل ما سبق حكايات خرافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق