الجمعة، 21 يوليو 2023

عناوين

 إنها الساعة الخامسة والنصف صباحا..استيقظت توا..

ربما لأنني نمت البارحة مبكرا، فقد عدت من بيت أمي وأنا شايلة هم تجهيز شنطتي التي كنت بالمناسبة قد أخرجت كل الملابس التي أود لبسها وتركتها بجوار الشنطة وطلبت من ريتشل تطبيقها وترتيبها  لحين عودتي..

عدت وانتهيت في خمس دقائق من ترتيب كل شيء..

بقيت الأمور الصغيرة: الكاري أون وحقيبة يدي وشنطة الماكياج والأدوية …

اسمعي يا ماورد، في كل سفرة لابد أن أنسى شيئا..

دعيني أسرد ما نسيته في عدة رحلات:

الحقيبة الصغيرة التي بها قطاطة الأظافر وملقاط الحواجب  وأنا كثيرا ما تتكسر أظافري في السفر أو "تنشطب"بسبب حمل الحقائب -مع أني لا أحملها- أو بسبب ضعف الكالسيوم الدائم،

شنطة الماكياج وأنا كنت في زيارة رسمية للرياض وعشت مكاياجا كاملا بس على علبة تنت صغيرة كانت في حقيبة يدي، كانت هي الروج والبودرة وكل شيء، والغريب أنه كان كاف جدا

البنادول وأكون في صداع يمنعني من طلبه أو أنه غير متوفر بشكل قريب..

جاكت في إحدى رحلاتي لمصر مع فهد باعتبار أن جو القاهرة مثل جدة، لكني كنت حرفيا لا أقوى على احتمال البرد في الخارج حين نخرج ليلا  فكنت أستلف من فهد كل يوم جاكت يبدو كبيرا علي فأبدو كسارقة ومحتالة ضئيلة الحجم.

مناديل الجيب، نظارتي ، بودي داخلي تحت لبس خفيف، جوارب، شاحن، سماعاتي …وأشياء آخرى سخيفة من هذا القبيل لكن نسيانها ينكد علي،،

أرجوك يا رورو أن تركزي هذه المرة، ولا تنسي أي شيء

أرجوك..


- لدي مشكلة: اختيار رفيق السفر…..الكتاب

ككل مرة سأحمل معي ٣ كتب أحدهما في حقيبة يدي واثنان في الحقيبة الكبيرة..

وكثيرا ما تخطئ اختياراتي ولا يكون أيا منهم من تلك الكتب التي تأخذني في رحلة أخرى فيبدو الأمر وكأنه طبقات من الرحلات..

لا زلت أذكر إحساسي المندهش حين كنت صغيرة وقرأت جين إير في إحدى سفراتي العائلية، أو حين قرأت فتيات إيران في مدريد أو رأيت رام الله في بريطانيا..

فهل اختار كتابا قديما أثار إعجابي وأعيد قراءته أم كتاب جديد لم يسبق لي قراءته فيكون احتمالا لا أكثر؟..

.

.

.

يا رورو عاجبني حماسك..مدونة كاملة لاختيار كتاب..

- صح ما اسم هذه الرحلة؟

السولو في خريف العمر برجل معطوبة

أنا وابني فقط ومساحة من "الوويرد مومنتس"

لحظة..سألحق بكم فأنا شوية بطيئة

رحلة التشافي العظيمة

لا زالت المساحة متسعة بيني وبين نفسي

 لا زال بوسعي أن أرحل فوق الرحيل

سأترك أثقالي في جدة وأمتلئ

الهروب من حكايات القلب ..

محاولة للنظر إلى الحياة كقصيدة

صدمة الاخضرار التي لن أتجاوزها كلما سافرت

سفرة بدون نسيان رغم أنني أود أن أنسى…


-لحظة لحظة..تذكرت شيئا..

أبرار، صديقتي الصغيرة، أنت من القلائل الذين يقرأون مدونتي غالبا..

قرأت ماسجك قبل فترة، المسج الذي بعثتيه بعد آخر زيارة..

ماسج يهمس في أذني ويربت على قلبي ويشعرني بكثير من الفخر ويملئني بالحب

 وقد كنت بين النوم واليقظة، وطبعا قررت الرد حين أصحو..

ثم نسيت في الصباح ، تذكرت ثانية …وأنا أسوق، ثم نسيت الرد مرة ثانية، ثم ثالثة..ورابعة وهكذا….

تتوقعي مو عارفة أرد بعد كم الكلام الفائق اللطف الذي كتبتيه؟ وأنا ليس بوسعي أن أجاريك لطفا رغم أنني أجاريك حبا؟

سأرد..سأرد في اللحظة المناسبة..

امممم هل هذا يعتبر ردا؟







هناك تعليقان (2):

  1. ربما هذا يكفي حتى تأتي تلك اللحظة :-)
    يكفي أكثر من أن يتساءل قلبي .. هل كانت شفافيتي عالية للحد الذي لا يحتمل !
    يكفي أكثر من أن يقتات علي شبح العمر ويسأل هل ( جزء من النص اتحفظ عنه).
    يكفي أكثر من أن يتساءل قلبي هل نكتفي من الحب يومًا أو من الصداقة يومًا !
    يكفي أكثر من الملامة على بعض الأريحية في الانغماس مع الحرف والقلب معًا ..
    هذا يكفي أكثر من محاولة النسيان إنه لاشيء من الخذلان قد حصل أو يحصل ومن ثم يذكرني موقف لا أعلم لم كان وكيف حصل : أتاني زوجي نهاية الاسبوع الفائت فجأة ونحن في صالة الجلوس بكتاب في يده وكما قال تمامًا : قررت أفتح صندوق الكتب وقلت أخذ أول كتاب يجي في يدي وأقرأه و أحطه في المكتبة ( المكتبة التي اشتريناها حديثًا و لم اتفرغ لترتيب الكتب فيها ) تعلمين ماهو الكتاب ؟ كتاب دانتيلات السعادة في ثياب الآخرين طبعا أنا ضحكت حينها لأني أعرف أنه ليس كتابًا يقرأه أبدًا ، ولكنه أصر أن يجرب قراءته ، فتح الصفحة الأولى وبدهشة أبرار في إهداء لاتلوميني ولكن نسيت أنه منك قلت له اها إنه من إحدى الصديقات التي كانت تحب إهداء الكتب لي قرأ الإهداء بدأت استرجع الكلمات وبعد انتهاءه قال : دكتورة أروى خميس .. طبعًا عاد لي ذلك الشعور الذي كنت جاهدة نسيانه وقلت كيف يحصل لي هذا لماذا الأمور التي نتهرب منها دومًا تلاحقنا بطريقة أو بأخرى هل لو توقفنا عن الهروب نستنا وارتحنا واستراحت هل لو كنا صادقين وواجهناهم رحلت وانطفأت ! هل علينا مواجهتها أم مواجهة أطرافها، بعد كل هذا يصلني منك الدخول لبيت ماورد !
    يكفي أكثر من أجعل جزء من النص باق في مفكرتي الخاصة ..
    يكفي أكثر من أن هناك من يشاركني لغة الحب الخاصة ، من أن تجاريني لطفًا حتى ! ولو أني متيقنة أن اللطف يستقى منك .

    دوري أن أقول لك الآن لم أعد أثق كثيرًا بقلبي رغم كثرة المحاولات ولكن نمر بأزمة ثقة .

    ردحذف
    الردود
    1. يصلني منك مسج للدخول لبيت ما ورد**

      بالمناسبة تعجبني ما ورد بحلتها الجديدة حالمة ناعمة محلقة تشبهك ..

      حذف

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...