السبت، 29 يوليو 2023

اليوجا الأخيرة ..وما بعد الأخيرة


 - الآن فقط انتهيت من كلاس اليوجا الأخير والذي أخذناه في الهواء الطلق..كانت آنتي تقول: اشعروا بالرياح وكأنكم ترقصون معها..كان هذا وصفا جميلا..إلا أنني كنت أثقل من الرياح وأبطأ منها في الرقص..قلت قبلا أن اليوجا لم يكن جزئي المفضل لكن آنتي اليوم وكجلسة ختامية طلبت منا أن نجلس على شكل دائرة وأن يمسك كل منا بيد الآخر، كنت أمسك بيد لورين من جهة ومن الجهة الأخرى بيد مايكل..تحدثت آنتي كثيرا عن الشعور والاحساس بكل النعم حولنا والنعمة الأكبر التي تستحق الشكر أننا في هذه اللحظة الآن،،ومعا..ونتمتع بصحة وراحة..ذلك كان مؤثرا وحميما..طلبت من كل منا أن يحتضن اليد التي في يده، فكل منا احُتضنت يده واحتضن يدا أخرى..

- لم أستطع أن أتجاوز نبلك..أنت تعرف من زمان أنك فارس نبيل ..ثم فاجئني هذا الفارس البارحة بما قال..لم أستطع أن أعلق فقد أُخذت حقيقة بكل السيناريو ولطافته ونبل قائله..

تقبل مني أحضانا وحبا -سينسف كل الخطة- من الآن للحظة الأخيرة..وما بعد الأخيرة..


- العشاء الأخير كان في الحديقة..كان العشاء أكل بحري ولكني تفاجئت أنهم قاموا بإعداد مانيو خاص بي لأنه "وصلهم" إني ما آكل بحري..شكرت الطباخ العظيم ولطافته اللامتناهية..

كان الحديث على العشاء حميما جدا، قامت ميلين بسرد انطباعاتها عن كل واحدة منا تحدثت عن لورين فقالت أنها ملكة الموضة تفاجئنا كل يوم بما سترتديه حتى لو كانت ملابس رياضة، كل شيء فيها من ملابسها إلى الاكسسوارات التي ترتديها إلى شعرها "المحلوق واحد" جميل ويدعو للإعجاب وأنا اتفق جدا

تحدثت عن مايكل الإنجليزي وصوته ولهجته اللندنية ودمه البارد الحار للغاية وطبعه الهادئ الذي يجعلك تقع في حبه..

تحدثت عني وقالت أنني شهرزاد قادمة بكثير من الحكايات والقصص، وأنني حتى عندما أسقط أو أتعب (كما يحصل في اليوجا) فإنني أقف بسرعة ورأسي مرفوع بمنتهى الفخر والسمو..قالت أنه كانت آخر توقعاتها أن تقابل "فتاة سعودية حقيقية" 

أعجبني ذلك..أعجبني أن تقوله عني فرنسية يهودية ..

أخبرت آندي أنها بطريقة كلامها وتعبيرات وجهها تصلح جدا لأن تكون فتاة سعودية وأنني حتما سأصادقها، إنها نوعي جداً..قالت بلهجتها الإنجليزية المتأسبنة: ربما نلتقي في الجد السابع ، ربما نكون أقرباء من يدري؟ إشارة منها لوجودنا الإسلامي في أسبانيا، ثم قالت: أنا أحب أن أسمع اللغة العربية وأتمنى لو أنني أتحدثها وأفهمها.

الآن لابد أن أعبي شنطتي لأن غدا لدي موعد مع مايكل في الساعة السابعة صباحا للاستمتاع بالضباب الصباحي للمرة الأخيرة..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...