لست على ما يرام كل الوقت..
لكني لا زلت أجيد الدخول داخل نفسي في بعض الأحيان..
فأتفاجأ أن ثمة غرفة لا زالت مبهجة..
البارحة مع هذا الشاب اللطيف كان الوقت ممتعا
جعلني أفتح نوافذي المغلقة
فأدركت أن هناك بعض الضوء الذي يتسلل من الشقوق..
وأنا لا أحب الأضواء الساطعة أو الشمس الوقحة..
ولكن قليلا من الضوء الخجول الذي يتعنى الدخول..
يأسرني، ويأكل قلبي..ويضيء غرفي
أنت..
أنت كنت أشعة صباح جذلة تسللت وأضاءت تلك الغرفة..
والآن ؟
هل غربت شمسك فأظلمت الغرفة؟
فبقيت وحدي في الظلام أسمع صوتي فقط.
….وأكتب
أكتب كلاما يشبه أغاني الصباح التي أسمعها الآن..
كلمات لا تعني أحداً لكنها تقصد كل أحد..
كلمات لا يقرأها أي أحد..
ولكن..قد يغنيها أحد
كغرفة فيروز المنسية..
والعلية مشتاقة ع/حب وهم جديد
فيها طاقة والطاقة مفتوحة للتنهيد
يا ريت الدنيا بتزغر وبتوقف الأيام
وهالأوضة وحدا بتسهر وبيوت الأرض تنام
تعبانة وبدي أحاكيك
حاكيني الله يخليك
نقلني ع/شبابيك الليل وع/ سطوح الدار
..
..
وحشتني بيروت..
وأصدقائي البروتيين، الإفطار بجوار صخرة الروشة..
وزيارة "مطبعتي " المفضلة التي تطل عالبحر..
والطعام الذي هو في شوارعها الصغيرة أحد متع الحياة
والحب الذي تشمه في هوائها وتسمعه في أغاني فيروزها
.
.
وحشني المكان
وحشتني لندن.،
والمشي الطويل الذي لا ينتهي،،والذي صار يجرح مشاعري الآن..
الهوت شوكليت والسكونز وأيام الكرسمس والثلج الخفيف الخجول والمتاحف والمكتبات والمسارح
وطبع لندن الكلاسيكي والباقي لسنوات طويلة دون أن يأبه بالتغيير
ذلك الطبع الذي يشبهني كثيرا
.
.
وحشني المكان والزمان
وحشتني الخبر
وحشتني أيامها واللانهائية فيها..
لا نهائية الوقت، والأيام، والأحلام..
بلد الطفولة التي كانت تشعرني أنني على بئر نفط وكنز لا ينضب ولا ينتهي من كل شيء
بلد البدايات والعائلة الصغيرة وأمسيات نصف القمر الذي كنت أصطاده كل ليلة
.
.
وحشني الزمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق