هذا البيت العظيم الذي جمعنا ثلاثين سنة جاء الوقت لنضع لقصته خاتمة جميلة..
هذا البيت كان قصة الحب العظيمة بين والدي، مزاج أبي الرقيق وذوق أمي الجميل، هذا البيت كان مأوى ومخبأ سريا لصديقاتي وصديقات أخواتي وبناتي ، هذا البيت شهد قصص بدايات زواج، ونهاياتها بالطلاق وولادة كل الأحفاد واستمرار كثير من الحكايات، وانقطاع بعضها لتبدأ حكايات جديدة..
هذا البيت استضاف الكثير الكثير من الحفلات والمفاجآت والمناسبات السعيدة لنا ولكل قريب وصديق لم يكن لديه مساحة البيت الكبير ودفئه لاستضافة مناسبته، هذا البيت شهد حفلات السباحة وكان مكانا لبداية الكثير من المشاريع والأنشطة ونوادي القراءة والكامبات،،حتى حديقته الجميلة كانت تشهد تجمعنا في شتاء جدة الجميل على الشاي والقهوة والعشاء المشوي.
هذا البيت لا تنتهي قصصه وحكاياته وذكرياته..حتى لو انتهى وجوده في حياتنا..
لم أكن أتخيل أن بيع البيت سيترك في قلبي كل هذا الشجن وسيثير في نفسي كل هذه الذكريات..
منذ يومين وأنا أشعر نفسي أنني أعيش في الماضي، لا أستغرب هذا الشعور بل أستمتع به جدا وأدعو الله بطول العمر والصحة والمزيد من الحياة الرائعة والذكريات الجميلة لوالدي الحبيبين..حتى بعد أن تركنا البيت
أبي يا تاج رؤوسنا..وأمي يا أميرة قلوبنا ..شكرا على كل ذلك التاريخ ..شكرا للحياة التي صنعتموها من أجلنا..
شكرا على الأيام التي لا تعوض في البيت الأحمر…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق