رسلت للدكتورة لمياء ما يفعله عقلي وكيف هو في حالة كتابة دائمة لا تتوقف حتى وإن لم يكن يكتب وأن هذا يرهقني ويتعبني..
ردت علي:
يا أروتي.. أعتقد إن الإلهام عندك متزايد لإنك في مراحل سابقة من عمرك كنت فرحانة بتفكيرك الداخلي المنتظم لغويا وطاوعتيه وسابقتي نفسك في التقاط ما يوحيه لك وفي سرعة تسجيله قبل ما يطير ويتلاشى.
أنا مريت بالمرحلة دي وكنت أنام والدفتر والقلم عند رأسي.. خواطري كانت تهاجم عقلي قايمة نايمة وعندي هوس ان كل أفكاري مادة للتدوين... شيء يجيب الجنان.
نصيحتي عن تجربة.. اهمليها .. نعم.. هذا الزخم من الكتابات لا يعني أي شيء ومن كثرته حتى أنت لا تتمكنين من قراءته أو مراجعته أو الاستفادة منه بشيء.
أجهطي الأجنة السابقة كلها.. أعطي إشارة قوية وواضحة لمخك أنك ما عدت مهتمة بالتدوين الفوري خوفا من التلاشي.
أنا حين قطعت وأحرقت وأهملت تجمدت السيول المتدفقة ... بنيت بيني وبينها سدودا مفاتيحها في يدي أفتحها حين أشاء وكيفما أشاء.
انزعي من داخل عقلك الاعتقاد بأن الأفكار ستطير إن لم تلحقيها وتحبسيها على سجل حافظ. أقنعي نفسك أن الكتابة حالة منتقاة ومركزة وهادفة.. وأن ليس كل خاطرة تستحق مجهود الاصطياد الفوري... سيصمت الصوت الهادر داخل عقلك تباعا وترتاحي. أهملي صراخه وسيسكت إلا ما ندر.
ماورد ..ما حيعجبك دا الكلام، وإن كانت وجهة نظر مقنعة جدا
.
.
اثنين في العالم فقط ينادوني أروتي: جوجو ود.لمياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق