أيها الصديق..
كتبت لك البارحة بعد أن خرجت من بيتي: أنا لا أتذكر زمنا لم نكن فيه أصدقاء..
لم أقل لك أنني أحببت كلامنا حول الجدوى الكبرى، وكيف أنك وجدت نفسك في خدمة من حولك وتقديم بيئة داعمة وآمنة وكيف أنني أرى نفسي إحدى رعاة الجمال في الدنيا على شكل كتب أطفال..
حين رأيت كعبي العالي الذي كنت أرتديه في وقت سابق من اليوم قلت: آروى العنيدة..لماذا؟ لماذا ترتدين كل هذا العلو وأنت تعرفين أنك ستتعبين طوال الليل حتى لو كنت قادرة على المشي به الآن..؟ عنيدة مافي فايدة!
حين قلت لي أنني وداليا جزء من زيارتك الرسمية لجدة في كل مرة، بل أنك حين تشتاق لنا تخترع سببا للقدوم..
بل إنك قلت لهناء سيكون فهد موجودا؟ أنت فقط انتبهت لشيء كنت أظن أن لا أحد ينتبه له، قلت لهناء: حين يكون فهد موجودا يستأثر بالحديث وأروى تتداخل وتعلق فقط وأنا أود الحديث معها شخصيا ومتابعة أخبارها.
يا الله، لا أخجل..
لا أخجل حين أكون معك ولا أشعر بكل ذلك العار الذي يغشاني حين أكون مع أغراب كوني أستخدم العكاز أو يظهر من مشي أني متعبة وبطيئة..
أنت تضع كل ذلك على جنب وتعلم أنني حاضرة الذهن تماما وأناقش في أي موضوع ثم تطلب مني إذنا للغزل البريء تقول: كل مرة أشوفك تبدين أجمل وأصغر..وأظل أسأل نفسي: ماذا تفعل هذه البنت لتبدو هكذا؟
تحدثنا وتعشينا كباب ميرو ومطبق وطعمية وتبادلنا أنا وأنت وهناء الكثير من الحديث حول كل ما نحب ومن نحب..
أدامك الله لي يا صديقي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق