لكنك عرفت! كيف عرفت..كيف عرفت ثم اتصلت..بل لمجرد ما رددت عليك قلت لي: لماذا هذا الصوت؟ مو عاجبني..إيش في؟
وكأنك قد أبعدت الحجارة التي كانت تسد مجرى النهر..أو مجرى الدموع..
فانطلق النهار جارياً لا شيء يوقفه…أو الدموع
اعذرني، فأنت لم تتصل لتسمع هذا الصوت الباكي وتسأله عن إخفاقاته وخيباته..
عادة..من الممل أن يتصل الأصدقاء والأحباء لمجرد سماع شكاية الطرف الآخر، ولست أحب أن أكون من هؤلاء المتصل عليهم، ذلك يأخذني إلى صورة امرأة عجوز تجلس على طرف الطريق وتندب حظها.
لككنا أحيانا لا نملك دموعنا التي تتسرب بين الشقوق حين تجدها..وماذا أفعل إن لم تكن جافة واستقبلت دموعي بكب رحابة قلب؟
لا أعرف إن كنت قلت لك أو لماورد أن هذا المرض يجعلني أشعر بالعار .. كإنه شيء عيب، وشيء لازم يتخبى ما احد يعرف عنه، شيء كوصمة العبيد لا ذنب لك فيها لكنك تحملها ومن يراها يصنفك ويتعامل معك على هذا الأساس..
أعرف أنك ستقول: ماهذا الكلام الفاضي؟ ولكني أعرف أيضا مقدار ما انتهى وتوقف في حياتي..
مقدار الفرص التي ضاعت.
لحظة..ماهي الفرص التي ضاعت؟ وممن ضاعت وكيف؟
لا أدري..أعلم أن هناك الكثير الذي ضاع ويمكن أن يضيع على..
المهم أن حياتي لم تعد كسابق عهدها.
الانطلاق والذهاب إلى أي مكان وبأي طريقة..كل هذا تغير تماما وأعرف أن علي أن أتعايش..
طي..رح أتعايش لكن لا تمنعيني يا ماورد من الحلطمة…
تعرفي أن التعايش معناه صعوبة السفروالتنقلات وهذا يعني لي كثيراَ..
كثيراً جد
٠
البارحة كان موعدي مع دكتور فوزي بابطين…
نظر إلى خطوتي بعد أن قمت من الويل تشير فقد أوقفت السيارة بعيدا ، وطبعا مشيت كثيرا حتى وصلت العيادة،
المهم الدكتور فوزي قال: ستمشين ، ستعودي للمشي مرة ثانية يا أروى
قال لي أن أفتح فايل في التخصصي…
وسيحل مشاكل رجلي ..
هكذا قال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق