
- إلى روح:
- إلى صديق الطفولة:
- إلى القمر:
- إلى صديقتي الحمامة:
- إلي:
10 أشياء لا أحبها في ليدز:
.
ساعدوني في التجهز وإعداد الفتيات للسفر، بدأت ابنتي الكبرى بالبكاء..لتلحق بها أختي وأمي..
ودعنا الجميع في جو مشحون ورحلنا للمطار برفقة أخي وأختي الصغيرتين، ما زالت ابنتي الكبرى دامعة العينين..
تأخرت الرحلة ساعتين قضيناها في استراحة الدرجة الأولى حتى صعدنا للطائرة..
كانت الرحلة سهلة، وصلنا للمطار، بسرعة استلمنا حقائبنا، بسرعة ركبنا مع ساجد سائق الباص الصغير.. ورحلنا من مطار مانشستر إلى ليدز..
رأسي يكاد ينفجر من الصداع..
الأطفال ما زالوا مستيقظين في الخارج..
وأنا أستلقي على سريري يفكر عقلي بسرعة الضوء فيما علي فعله غدا...لأكتشف فجأة..أنها ليلتي الأخيرة على سريري الوثير..:(
سأحكي اليوم ثلاث حكايات:
الأولى..حكاية من عالم الجن والعفاريت
والثانية ..حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة..
والثالثة..حكاية عن أمسيات الصيف الطويلة..
في ظهر يوم الأربعاء دق هاتف ما ورد، كانت صديقتها (م) تلك التي تسعى منذ فترة للحصول على موافقة بالإبتعاث الداخلي لدراسة الدكتوراة في إحدى الجامعات الداخلية..حاولت (م) لفترة طويلة، كتبت معاريض وقدمت خطابات، حادثت أمها مدير الجامعة وذهب زوجها إليه، لكن لافائدة..مدير الجامعة الموقر يريد من (م) أن تستقل طائرة وأن تتغرب في أي بلد لنيل شهادة الدكتوارة..
أصيبت (م) بالإحباط ووقعت تحت ضغط نفسي شديد وقررت الذهاب إلى معلمة اليوجا (أ) للعلاج بالطاقة (الريكي)..
نعود من حيث بدأنا..كانت (م) قد خرجت للتو من جلسة ريكي وحين حادثت ما ورد كانت فزعة، قالت لها :(بكيت كثيراً أثناء الجلسة، شعرت بالخوف، ورأيت وجوه ناس أعرفهم انقلبت إلى كلاب وثعابين، ثم فاجئتني المعالجة (أ) بأن قالت :" أرى مكتباً كبيراً في الغرفة..إنه أكبر مكتب..تحت النافذة..أدراجه على اليمين..هناك غفي الأدارج يوجد شيء ملتصق ، ابحثوا عنه..ثمة عمل أو شيء مخبوء هناك" قالت (م) لماورد:" هذا مكتبك يا ماورد..إنها مواصفات مكتبك..!!
دعينا نذهب السبت قد نجد شيئاً يمنع أوراقي وأوراقك من الحصول على التوقيع الأخير في الجامعة"
وضعت ماورد السماعة وهي خائفة...أهذه رسالة من الله..أم شعوذة..أم ماذا؟
استشارت من حولها وحكت لصديقاتها، ثم قررت أنها لن تذهب..
أليست تلك هي مساحة خاصة بين الله وبين نفوسنا؟
لا تلوثيها بذلك الهراء يا ماورد...أولست تدعين كل ليلة بتلذذ "اللهم إني قد وجهت وجهي إليك وأسلمت أمري إليك" ابقي إذن هناك في تلك المساحة الرحبة الخاصة ودعيك من كلام الدجل والشعوذة..
سمعت ماورد الكلام وأخذت تزيد في التحصين آملة من الله أن يبقيها بقربه في تلك المساحة..!
في صباح مبكر من صباحات جدة قررت تلك المدينة النائمة أن تخلع عن وجهها برقع البساطة وأن تري ماورد الوجه الاخر المخملي منها..
توجهت ماورد وصديقاتها الثلاثة إلى مركز "السبا" الفخم ذاك، خلعت كل منهم ملابسها وارتدت روباً وخفاً أبيض وبدأ برنامج ألف ليلة وليلة منذ الصباح المبكر..ما بين حمام مغربي و"سكراب" منعش بالماء الساخن لكل الجسد، مابين مساج باستخدام الحصى الساخن والإستلقاء على السرير الأزرق المائي، ما بين مساج القدم "الرفلكسولوجي" والسلطة الخضراء وعصيرات الفواكه المنعشة الطازجة قضت الفتيات الأربعة عدة ساعات كأنهن أميرات اسطوريات يدللن أجسادهن ويشعرن أن للحياة وجه باذخ جداً..
انتهى ذلك اليوم بـ" كافيار فيشل" خرجن بعده الأميرات الربعة يلمعن من النظافة وينزلقن من النعومة..
كانت تجربة تستحق أن تعاش..:)
قررت ماورد أن تختم الأسبوع بقضاء يومين في درة العروس مع خالاتها الإثنيتن وكم كبير من البنات الصغيرات..
في الحقيقة كانت ماورد متشوقة للسباحة، كانت تشعر يشوق كبير للموج ولرائحة البحر وملمسه على جسدها الجاف..
ولكن، وعلى الرغم من متعة قضاء الوقت باسترخاء بعيداً عن كل شيء..إلا أن البحر كان يشيح بوجهه إلى الجهة الأخرى في تعب وإنهاك..
في المساء، كان الحر والرطوبة أكبر من أن يجعل أي أحد يستمتع بانعكاس الأضواء على صفحة المياه..
وفي الصباح كان منظر البحر المشقوق كبحيرة صغيرة أمام المساكن كمستنقع راكد لا يغري أبداً بأي بلل..
عادت ماورد وما زالت جافة..لم ينظر ال بحر في عينيها ولم يمنحها قبلة مغوية كعادته..
رسالة اليوم:
.......وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح.
نمت ساعة ثم استيقظت ثانية..
هرعت إليك يا مدونتي..أود لو ألقي في حجرك رأساً لم يعد يعرف كيف يفكر، وقلباً نسي كيف يشعر..
حسناً..
دعيني أخبرك بشيء..
اليوم استلمت أول 10 نسخ من كتابي..
أهداني إياها زوجي..
نظرت إليها..
أشحت بوجهي وكأني لا أعرف شيئاً عنها..
قال لي زوجي: ماذا؟
توقعت أن تدمع عيناك على الأقل..
توقعت أن أرى الفرحة في عينيك.. !
نظرت إليه مشفقة عليه مني..
مشفقة على كتابي..وعلى كل الناس اللذين آمنوا بي..
سأحملك أيها الكتاب الوردي المربع بين يدي؟
سأحاول أن أراك إنجازاً طالما انتظرته؟
أتذكر حين قلت عنك أنك الكتاب الذي كنت أريد قراءته ولما لم أجدك كتبتك؟
لماذا إذن لا أريد قراءتك الان؟
أم لأنه كما قلت لك سابقاً: دوري قد انتهي ، والموضوع قد خرج من يدي
وعليك الآن أن تشق طريقك وحدك..!!!
أشفق عليك مني,,فأنا قاسية وأنت لا تستحق كل هذا العتب..
رسالة اليوم:
إلى ماورد ..
لماذا تحلمين إن كنت في كل مرة تبكين أحلامك وترثينها حين تتحقق؟
لماذا تجدّين في الطريق وتغذّين المسير وحين تصلين للنهاية تكون قواك قد استنفذت حتى لقليل من الفرح؟
لماذا كلما أنجزت شيئاً جديداً تشعرين أنك تنزلين سلماً بدل أن تصعديه؟
حقاً....لست أعرف كيف أتعامل معك..!!!
رسالة اليوم:
اسمعي يا ما ورد..حين تبدأ الإجازة لا تشتكي من الملل والفراغ..
أحذرك من ذلك..وسأذكرك وقتها بكل ما كتبته أعلاه..
اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك سأك...