الأربعاء، 10 يونيو 2009

رسالة في قارورة (8)


قلت لك يا صاحبة الإبتسامة الساحرة أنني سأخبرك غداً مالذي أدخل بسمة ضاحكة على قلبي...

لكنني سأخبرك الآن..

"فاطمة الحالمة" وصلت!

إنها قصة حلمت بها ، كتبتها ، ثم آمنت بكل ما جاء فيها ..

بعد أن عاث الزمان بروحي جرحاً ..ظننت أن فاطمة كانت تضحك علي..

صرخت بها..أخبرتها أنها كاذبة محتالة ..

قلت لها: كيف تقولين أن فاطمة كلما رأت طفلاً أخرجت من كيسها حلماً كتبت بها قصة..؟

كيف تقولين أن فاطمة الحالمة صارت كاتبة لقصص الأطفال؟؟!


اليوم جاءت فاطمة من المطبعة تتعثر على استحياء، لتعلن أنها قصتي/ ابنتي الثانية عشر..لتنضم إلى أخواتها وهي ترفل في ثوب جديد زهي..!

فاطمة التي طالما حكيتها للأطفال وللكبار جاءت تستسمح تأخرها علي، وتخبرني أن الكيس ما زال به كوم من الأحلام سأجدها حتماً لو مددت يدي..

أوووه يا فاطمة..

أنظر إليك وأنا أعلم أنه ليس بوسعي أن أقدم لك أكثر مما قدمت..قرأتك في أماكن كثيرة..آمنت بكل حرف فيك وتوهجت عيناي مع كل حرف منك..الآن أنا أحتاج كيسك يا فاطمة..

أحتاج روحك المتوثبة لتخبرني أن ثمة متسع للأحلام ولو من فرجة نافذة صغيرة..وأن هناك وقت للحب مهما كثرت مشاغلنا..وللأفكار المجنونة مهما حاولت السنون إغرائنا بمرورها..


اليوم صدرت قصتي..فاطمة الحالمة..



رسالة اليوم:

فاطمة..

أخبري أخاك كتاب الأسرار أن يعجل هو الآخر..

ثمة مكان في حقيبتي قبل أن أسافر لثلاثة عشر كتاباً..

أخبري أخاك أنه مختلف..ناضج..كبير..

أنه غير ملون ولا مشخبط وليس به حروف ناقصة..

أخبريه أنه كتب بماء قلبي ، وأن نقاط حروفه دموعي..وكل ألفاته وراءاته أعرته إياها من إسمي..:)

هناك 8 تعليقات:

  1. رقيّة الحربي11 يونيو 2009 في 10:18 ص

    مباااااااااااااركٌ يا نور ..
    مباركٌ يا وردة ..
    مباركٌ قدرَ السماءَ كلّ كتاب/كلّ صدور/كلّ بهجة ..

    ما أحلاكِ يا أروايَ ..
    شاهدتُ صورتكِ صباحَ اليومِ مصادفةً وربي ! :) ..
    جميلةٌ أنتِ ولكِ عينُ طفل !
    ابتسامتكِ حلوووووووة تشبـِهُ روحكِ يا عذبة! ..
    بمجردِ أنْ وقعتْ عيني عليها ابتسمتُ أنا ؛ طننتُكِ تبتسمين لي :) ..

    تعالي ، لكِ شيء يسيرٌ هنا :
    http://roqaiah.wordpress.com/2009/06/11/p30

    منذ زمن أردتُ أن أقدّمه لقلبك .. ولم تحن ساعته إلّا اليوم ..
    أمسي بخير يا جَنّة ..

    أروايَ ، يا رفاه، يا فتاةَ السرّ ..(اشتقتُ لِـهُنا ) ..

    ( و أحبّكم )

    ردحذف
  2. يااااااااه ما أروعه يا أروى ..
    مباااااارك ملء الفاه أنفثها
    فرحة لكِ والله ..
    إذن هذا هو الشيء الذي جعلتني أمخّض الفكر أبحث عنه
    ما أروع الجمعة حين أتت بي هنا ..
    مبارك ثانية وثالثة وممتدة حتى آخر رمق كتاب تضعين صورته هنا :)

    ردحذف
  3. رقية...

    وصورتي مصادفة؟:)

    حسناً ، أجل هي تبتسم لك..محبة وخجلاً...

    مما كتبتيه هنا..وهناك..
    من قدرتك الفائقة على تحويل الحروف إلى فراشات ملونة..
    من صداقة كلمة أضافت للأبجدية حروفاً جديدة..
    ..
    ..شكراً على مباركتك..وعلى هدية القلب المباغتة تلك..
    .
    .
    شكراً عليك يا رقية..:)

    ردحذف
  4. إبتسامة السر...

    ولو..

    أنت شريكة ليالي الأرق..ومواسم الفرح في بيت ماورد..

    بل شكراً أنت لأنني أهديت ابتسامة صدور الكتاب لك رداً على ابتسامتك المشرعة هنا دوماً..

    كوني بأحلام صبحاً ومساء..:)

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. حسنًا أعرف أني متأخرة ومتأخرة جدًا ...أعتذر لنفسي أولاً !
    فمناسبة كهذه ..كلما شاركت فيها أكثر كلما ارتوت روحك أكثر
    فالأفراح في بيت ما ورد باذخة وحنونة ..صادقة حد المطر بدموع الفرح !
    وأعتذر لفاطمة الحالمة ثانيًا ...لأن ثمة علاقة خاصة بيني وبينها ...
    من المفترض أن تجعلني الأولى في التهنئة هُنا !
    انتظري لأقص لك أسباب تأخري ..ثم عاتبيني أيتها الحالمة

    ** تأخرت لأني ما زلت حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها أفتش في مُدن اللغة عن حُروف تليق بوصف سعادتي بولادتك ...تأخرت من أجل أن أجد كلمات تحكي بصدق ما أحس به تجاهك !..

    فأنا مازلت أتذكر تمامًا وكأنه الأمس ...حينما زرت ما ورد في منزلها ...بروح قلقة ..تحمل في حناياها بقايا انكسار ..وسُكان قلبي ما زالوا يرمّمون ما عاث به الفقد فسادًا...
    ما زلت أتذكر كيف كُنت أشعر بأن كل ما حولي يمشي متثاقلاً كحزين ..حتى أحلامي التي كُنت أستنشق من خلالها الحياة ...كانت تركض على الأرض ...ولم تُحلق بعد
    فقد كانت أجنحة حُلمي ضعيفة تُجاهد من أجل أن تخرج من شرنقتها !
    كنت أدعو الله بأن يكون لقاء خفيفًا على ما ورد وأن لا تلقي أحزاني بثقلها عليها من حيث لا أدري...كنت أدعو الله أن أخرج سعيدة وأن لا يكون تعارفًا باردًا يزيد من تثاقل قلبي وأيامي !
    وصلت ..واستقبلتني ما ورد بابتسامة دافئة يستطيع أن يُحس بها قلبك مباشرة
    كانت جلسة مُلهمة ..قصت لي حكايتك ...وأخرجت لي أوراق مكتوبة عليها أحلامك ..
    كنت أحس يا فاطمة ...بأن كل حُلم من أحلامك ..كطفل صغير جريء ضاحك يقفز ...وأن أحلامي كانت تختبئ في ركن قصي ...ليس الخجل هو الذي يمنعها ..لكنه حُزن جارف أتاها أشغلها وأنساها نفسها !
    سحبتني أحلامك من مكاني...حرّضتني على التحليق ...غنّت حولي ..أقامت احتفالاً حتى أتحرك ..صفقت لي ...همست في أذني " تستطيعين ! " ..حتى حلّقت!
    ما زلت أتذكر يا صديقتي ..كيف عُدت وأنا أشعر بأن روحي خفيفة ..اتصلت بصديقتي المخدة أقص عليها قصتك ..ومن فرحتي حتى الآن أتذكر كيف كُنت أتكلم بسرعة بالغة !!
    أتعرفين
    كنت وما زلت أحس بك
    وجبة شهية في حين فقد ..كتلك التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته فقال " أطعموا آل جعفر ..فقد أتاهم ما يشغلهم " ...أطعم الله أحلامي بك الكثير ..حتى دبت فيها الحياة !
    ومن ذلك الحين حتى الآن
    وأنا أهرول في كل مرة يخذلني حلمي ..أو يعجز إلى درجي الأول لأخرج ملفًا ملونًا فيه أوراق تحتوي أحلامك..لأقرأها وانتعش !

    هل تستطعين الآن يا فاطمة -بعد كل ما سبق التنبؤ- بماذا أحس وأنت اليوم قصة برسومات وغلاف ملون ؟

    أتمنى أن تكون تهنئتي وصلت !!

    رسالة اليوم
    أضعها في قارورة وأرميها في مياه ما ورد ..لا أرميها لتضيع أو لتصل إلى شاطئ آخر بعد أن انقطعت بي الحيل وأوصلتني لهذه الطريقة
    أعرف أن مياه ما ورد لا يضيع فيها حرف ...ولا تخطئ رسالة ..والقارورة مُجرد حافظة لها لتبقى أكثر فترة ممكنة !
    إلى قلب ما ورد حين يبكي
    إن كبرت على ممارسة البكاء أو الحُب ...
    من أين ستستطيع مرة أخرى أن تروي أحلامك حتى تهديها قصصًا للأطفال الذين يسكنون كل كبير مثلي ؟!
    قلبي الذي يحبك ...يرجوك بأن تبكي
    بأن لا تدع صدرك ينتفخ بالدموع ؟!
    ثلاث عشرة قصة وكتابًا ...كفيلة بأن تمنحك عند كل بكاء ..منديلاً أنيقًا ودافئًا يجفف دموعك
    وقلوب تحلق بكلماتك كقلبي ...واثقة بأن لها رب كريم سيُجيبها إن دعت لكِ بأن يجبرك الله ويربط على قلبك ويُسعدك :)
    <<< بالمناسبة خرجت من المولد بدون حمص ...ما اعتذرتلك لو لاحظتي
    آسفة والله

    ردحذف
  7. دموعي عصية يا رفاه...
    والله عصية..

    ولكن في كل مرة أعود وأقرأ ما كتبت وتمتلئ عيني دموعاً..
    سألتني أسيل: أهذه دموع الفرح يا ماما..؟
    قلت لها: إنه شيء يشبه الفرح..
    إنه شيء كالخدر.. كرائحة المطر..كضحكات الأصدقاء..

    هنيئاً لك يا فاطمة الحالمة بكل هذا الحديث الشجي، وخذي مني أيضاً قبلة امتنان لأن أحلامك الملونة كانت فاتحة كتاب ما زلنا أنا ورفاه نكتب حروفه حتى الآن..

    إسمعي يا فاطمة...ما كتب لك هنا يكفيك عن كل ما يمكن أن يقوله العالم..
    إسمعي يا فاطمة..قلت للناس..لكل الناس كباراً وصغاراً أن يحلموا، لا تخذليهم ولا تتخلي عن تلوين حياتهم الرمادية..فلا أقسى من أن يمضي إنسان حالم بأجنحة مكسرة!..

    اليوم يا رفاه ضيعت حفلة حلاوة قطن..ظننت الحفلة يوم الأربعاء مع أخته..وحين عاد من المدرسة وهو بثياب الحفلة وقفت مشدوهة..
    أخرجت بطاقات الحفل مرة ثانية لأفاجأ ببطاقتين شبيهتين مع اختلاف يومي الإثنين والأربعاء..
    حزنت لأقصى مدى من الحزن وأنا التي كنت طوال أسبوع أجهز له ملابس الحفل..
    ورغم أنه قال لي: ماما إنت ما جيتي؟
    بس أنا شفتك..صح ماما إنت جيتي؟

    رغم كلماته تلك..شعرت أن الأفضل لو انشقت الأرض وابتلعتني إلى اللا رجعة..أو أنني أبكي بين يديه الصغيرتين..أو أنني أملك إعادة الزمن لأعود وأتجهز وأذهب ككل الأمهات للحفلة...!
    يقيت طوال اليوم أسأله كل خمس دقائق: رورو تحبني؟
    فيجيبني بنعم ماما لأزيد حزناً على حزن..

    كان البيت اليوم ملآن..أخواتي وصديقتي وأمي مما جعلني أخبئ حزني إلى حين..

    الآن جاء الليل ،وتعرفين أي شيء يفعله الليل بالأحزان وكيف يجعلها أكبر وأكثر سطوة..

    قلت في نفسي : ليس لي إلا كلمات رفاه...
    تواسيني قبل الحزن.. وبعد الحزن..وعلى مرمى قلب من الحزن..

    هل تكفي يا رفاه شكراً دامعة كالتي رأتها أسيل في عيني؟

    ردحذف
  8. يالله!!
    يا ما ورد ..كنت وما زلت أحس أن بين قلبي وقلبك كأسان وخيط كهاتف حصة العلوم ...يُحدثان بعضهما سرًا دون أن ندري ..فلا أجد نفسي إلا وقد دخلت منزلنا لأقرأ ما حدثني قلبي به !

    عندما دخلت الأمس بعد دقائق من إرسالك لهذا الرد ..شعرت بدهشة الأطفال في الصف الأولى عندما يكتشفون بعد شرح التجربة أن (الصوت يصل) !

    كنت لا أملك جهازًا ..فجهازي يستعد للرحيل مثلي ..وجهاز المنزل لا يُغريني بالجلوس عليه ..أمرًا ما حملني لأدخل هُنا بعد أن كنت قررت الذهاب للنوم!

    لأجدك حزينة ...لم أستطيع الرد فحُزن الأمهات طاهر حد البكاء ..أبيض كورد في صورة رمادية لا تملك إلا أن تقف أمامه باحترام وتنحني ! ..
    كنت أريد أن أرسل لك رسالة ..أقول لكِ فيها
    أعرف أن الحُزن الآن يتخذ كل قلبك ..- بدون استناء لأي قطعة منه وإن كانت صغيرة- غطاءًا يختبئ تحته !

    أتذكر عندما بكت أمي ..لأنها أحست أنها كانت سبب في توتري في حفل ما !

    بكيت معها ..ولم أستطع اقناعها بالعكس !

    :'(

    أتمنى أن يكون الحزن رحل عن قلبك اليوم !

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...