الأحد، 13 ديسمبر 2009

فاصلة..(14)


10 أشياء أحبها في ليدز:



  • الباص الذي تقابل فيه كل أنواع البشر..والذي يكون مكتظاً وممتلئاً ثم يدخل رجل عجوز فيجد أقرب مقعد ليجلس عليه مع ابتسامة تعلو وجهه لأن السيدة الكبيرة التي تجلس قامت لتترك المكان له..تلك السيدة أيضاً تجد مكاناً لأن شابة صغيرة السن دعتها لأن تجلس مكانها..

  • البيوت ذات النوافذ الزجاجية الكبيرة التي تصطف على جانبي الشارع، المضاءة، المزينة، المبتهجة لقرب حلول الكريسماس..

  • جاري الجزائري الطيب "حبيب" وزوجته الفرنسية المسلمة ، وذلك الكسكس الذي طبخته باحتراف، دعوتهم لنا أول يوم العيد، اتصالااتهم المستمرة للإطمئنان ودعوة حلاوة قطن كي يلعب مع ابنهم آدم وتأكيد الإحساس أننا عائلة واحدة..

  • الصباح البارد الذي يجعل من حرارة القلوب تخرج على هيئة دخان دافئ مع كل نفس،وأرانب الأنوف حمراء شهية كالكرز، وأصابع اليدين كأعواد الشوكولاتة القابلة للكسر..

  • وسط المدينة الذي يعج كل سبت بالناس..بالشحاتين "الأنيقين" اللذين يقفون مقابل القهاوي ليعزفوا ويغنوا ويملئوا الأجواء نغماً وصوتاً عذباً..

  • المكتبات التي تعج بالكتب من كل نوع، وبالناس من كل عمر..وبالأمل الذي يحدو قلبي كي أجد هذا المنظر في بلادنا العربية..

  • المشي تحت أشعة الشمس الخجولة وأغصان الشجر المتشابكة وصوت نشيد "in shahallah in shaallah you will find a way" يختلط مع دقات قلبي وروحي المتعبة.

  • ركوب السيارة مع زوجي- حين يكون هنا- في الليل، التسكع ورؤية برج ساعة الجامعة البيضاء المضاء..وأضواء المنازل الناعسة على سفوح الروابي القريبة..

  • مدينة "يورك" الساحرة القريبة من ليدز بنهرها وأسوار مدينتها، وأبنيتها القديمة التي تنقلك مباشرة إلى حقبة أخرى من التاريخ.

  • غرفة الجلوس في بيتي، بنوافذها المتسعة التي تطلع على الشارع، ومدفئتها البيضاء..وأجوائها الدافئة..

10 أشياء لا أحبها في ليدز:



  • تأخر الباص عن موعده أحياناً ، مما يسبب ارباكاً كبيراً في باقي خطة اليوم..

  • الأشجار العارية من حتى "ورقة التوت" وتحالفها مع الضباب في الصباح الباكر لتبدو المدينة من النوافذ كمدينة الأشباح..

  • الظلام الذي يهبط مبكراً جداً ، يجرف في طريقه كل الفروض الخمسة لنصليها بدون فوارق وقتية تذكر..ثم نستعد لإستقبال منتهى المساء بمنتهى الملل منذ الساعة الرابعة مساء.

  • ارتفاع أسعار سيارات الأجرة بشكل جنوني..وكذلك أعواد النعناع الطازجة..وعدم وجود بيرة باربيكان بنكهة التوت حتى في البقالات العربية.

  • وجود بعض الفتيات السعوديات في الجامعة اللاتي يغطين وجوههن أمام الرجال السعوديين ولا يفعلن ذلك أمام أي رجل من أي جنسية كانت.!!

  • الشوق العاصف الذي يتواطئ مع البرد والمساء المبكر ..ثم يلفني في دثار من شجن دامع لا يوصف..

  • "اللاشيء" الذي يطفو على سطح الأيام ..الثلج الذي يلف الأرواح ..والملل الذي يقتات على فتات الوقت..خاصة مع عدم القدرة على الخروج بعد الخامسة مساء لأن كل شيء تقريباً قد أغلق أبوابه واستعد للنوم مبكراً..

  • لخبطة الإحساس بالأيام: السبت بدلا من الخميس..والأحد بدلا عن الجمعة...والأربعاء الصاخب الذي تحول هنا إلى اثنين هادئ..

  • حوض الحمام والذي يحتوي على صنبورين منفصلين غبيين على الطريقة البريطانية، أحدهما للماء البارد المثلج، والآخر للماء الساخن المغلي، وليس من طريقة لخلطهما معاً..

  • الهدوووووووووووووء حتى لو رفعت صوت المسجل عالياً..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...