- هل أنا مريضة نفسياً؟
اليوم..أخذت أفكر..!
لماذا فعلت ذلك؟
لماذا ضربت بحياتي عرض الحائط؟
وذلك الذي سألني: لماذا رحلت إلى بريطانيا..
تفلسفت كثيراً عن الخبرة العملية والبيئة الأكاديمية وأشياء من هذا القبيل، لكنه بدا لي لا يسمعني، فأسكتني وقال: ماورد..مم أنت هاربة؟!!
قلت له: أنا أعرف أنني هاربة، فكيف تعرف أنت؟
قال لي: الأمر لا يحتاج لكثير من ذكاء..!
ويلي، هذا يضعني في مأزق حقيقي..
مم أنا هاربة؟
ولماذا تركت كل شيء خلفي ولم ألتفت..!!
كتبي، قصصي، إنجازاتي، شهادتي للدكتوارة، موقعي النتي، مجموعتي القرائية..!!
كللل شيء..!
لم أفعل ذلك؟
فإن كنت هاربة حقاً، فهل بوسعي البداية من جديد؟ أم علي أن أكمل الطريق؟ أم أتوقف تماماً وأعيش على الهامش بجوار الرصيف؟
لا أفهمني..ولا أفهم حالة التبعثر التي أعيشها ، أشعر كأنني كأس أريق على سطح زجاجي، لم يمتصه الزجاج..لكنه بقي هناك مندلقاً لامعاً يشي بشراب كان من الممكن أن يكون شهياً..!!!
- شهيتي مفتوحة على الكتابة اليوم، وأنا لا أفعل ذلك إلا حينما أعيش الحياة بشجن منكسر..!
- صديقتي الحمامة كانت تهرب مني البارحة..
بعد محاولات عدة..تقابلنا على السكايب، قالت لي كثيراً أنها لا تحبني،تهدج صوتها، وقالت أنها اكتشفت أن لا أصدقاء لها..!
حقاً يا صديقة الروح؟
أكان يجب أن أرحل كي تكتشفي ذلك؟
صدقيني، ذلك لم يكن أحد أهدافي بتاتاً، أعلم يقيناً أن الدنيا جادت علي بك، وربما العكس أيضاً..
لكني لست هاربة منك، ولم أتعن تركك..
فهل تقبلين اعتذاري؟
هل تصدقين لو قلت لك أن في الروح جرح أبى أن يلتئم فلجئت للرحيل كمحاولة أخيرة لكيه..!
تعرفين روحي خيبة خيبة..وليس إلا وجودك منع تلك الخيبات من أن تتمدد و تفترسني في لحظة ضعف..!
- مضحكة تلك المقارنة بين كتابتي العربية والإنجليزية..
بالإنجليزية يبدو الأمر مختلفاً، لم أتصادق مع الحروف بما يكفي، ولم أجرب الإختباء بين الفقرات أو الكلمات..
تبدو محكمة، ضيقة على بعضها..لا تترك لي فراغاً أرتاح فيه..!
كم أشتهي أن أقرأ شيئاً باذخاً يلامس شغافي..مثلاً..رواية لأحلام مستغانمي..
أو ثرثرة لغازي القصيبي..أو بيت شعر يتبتل فيه ناجي..!
- فاصلة،،
اشتقت لـ (هنا).. اشتقت.. اشتقت طويلاً وجدّاااااا والله..
ردحذف،
أروايَ يا سيل الشعور..
لا بأس، لا بأس عليكِ أبداً يا صديقتي.. أنتِ بخير وتجرّبين شيئاً آخر يا أروى.. ألسنا نكبرُ بأشيائنا الجديدة؟!
أفراحنا / دهشاتنا تختلف يا أروى بعد كلّ شيءٍ جديدٍ نفهمه..
أ سمعتِ بالقاعدة التي تقول: [الأرواح الجميلة جداً إذا اختلفت يوماً فإنّها تصبح أجمل].. سمعتِ بها؟ تأملّيها إذن ..
أنتِ طيّبةٌ جداً وجميلةُ الروح يا أروى (ترعينَ قلوب الآخرين أغلب الوقت)؛ وبما أنّ الله (أكرم دائماً) فسيرعى قلبكِ جيداً مكافأة لكلّ الخيرِ فيكِ..
،
هممممم طيّب تعالي: وعلى افتراض أنّكِ هاربة.. فتجربةُ الهربِ أيضاً لا بأسَ بها.. (مارسي حقّ الهربِ من كلّ شيء.. حتى من نفسك.. أيّ بأسٍ في هذا ؟).. ليس الهربُ دائماً ضعفا فربما يكون في الهروب نجاة يا صديقتي! ..
لمْ يمنعنا الله هذا الحقّ فلماذا نمنعُ أنفسنا منه.. اهربي جيداً وفي الوقت الذي فيه تصبحين أقوى جداً (عودي) ..
أخبرتكِ قبلاً أنّي أحبك ؟؟ أخبرتكِ هاه ؟ ..
مرحى يا بيت ماورد...
ردحذفرقية بكل بذخها..عودها..وعطرها هنا..!
تدور في المكان، ترتب الوسائد، تصنع بعض قهوة، تعدل اللوحات المائلة على الجدران ثم ترحل تاركة خلفها سحابة مثقلة من حب..
وهل أخبرتك: وأنا أيضاً والله؟
:)
وحشتيني وحشتيني وحشتيني
ردحذفأتيت هنا بكل الشوق وببال مشغول وتزدحم فيه أمور الإنتقال من حياة لحياة آخرى بكل مافيها
كم اتمنى ان احكي معك وان اعرف اخبارك لأني أشتقت لك ولمجموعتنا التي لم استطيع الانضمام لهن هدا الموسم لإنشغالي الدي لم اكن أتخيل بأنه سيكون بهدا الشكل
تاهت حروفي وكلماتي بعد عودتي لحروفك ولكن لن تتوه دعواتي لك بأن يشرح الله صدرك وان يرزقك الطمأنينة التي تريحك في غربتك وان يرعاك بعينه التي لاتنام في كل لحظاتك دكتورتي وصديقتي التي لن انساها يوما ً
هبة الرحيلي
هبة..
ردحذفتفتقدك,,وربما تفتقدني أيضاً تواقة لهذا الموسم..:(
تفتقد صديقة الرحيل أيضاً..:)
أتمنى لك يا عزيزتي حياة جديدة مفعمة بكل ماهو جميل يشبه قلبك الطيب..
أتمنى لك أياما برائحة دعوات الأمهات وطعم خبزهن وطيبة قلوبهن..
شكرا لك أيتها العروسة الملاك..:)