السبت، 3 أكتوبر 2009

فاصلة..(5)



  • اليوم هو عرس صديقتي الجاردينيا..


الآن فقط وصلني ماسج أنها كانت تزف، وأنها جميلة كأميرة من ألف ليلة وليلة..

لم أتعجب، وبكيت حسرة مشاهدتها في ليلة كهذه..

.

.

يااااالللللله على السنوات الطويلة..

منذ أن كنا في الصف الثاني المتوسط ونحن نقتسم الحياة..

أحيانا أسطو على نصف الرغيف قبلها..وأحيانا تشرب من الكأس قبلي..

لكننا نترك نصف الأشياء للطرف الآخر في كل مرة..!

وهذا ما حصل..

حين كنت قد بدأت أؤسس بيتاً وعائلة كانت هي قد سافرت لتدرس وتتغرب سنين طويلة..!

وحين عادت هي وأرادت أن تتزوج لتكمل نصفها من الحياة، سافرت أنا لأحصل على النصف الذي فاتني من التجربة..!

.

.

أخواتي الثلاثة هناك في العرس..وصديقاتي..

أحاول أن أعيش هذه المناسبة بأعينهن..لكن ..

.

.

ثمة غصة في القلب..!!!!




  • هنا..

للشجر همس مسموع..

وللريح غناء صاخب..

ولورق الخريف الملون والملقى على الأرصفة حوار طويل مع الخطوات التي تتناثر فوقه..

للقمر المتواري بين أكوام الغيوم وأسطح البيوت المائلة نظرة خجلى..

الشمس هنا مؤدبة..لا تظهر كثيراً بل على استحياء لا يشبه طبعها الجامح في بلادي..

والمطر هنا مترف..يتساقط بغرور لا يشتاق إلى الأرض العطشى كما في بلدي..

هنا..

الليل سااااكن..ساجي..هادئ ..صامت..

ينشر ظلمته على الشوارع والبيوت فتغفو من ساعتها كطفل رضيع ..

هل سمعت هذه البلاد عن بلاد أخرى في الطرف الآخر من العالم تعيش مستيقظة حتى حدود الفجر؟!

تلبس أبهى ثيابها وحليها ..تتبرج سافرة، حتى تضع برقها مرة أخرى حين تسفر الشمس عن وجهها..

.

.

ياااااا للإختلاف بين الشرق والغرب..!



فاصلة،،


يا جاردينيا الصباح..

هل بقي في العمر ما يجعل خطواتنا تتوازى من جديد؟؟!!

.

.

هناك تعليق واحد:

  1. منذ الصباح وأنا أشعر بثقل في قلبي ... دموع يختزنها قلبي تبحث عن طريقها .. ها قد وجدته مع كلماتك ... بالأمس كنت ليلة زفاف الجاردينيا ، لا تشبة تلك الليلة أفراحنا المعلبة والمعروفة مسبقا ، كانت عفوية مخملية وبسيطة وجميلة وقريبة من القلب ، جلست مع أخواتك ومشرفتك أهرب من البحث عنك ...
    ماورد ...
    أتسائل مع نفسي هل أصبحت سيدة الحالات بلا منازع؟؟ مره حزن ومره فرح ومره بكاء ومره حب ؟؟؟ مازحني زوجي قبل يومين قائلا : أعيش معك في اليوم الواحد الفصول الخمسة ، أنت مرحه هادئة حالمة عاصفة ومثيرة في اليوم ذاته ينقلب مزاجك كعاصفة لا تهدأ ولا تكف عن الهبوب وتغيير الاتجاه .. تُرى متى تصبحي تلك المرأة التي تشبة زوجتي ؟؟
    أعيش اليوم حالة البكاء بكل مافيها وأصبحت متطلبة في بكائي أيضا أبحث عن أغنية أو قصيدة أو كلمات ...
    لا أعرف صديقتي متى تغادرني حالة البكاء .. تعرفينها تحبني جدا حين تصطادني على حين غُره .. وهذه المره أصطادتني كلماتك ...

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...