الأربعاء، 24 يونيو 2009

رسالة في قارورة (11)



  • لم أستطع أن أنتظر..

لم أستطع أن لا أكتب..

حزينة أنا كأوراق شجرة صفراء ملقاة على قارعة الطريق يدهسها العابرون..



  • كم أشتهي أن أتوارى.

ليس هرباً ..إنما تعباً..

لا تريد هذه السنة أن تنتهي ، تصر أن تعطيني صفعة قبل أن ترحل..

لماذا؟ لماذا وأنا التي حاولت أن أتماسك فيها إلى أقصى حدود الشجاعة؟



  • البارحة جاء على جوالي ماسج أدهشني..

أفرحني وأشعرني أنني إنسان..

رطّب قلبي وفتح نافذة على أفق مليء بالنجوم..

صفعة اليوم ألقتني أرضاً دون أن أجد فرصة حتى للدفاع عن نفسي !

متى ستنتهي لعبة اليويو هذه من حياتي؟؟!!



  • إدارة الأحزان..

إدارة الأزمات..

إدارة السقطات..

إدارة الصفعات..

علينا أن نتعلم هذه الفنون كما نعلم أبنائنا فنون الكراتيه..

إنها الطريقة الوحيدة لإستئناف الحياة بأقل الخسائر ..

أحاول أن أطبق شيئاً من هذه الفنون: أتصرف بطريقة "بروفيشنال" ..أخرج نفسي من الصورة..أؤمن بالمقولة الحمقاء التي تقول أن الأشجار المثمرة وحدها من ترمى بالأحجار..أرص إنجازاتي بجوار خيباتي وهزائمي وأحاول أن أضخمها..آخذ نفس عميييييييييييق لمحاولة ملأ خلايا قلبي الجزعة...


  • رسالة اليوم:

قلت يا ربي في كتابك الكريم" إن الله يدافع عن اللذين آمنوا ، إن الله لا يحب كل خوان كفور"

أتراني أدخل في زمرة المؤمنين اللذين تدافع عنهم يا رب العالمين؟

ويلي إذن إن لم أكن منهم..!!

تعلم يا ملك الملوك أنني لا أحب شيئاً في الدنيا قدر إحساسي بالطمأنينة حين أسند ظهري إليك..

فبحبل موصول منك أجبر كسر قلبي..ورد على من افترى علي..ألقمه حجراً في فمه..

ولا تجعل في قلبي غلاً للذين آمنوا..

إنك على كل شيء قدير

هناك 9 تعليقات:

  1. يالله !
    سأعترف لكِ ..فحتى أنا لا أستطيع أن انتظر أو أن لا أكتب !
    عندما قرأت كلماتك في المرة الأولى هُنا ..أغلقت النافذة سريعًا وخرجت

    أشعر بأن كلماتك اليوم بالنسبة لي كالنظر إلى المرآة في الصباح ..بعد بكاء طويل في الليل !
    حين يكون وجهك مذهولاً ..متعبًا ..وسواد عيناك يحكي قصة انكسارك !

    منذ يومين وأنا بحرُ من الحزن هائج بداخلي ..يُذكرني
    كيف كان هذا العام صعبًا ؟!وأني عشته بشجاعة
    وأنه الآن اللحظات المناسبة لأستريح استراحة المحارب
    حاولت أن أقنع نفسي أنه لم يكن كذلك !

    لتأتي اليوم ويُعلن قلبي وقلبك بعد وشوشات هاتف العلوم ذلك !

    لم أكن أريد ذلك .. لم أكن أريد أن تُعطيك هذه السنة في نهايتها صفعة وترميني في غياهب حيرة !
    فنجر كيس من الخيبات ونبكي !
    كنت أريد أن تكون نهاية عامنا سعيدة ..
    كنت أريد أن احتفظ بآخر صورة لنا مع كتاب الأسرار وقلوبنا تخفق من الفرح !

    لكن إيمانًا يملؤني بأن الله حكيم
    يجعل هذا الفصل من قصة هذا العام الأكثر طمأنينة :)

    اني أنتظر يا ماورد

    رسالة اليوم :)
    والله لن يُخزيك الله أبدًا فإن قلبك يُقري ضيوفه ..وحروفك تعين على نوائب الدهر ..!

    ياجبّار اجبر كسرًا لا يعلمه أحدًا سواك !

    ردحذف
  2. حين نرى من نحبهم وقد احتل الانكسار جزء من قلوبهم لا نملك احيانا ً سوى الذهول واحيانا ً اخرى بلهجة غاضبة الدعاء على من سبب هذا الانكسار

    اوجعتني كلماتك اوجعني هذا الالم الذي اكاد اراه فيك رغم اني لا اعلم سببه ولكن يكفي انه ادمى قلبك حتى اصبح مداد لكلماتك

    لن يخذلك ارحم الراحمين لن يخذلك وهو ارحم بنا من امهاتنا لن يخذلك وانت تسأليه وتثقي بقربه

    فلتمطر الهي الورد ومائه طمأنينة فلتمطر يارب من تحاول ان ترسم البسمة بقلوب الجميع فلتمطرها رحمة وتدفأ روحها بنسائم عدلك وجودك ياربها ورب العالمين

    سأنتظر مثلك زوال الغيمة التي غطت واحزنت قلبك سأنتظر هنا حتى تشرق الشمس واراها.. قلبي معك :)

    ردحذف
  3. عندماأغرق في بحر أحزاني.. ألجأ إليك هنا..لأقرؤك من بعد.. ألجأ إلى سلواي كلمااعترت نفسي ضيقة..أو أردت الترويح عن نفسي ببساطة..
    واليوم جئت أقرؤك.. فوجدتك حزينة..فازددت حزناً..
    ...
    ...
    السنة لم تنتهي بعد..أعطيها فرصة..فكلي ثقة في الله بأنها لن ترحل قبل أن تهديك باقة من الورود.. تنسيك كل صفعة ألقت بك ارضاً..
    ...

    ردحذف
  4. أشعر بمعاناتك ماورد ... ربما لكثرة ما أتعرض له من مواقف مشابهة في ذات المكان .. سؤال يحرقني دوما هل مكان عملنا يضم بين أركانه خليط بشري متطرف ؟ أم هو مجرد عينة من مجتمعنا وعالمنا ؟ لا أعرف ؟ ثقي دوما بأن الله عادل ولا يرضى بالظلم وفي ذات الوقت عليك المواجهة وعدم الإستسلام ..
    دامت إبتسامتك الحلوة ..

    ردحذف
  5. لا أدري لماذا كل الإصرار على نشر تعليقي بإسم غير معرف ، ربما هذه المره ينشر باسم صديقة الرحيل (حسب تسميتك)...

    ردحذف
  6. يا صاحبة التفاصيل الصغيرة...

    إنه يوم الجمعة..أو يوم التأمل والإستلقاء إلى حد التناحة ..لو تذكرين..!!
    قرأت تفاصيلك صباح هذا اليوم، وشعرت أنك مثلي..تودين لو أدرت وجهك للجهة الأخرى من الحياة..
    بانتظار يم موسى وما يجود به على قلبك الظمآن..
    هيا، لنحتفل اليوم بأننا أحياء..ونتنفس..ولدينا كثير من الأشياء التي لا يمكن لأحد سرقتها منا: أصدقاء وأحباء..أحلام..حروف عربية..وثقة برب العالمين..
    ستكون نهاية عامنا سعيدة بإذن الله..ستكون..
    أعدك بذلك:)

    ردحذف
  7. أو تظنين يا هبة أن أي غيمة سوداء ستبقى بعد أن يحف الأصدقاء قلوبنا بالحب والدعاء؟؟!

    إنها تمطر يا هبة..

    إنها تمطر رحمة وثقة ومحبة..:)

    ردحذف
  8. خربشة..أنت خربشات حنين..صح؟

    :(

    أعتذر إذن أن هيجت مزيداً من الأحزان..

    أخبرك بشيء؟

    اليوم تذكرت مع سارة ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه معا إلى كنز أبحر وقال لنا النادل أنها ستمطر وأنه غير مسؤؤؤل لو أمطرت..:)

    تذكرين ذلك المطر والهواء الذي حاول أن يكون بارداً..ضحكاتنا والبحر الذي كان يرسل أمواجه في شغب..:)؟

    جمعة سعيدة

    أين ذهبت مدونتك يا خربشة..؟

    ردحذف
  9. صديقة الرحيل..أو أماني..

    ربما هي الحياة تخبرنا أننا على الخط المستقيم حين تضع لنا بعض الأشواك التي تدمينا من آن لآخر..

    قلت لك..أنت نموذج عملي ناجح بالنسبة لي، وبالرغم من ذلك فما أكثر تلك الصفعات السخيفة التي تتعرضين لها من آن لآخر..لذا لا بأس أن أحصل على واحدة أنا أيضاً:)

    هيا لندر وجهنا للجهة الأخرى فعما قريب سنكون ذكرى بالنسبة إليهم..!

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...