الأحد، 21 يونيو 2009

رسالة في قارورة (10)

أشعر وكأنني أنتظر الآن نهاية سباقي المحموم ونتيجته لهذا العام..خاصة بعد أن راجعت قائمتي في بداية العام..

الأسبوع المقبل سيكون لقائي الأخير في مجموعتي القرائية "تواقة" وتدشين الموقع الذي عملت عليه كثيراً بإذن الله..

فاطمة الحالمة ظهرت للنور وبدأت بعض ردود الأفعال الخجولة تصلني..

كتاب الأسرار أودعته البارحة لدى المطبعة وسأستلم نسخة التجربة غداً وربما خلال أسبوعين يكون جاهزاً ومطبوعاً وفي حجري..

أمور السفر بدأت تظهر نهاياتها وإن كانت حبالها طويلة لكن الدرب يبدو أمامي واضحاً على الأقل..

أهذا مخيف؟
الآن وقت حصد النتائج..!
الآن الوقت الذي أعرفه حين كنت في المدرسة..كنت أعرف دائماً أن أدائي جيد، ولكن رغم ذلك لم تكن تفارقني دقة القلب المتوجسة تلك..!
إنه فقط شعورنا بأن الخط قد قارب على الإنتهاء ..فالعبرة دائماً ليست في النتائج فقط كما يقولون ، بل في التجربة وأثرها ومداها وتفاصيل مرورها في حياتنا..

أذكر هذا الإحساس تماماً حين سلمت رسالة الدكتوراة وكنت أعد للمناقشة، أخذ عقلي يقفز للبعيد وأخذت ألح في السؤال: ماذا عن النتيجة؟ رغم أنني واثقة منها..
وماذا بعد النتيجة؟
لقد انتهى الدرب.. وذلك يثير في نفسي الشجن..ويشعرني بشيء يشبه الفراغ المضيء يتسلل إلى نفسي..

لهذا يا هبة أقول لا تفرح كثيراً بما هو آت..لا تعلق آمالك فإن لم تحصل عليه تصيبك خيبة الأمل الشديدة..
كنت في حوار شيق مع أحدهم حول مفهوم السعادة وكان يقول السعادة في "الثبات"..
في أن لا تتأرجح مثل اليويو فرحاً وحزناً بين صروف الدهر..افرح واحزن ولكن دون أن يصيبك جنون الأسهم المزعج..

طبعاً كالعادة..أقول لك هذا الكلام أنا أعرف جيداً أنني أبعد ما يكون عنه فأنا كما تقول رقية "أشعر جيداً" :):)

رسالة اليوم:
كتابي..
خائفة عليك..من الدنيا..!

هناك 3 تعليقات:

  1. أروى ..تعالي ..اقتربي لديّ طاولة من خشب الجوز البني وأربعُ مقاعد تحتضن أطرافها ..
    إناءٌ تراثي مملوء بشراب الكيوي والليمون ..
    أوراقٌ وأقلام هي حصيلة المتبقي هذا العام ..
    محابر ..ألوان خشبية .. ممحاةٌ صغيرة !

    أنظري أتيتُ ببطاقة صغيرة :
    (قس إنجازُكَ بنفعه للآخرين .. بمعنى قس فرحتهم)
    هذه الجملة قبضت قلبي قليلاً .. توجست منها .. ربما لأنها ذكرّتني بزميلة الهمّ والمهنة حينما قالت لي (الحياة سريعة ..سريعة جداً) أذكر أنني حينها تخيلت الكلمتين كقاطرة وتحتها عجلات تتحرك كأنما ألقيت من جبل شاهق!!

    سأبعثر الورق الآن أمامي وأرسم العام الماضي بقعر الورقة من جهتك ..وأنتِ أمسكي ممحاتنا الصغيرة وأمحي ماترينهُ خطأ لأخذها في النهاية مع كومة الألوان وأدعُ من جاوروني هذا العام يملأونها ألواناً بذائقتهم !!
    سأفعل معكِ الشيء ذاته .. لنري العالم السرعة الحقيقة للإنجاز .. ومعنى أن يواكب المرء التطور ولكن بعين إبداعية لايلفت انتباهها سوى قمة الهرم !

    تثاؤب التعب:
    عودٌ وبخور ومدخنةُ عبق سأضعها لتعطِّر المكان ريثما نعود العام القادم !
    تصبح على خير يا مقعدي ..

    صدى الرسالة:
    كتابها !
    إنها تمزح معك ..
    مافي أحضانكَ أقوى من أن يخدشهُ غصن صخرة ،
    أتسمع .. أنت فقط قف على أرض رمضاء وانفث أعين الماء عنك ثمّ فجر مافي داخلك للأعلى .. تماماً كما نوافير العيد ؛)

    ابتسموا عين الكاميرا تترقب :)

    ردحذف
  2. *ابتسمت يا فتاة السر..ابتسامة طويلة لم يعد يعرف كيف يرجع بعدها فمي إلى وضعه الطبيعي:)..
    قرأتك أمس قبل النوم ونمت على أحلام شهية ملأى بالأوراق والألوان..والخرائط الذهنية العابثة والمضحكة..
    وقرأتك اليوم بعد أن استيقظت وذهني ما زال متخماً بك منذ البارحة..:)

    *أجل الحياة سريعة ، والأيام تمر علينا كقاطرة إما أن تلحقي بها كعداءة، أو ستدهسك بأحد عجلاتها وتتركك على قارعة الطريق وتمضي..
    قولي لي ألا تخفف تلك القاطرة من سرعتها قليلاً؟ كي نلتقط أنفاسنا فقط ونستمتع بالصور المحيطة حولنا..

    *"قس إنجازك بنفعه للآخرين" سأعلقها كجملة ذهبية في لوحة قلبي..أنظر إليها من آن لآخر..وأتمثلها في كل خطوة..

    *كتابها..ونافورة..مزحة..وكاميرا..
    أنا أبتسم للكاميرا للآن:)

    ردحذف
  3. هذا ما أحاول ان اجعله كشيء خلقت عليه ...
    أحسد عليه أحيانا ً لتوفره لدي وأحيانا ًكالامس واليوم تخور قواي فأجد من يذكرني به إما بأسلوب يستنكر علي الضعف وكأني لست بشر أو بأسلوب كأسلوبك يربت على كتفي ويشعرني ببشريتي جدا ً فيضيء ما خفت نوره أو أظلم

    رغم ذلك لازلت أنظر كثيرا ً لنفسي وأحمد الله على قوتي فهل أخبرتك يوما ً إني قد أحسست ذات مرة بأن (أبواب الفرح تسد في وجهي) ولكني لازلت أرى النور وإن لم أعرف كنهه للآن

    شكرا ًمن هنا للسماء شكرا ً بحجم الكون شكرا ً منطوقة على لسان القلب لك د.أروى ولكل شيء :):)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...