الأربعاء، 15 يوليو 2009

رسالة في قارورة (15)


هبة...أماني..


شكراً لأنكما هنا..


شكراً على دعمكما..وجودكما في الحياة..


شكراً لأنكما قادرتين على ترتيب حروفي حين تتبعثر..واحتمال أمزجتي حين تتعثر..




رفاه..


لن أقول شكراً..


بل ..آسفة..


آسفة لأني لم أمنح أحداُ فرصة لأن يفرح معي ويقبلني على وجنتي،


أعرف أنه ليس من حق أحد مصادرة فرحة أحبائه..


ألا ترين أن ذلك منتهى الغرور؟


عديني إذن ألا تقطعي حبل هاتف العلوم لأنني أثقلت عليك بما كتبته هنا..


ألسنا كنا نتحدث أنا وأنت ذلك اليوم عن "صدمة الإنجاز" تلك التي تجعلك "تهسترين" وتبكين وتتسائلين : أحقاً يا ربي أستحق كل تلك الثقة من خلقك وما أنا إلا عبدة ضعيفة آتيتها توفيقاً من لدنك..؟


ربما نحن فقط نتفاجأ أن الطريق قد وصل بنا للنهاية وأنه ما زال لدينا المزيد لنقدمه وقد داهمنا الوقت قبل أن ننتهي..!


قلت لي يا رفاه: أنك لن تأخذي مني الكتاب حتى أحبه..


حسناً..ألا تدرين أنكم حين تأخذونه مني، تقرأونه وتصافح أعينكم حروفه..أعود لأحبه من جديد..


تجاوزت تلك الصدمة.."صدمة الكتاب " ..أشعر الآن أن شيئاً كان علي إنجازه وقد انتهيت ..


وضعته بجوار سريري ، بدأت على استحياء أقرأ عدة مقاطع منه..أحب لونه..وأقرأ مرارا تعليق د. غازي الذي أخذت عهدا أن أحتفظ به في قارورة أفتحها متى احتجت لرشة فرح..



في اليوم الذي ذهبت فيه لمقابلة د. لمياء لإعطائها نسختها من الكتاب كنت متوترة..أتسائل: هل ستلامس تلك الوريقات سقف توقعاتها؟


عادة لست أهتم برأي الناس كثيراً، ولكن يعذبني الموضوع حين يتعلق بثقة يمنحني إياها أحد ما بكل كرم..وعلي أنا أن أكون عند حسن ذلك الكرم..


رأت د. لمياء الكتاب..تأملته كأنه وليد صغير..شع وجهها بابتسامة..


أخذت نسختها ، بعد أن عدت إلى البيت وجدت منها هذا الماسج:


" أحاول أن أقنع نفسي أنني سبق وقرأت هذا النص أكثر من مرة وأنني أعرفه جيداً..لكنني لا أستطيع أن أنتشل عيناي من الانغماس بين حروفه الشيقة..وأهنئ نفسي ..يا لمياء يا فظيعة..كم كنت على حق..هاهو الكتاب الجميل"

.

.

تلك إحدى الكلمات التي نحتفظ بها في القوارير لحين الحاجة..:) أليس كذلك؟



رسالة اليوم:


قبل أكثر من عام قلت لي بكل غرور:" هل بوسعك أن تفعلي شيئاً من دوني؟"

حسناً..ألم يخبرك أحد ماالذي يمكن أن أفعله حين يتحداني أحد؟!

..

..

انقلبت على عقبي وقررت أن أعمل على هذا الكتاب وحدي..

.

.

أخبريني الآن؟

ألا تبدو النتيجة مرضية بما يكفي؟


هناك تعليقان (2):

  1. ربما لو اخبرتك بأمنيتي التي تلح علي تعلمين لما أمتزج دوما ً بما تكتبين واغوص بمشاعرك واشاركك بها دون أن اشعر بضيق أو اشعر بأني احتمل تقلبات مزاجك التي تقولين عنها فما انت سوى إنساااان

    هل تعلمين بأني اتمنى ان اضع شيء يخصك ببرواز امامي على المكتب حتى اظل دوما ً أراك فيه فتعطيني تلك الطاقة التي اكتسبها من وجودي معك واهمها الحب والعطاء دون حدود

    لا اجاملك فأنا لا أملك أدوات المجاملة وكما يقولون (اللي في قلبي على لساني)

    ولكني صدقا ً بك بدأت أقتنع تماما ً أن الناجحين هم اكثر الناس توترا ً وأكثر الناس اللذين تخونهم مشاعرهم كثيرا ً وبذلك اكتسبت الكثير من السلام الداخلي مع نفسي التي تتمرد علي حتى عندما نجحت وكسبت الوظيفة خانتني مشاعري فكنت بقمة الإكتئاب ولا اعلم لماذا ارجوا ان اكون من الناجحين (المتوترين)>>>امزح D:

    كوني كما انت متقلبة المزاج ام معتدلة ستظلين انت وسيبقى من يحبوك بصدق حولك دوما ً

    ولا تنسي (تدلعي) نفسك اكثر واكثر وواكثر

    بارك الله روحك وبارك إنجازاتك وبكل لحظات أيامك :):)

    (ورد أبيض كقلبك)

    ردحذف
  2. هبة...

    الناجحون المتوترون...

    هذا وصف حقيقي جداً، وهذا ما يجعلني أتسائل وأنا أنظر للنساء اللذين ينامون ويصحون، يطبخون، ويذهبون إلى كل الأعراس والعزايم..وفقط..

    يبدو أنهم مرتاحين..لا شيء يفكرون فيه، أو ينتظرونه، أو يخرجهم خارج صندوقهم الذهبي..!!

    بخصوص الدلع، فأنا فعلاً قد بدأت مع صديقاتي كورس تدليع:)
    سبا ومساج وأشياء من هذا القبيل:)
    على الأقل نجبر أنفسنا على الإحساس بالإجازة:)

    شكرررررا هبة..
    شكرا على روح مبيضاء تجيد التحليق في بيت ماورد دائماً :)

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...