أشتهي أن آخذ إجازة من الحياة..
فلا أتوه بين أحلامي الصغيرة البائسة..
الغالية جداً وأنا ماعندي فلوس..
ولا أرى أن الزمن توقف بي..
حين قرر أن ينطلق كصاروخ بالآخرين..
وأنا خطواتي متثاقلة وبطيئة
ولا أتداعى وأنا أحاول اللحاق بالزمن
العمر يفتك بي..
مرضاً وثقلاً …وشعيرات بيضاء..
لا أريد حتى أن أكتب سطراً كاملاً
يصل لنهاية الصفحة..
لا أريد أن أثرثر وأقول كلاما كثيرا
وأنتم حتما تفهمون ما أقول..
لا أريد أن أصل لأي مكان..
لكني لا أريد أن أتوه أيضا..
إن كان الوصول يمثل الانتهاء..
فالتوهان يعبر عن ماذا؟
لا أريد أن أدور في حلقات مفرغة..
أريد فقط أن أجلس بهدوء على طرف الرصيف..
لو تهت مثلا ..هل ستجدني يا قوقل؟
لا أريد أن تبحث عني أمي..
وتقول لي مهددة: طيب وإذا جيت..ولقيتك؟
أنت فقط تعرف أنني أجلس على الرصيف..
حافية بشعر كيرلي مرفوع غير ممشط..
لا أرى أحداً من الرصيف..
أمي؟ لا …أظنني قد أقصيها؟
أخواتي ..بناتي؟ هم على الرصيف المجاور..
حيث العالم مزدحم جداً والأصوات عالية..
صديقاتي؟
أرصفتهم بعيدة لا أراهم
لا أرى أحداً..
زوجي..؟
يكون سعيدا أكثر حين أكون صامتة وبعيدة
أنت؟
أنت على رصيف آخر في مدينة أخرى لا يمكنني الوصول إليها
هل وصلت للصفحة الأخيرة من كتابي؟
أو أنا..
أنا هي تلك الصفحة الأخيرة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق