الاثنين، 7 نوفمبر 2022

لم أضع في لندن

    أجلس في غرفة المكتبة وخلفيتي صوت مدرس الفيزياء وهو يشرح نظرية معقدة ويأخذ السيارة كمثال، سارية يدرس ويعيد المحاضرة المسجلة أون لاين: التيار..البطارية..السيارة..الفولت..المقاومة..الفا إكس..
ياالله الحمدلله أنني لم أكن مضطرة يوما لدراسة مثل ذلك.

ذهبت إلى لندن ولوفبرا و كامبردج وويندسور…كامبردج وعراقتها وجمالها تستحق زيارة ثانية، أما ويندسور فلها بالطبع زيارة خاصة مستقبلاً، أكون فيها وحدي وأخطط لإكمال أحد كتبي.
ول"وحدي" وقفة خاصة….تباً، هل أستطيع السفر إلى أي مكان وحدي مستقبلا؟ في ظروفي الصحية هذه ذلك يبدو شبه مستحيل..
تذكرت كل سفراتي القديمة، ضياعي على الأرصفة، سرعتي في المطار..
هذه صور مستحيلة من الماضي، في السفر أمي حادثت سارة وطلبت منها ويل تشير لي، طبعا لم تقل أمامي وهناك قالت سارة أنها حصلت عليه من جارها in case، امتعض وجهي.. لكن لأعترف أنني استخدمته كثيرا، وقد رضيت باستخدامه حتى لا أؤخر ماما وسلمى وسارة فالمشي هنا شيء ضروري في أي خرجة حتى جاء اليوم الذي حادثني فيه فهد وسألني عما نفعل، كنا قد دخلنا إلى محل قهوة فقلت له، أنني أستخدم الويل تشير حتى لا أتعب و أؤجل من حولي ثم انفجرت بالبكاء، كانت أمي تشرب قهوتها فلم تنتبه لي في البداية ولكن عندما انتبهت تفاجئت وأصرت على معرفة ماذا يبكيني، حين قلت لها، قامت واحتضنتني وبكت معي…لا أدري هل كانت تبكي معي أم علي….قالت لي كثيرا أنهم يحبونني و أنني لم أتعب أحدا وأنهم يودون أن أكون سعيدة يعني قالت كلام أمهات…لكن يظل الألم والخسارة والفقدان في قلبي مؤلم وماثل إلى هذه اللحظة..

استخدمت دواء جديدا كانت الطبيبة موقنة أنه سيسهل المشي علي ويسرع خطوتي، قلت لها أنني استخدمت هذا الدواء قبلا مع د. حسين الذي قال لي إن لم تشعري بفرق بعد ثلاثة أو أربعة أيام فتوقفي فهذا الدواء ليس لك…قلت لطبيبتي هذا الكلام فأصرت أن أجرب وأنني سآخذه بتكنيك جديد،،الآن استخدمه من أكثر من أسبوعين ولا أشعر بأي تحسن بل بالعكس..
سامحيني يا دكتورة سآتيك غداً وسأخبرك أن الأمر لا يعد إلا كذبة أخرى..

حضرت lion king للمرة الثانية وسارة حضرتها للمرة الثالثة، لم أمل طبعا، كنت أود حضور fantom of opera لكن سلمى رفضت حضور أي شيء أوبرالي وقالت أن ذلك يسبب الصداع.

نامت أمي في شقة سارة وأنا كنت عند سلمى، غرفتي وهي غرفة المكتب كانت تطل على النهر وحين يأتي المساء يصبح النسيم لطيفا مائلا للبرودة، ولأننا في منتصف الشهر ففي منتصف الليل يتوهج القمر ويشع من النافذة-التي أتركها طبعا مفتوحة وبلا ستائر- يوقظني ويطبع على قلبي قبلة بيضاء، يالله ما أشبه ذلك بأيام ليدز ..،ما أشد بعد هذه الأيام عن تلك..

نحن في فترة اختبارات، هي فترة مملة ومزدحمة، وأنا أمشّي نفسي بالقوة ، وبعد شهر معرض جدة، أود أن يبدأ المعرض وأنا سعيدة (ربما أعود لسيبراكلس أو بروزاك  قبل ذلك) 
يالله لا أشتهي شيئا قد اشتهائي للمشي الطويل ولممارسة الرياضة على كيفي..

الآن أعطيني يا ماورد وأنتم يامن تقرأونني- سببا لأكون سعيدة ، سببا لأبتسم، سببا لأحب الحياة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...