الأحد، 17 يوليو 2022

ذكرى..وشك

 اليوم….

صحوت وفي ذهني ذكرى بعيدة..

ذكرى تعود ل ٣٠ سنة..

يعني لما كان عمري ١٦ سنة فقط، تخيلي يا ماورد في تلك السن "الثاني ثانوي" خطبت وكنت على وشك الزواج، خطبت لأحد أقاربنا..لم أكن قد فكرت كثيرا ولكن كان هذا هو السائد(أن تخطب الفتيات في الثانوية) لذلك وافقت بعد موافقة أهلي…

كان رجلاً لا بأس به ، بيننا قرابة، متخرج من أمريكا ولديه سيارة موستتنج وأنا فتاة في الثانوية ممتلئة بالحياة والصديقات والكتابة وكل ماهو جميل،،

اليوم تذكرت بل وتمثلت دون سبب حين قال لي مرة وقد كنا في محل مفروشات لاختيار الفرش: ليش نظرت للرجل البائع نظرة غير بريئة؟؟؟ حين قرأت له بعضاً من كتاباتي: إنت تحبي أحد غيري؟؟ حين كنا في بيت بحر مع أهلي: لا تسبحي افرضي أحدا من أي بيت ينظر لك بناظور أو بمكبر؟ وغيرها الكثير من المواقف في عدة أشهر، والتي كانت تفاجئني وتصدمني في كل مرة..

تباً…لم يكن الموضوع يعنيني إلا أنه شخص غريب ويفكر بطريقة عجيبة..

اليوم حين تذكرته أستطيع أن أقول أنه أحد أسوء من قابلت في حياتي وأن الموضوع هذا ترك ندبة في داخلي، وإلا لما تذكرته اليوم؟

ماورد..بكيت وأنا أتذكر هذا الكلام..وأكتبه..

أخبرك بسر يا ماورد…أتمنى أن أقابله، فقط لأرى ماذا فعلت به الحياة…

هو..حتماً رأى ماذا فعلت بي الحياة، رآني على التلفزيون وربما الصحف وعرف أني صرت دكتورة بعد أن غضب ذات يوم وقال لي: أنا أهم ولا الدراسة؟ هو لا يعرف انه عندي ام اس، ربما أخته قريبتي أخبرته…بل ربما هو السبب

وإلا….لماذا تذكرته اليوم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...