الخميس، 7 مارس 2013

إيقاع -2-

استيقظت مبكراً ..منذ السادسة ، مع أن اليوم هو الخميس..
استيقظت وأنا أشعر بحرارة تلتهم جسدي تجعلني كتلة من لهب فعرفت أنه انفجاري الهرموني الشهري..
من علامات هذا الإنفجار تفكيري في الأشياء الصغيرة وأنا على السرير تحت اللحاف وتحويلها إلى وحش كبيير ومفترس..
أشياء مثل:

  • أين هي وصلة توصيل كمبيوتري الماك بالبروجكتر؟ هل أحضرتها معي بعد استخدامي لها يوم الإثنين؟ ماذا لو ضاعت؟ هل هناك وقت لأرسل السائق ليحضر لي واحدة قبل موعد طائرتي للرياض اليوم؟
  • لماذا رسلت ووزعت رئيسة قسمي توصيفات المقررات المكتوبة على النماذج القديمة على عضوات هيئة التدريس كي يقوموا بترجمتها؟ هل فقدت عقلها؟ ألا تعلم أننا يجب أن نقدم التوصيفات المترجمة على نماذج الهيئة الوطنية؟ أي ضياع للوقت؟
  • ماذا لو لم أستطع أن أوفر الثلاثين نسخة من كتاب عبدالله جمعة الجديد خلال هذا الشهر كي يكون كتابنا المقبل في تواقة؟ قرأت البارحة أن الكتاب نفذ من مدارك في أول أيام المعرض؟ طلبت من عدة جهات توفيره من مدارك..لم ترد علي أي جهة بعد! هل لدي أي خيارات لكتاب آخر؟
  • ماذا لو اضطررت للتأخر يوم السبت في الكلية لاجتماع أو عمل ولم أتمكن من التواجد الساعة الثالثة في البيت الجديد لموعد مهم مع المهندس ؟
  • هل ذهب محمد من شركة المطابخ للبيت الجديد البارحة ورأى ما كنت أتحدث عنه من انبعاج سطح الرخام عند أحد الجهات بفعل عمّاله؟ ماذا لو لم يتمكن من إصلاحه؟ بعد كل هذه المبالغ الطائلة التي دفعناها عالمطبخ يحدث هذا العيب؟ ماذا لو لم أكمل له دفع نقوده؟ طيب لو طالبته بتغيير الرخام؟ هل يعني هذا انتظار لأشهر؟
  • سأذهب للرياض اليوم لقراءة رومي والتوقيع في معرض الكتاب وأعود غداً ..متى يمكنني متابعة واجبات سارية؟
  • كيف هو مكان العرض وقراءة القصة في المعرض؟ هل هو منظم؟ هل يوجد سماعات؟ هل سيكون هناك حضور؟ ماذا لو لم يكن؟ ماذا لو كان الجو إزعاجاً ولم أتمكن من قراءة القصة في جو هادئ؟  
  • متى سأكتب تقرير تواقة عن الكتاب الذي ناقشناه يوم الاثنين؟


كل هذه الأفكار وأكثر هجمت علي وأيقظتني ودفعتني أن أصنع قهوة وآكل كيك بالشوكولاتة منذ الصباح كمحاولة لتهدئة هرموناتي..
- تفقدت توصيلة الماك فوجدتها في مكانها المعتاد
- رسلت رسالة لرئيسة قسمي أخبرها بالنموذج الذي ينبغي تعبئته، رسالة متابعة شديدة اللهجة لمحمد من شركة المطابخ، وبرسالة مستفهمة للجهتين التي اتفقت معهما على توفير الكتاب.
- سأكتب تقرير تواقة الجمعة مساء.
- احتمال أن يأتي سارية معي للرياض سأذاكر له في الطائرة.

طيب أنا نعسانة الآن...!
متى أقوم بتعبئة شنطتي؟

هناك 5 تعليقات:

  1. أروى يا صديقتي .. للآن لم أقتني رومي ! كنت قد قررت أن لا أقتنيها سوى وعليها توقيعك .. هل هو شيء صعب لهذه الدرجة ؟ أم أني أشعر برهبته لأني لو فعلت سأكشف عن هويتي وأنا التي تداري ذلك .. لا أعرف لما أشعر بأني مرتاحة في التخفي ليس لأنك مخيفة طبعاً .. بل العيب في صديقتك صدقيني ..
    هي تهاب أمور قد يراها الآخرون سخيفة لكنها كذلك .. تتلعثم في حديثها مع شخص تقدره مثلك .. وقد ترتبك حالما تراك فلا تحسن أن تعبر عن سعادتها وامتنانها ثم تفشل في تقديم نفسها وحضنها الذي يقال عنه دائماً "دافئ".. تجيد التعبير وحسن الكلام كتابة ، وتفشل في الحديث !

    لا بأس الآن .. لكن كلما ذكرت رومي أمامي أصابني اشتياق عارم لآلقاها وألقاك .. فمتى سيحدث ذلك ؟

    صديقتك ال س ر ي ة

    ردحذف
  2. صديقتي السرية...
    :-)
    أنا بين معضلتين..:-) الأولى: أن التخفي فيه شيء رومانتيكي يذكرني بزورو النبيل، التخفي يشعركِ بالراحة أكثر وهذا هو الأهم..
    الثانية: أن للقاء دوماً حلاوة مميزة..أنني لا آبه إن كنت جريئة في الحديث طالما أنك دافئة القلب..:-)
    ترا رومي تنظر إلينا وتضحك..:-)
    .
    .
    حسناً، ما رأيك أن نجعل رومي تقودنا ،،وتقرر ماذا سيحدث وكيف سيحدث..؟
    اشتري الكتاب، ابعثيه لي بالبريد..أرسليه مع صديقة ..أو ..لا أدري، ربما نحتاج استخدام ذكاء زورو :-))

    ردحذف
  3. هههه .. رومي مشاكسة على كل حال فلا أستبعد منها ذلك :))
    رومي !! بدل أن تضحكي يارومي هيا دلني على الطريق، كيف أصل إليكما ؟ ها ؟ أخبريني يا صغيرة !

    أما زورو النبيل فقد وشوشني بخطة ما سأوافيكِ بها قريباًً ;)

    اممم .. دليني على أحدهم لأكتب له رسائل يومية أو يكتب إلي على بريدي الإليكتروني .. أريد متبرعا .. فجعبتي ممتلئة برسائل تريد أن تصل.. تريد أن تصل إلى أي أحد بالدنيا :) وسأكون مسرورة بهذا الشخص وممتنة لك إلى الأبد :)) اممم .. ماذا لو كنتِ أنت ؟! سيكون المنى ;)

    صديقتك ال س ر ي ة

    ردحذف
  4. طيب،،،متحمسة لخطة زورو، غالبا خططه نبيلة وناجحة :-)
    ..
    مذ قرأت أنك تودين أن تكتبي "رسائل يومية لأحدهم" وأنا أفكر...هل أنا من كتب هذا المقطع؟ أم أنه أنت حقاً؟ هل تعلمين أنني أكتب كتاباً قائماً على هذه الفكرة وهذا الاحتياج؟ هل تعلمين أنني أسائل نفسي مئة مرة: لعل كتابة الرسائل هوس خاص بي وحدي، لن يأبه أحد بكتاب هذه فكرته..!
    حسناً، لن أتحدث هنا كثيراً ،،اكتبي لي على إيميلي الخاص arror@hotmail.com
    بالانتظار..:-))) والحماس..والحب..

    ردحذف
  5. تم إرسال أول رسالة اليوم ^-^

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...