منذ مدة لم أكتب عن أي فلم...
ربما لأنني لم أذهب للسينما وأعش جو الأفلام منذ وقت بعيد جداً..
لكني البارحة رأيت فلماً سرق أنفاسي، حبسها، ثم أطلقها إعجاباً وتأثراً..
الفلم الحائز على ٤ جوائز أوسكار:
الفلم مأخوذ من رواية تحكي قصة شاب هندي تقرر عائلته الرحيل إلى كندا، وأثناء رحلتهم تحدث كارثة على متن السفينة المملوءة بالحيوانات، تغرق السفينة ولا ينجو إلا الشاب والنمر..ليس الجميل في الفلم قصة محاولة البقاء فقط، فقد عرضت هذه القصة في عدة أفلام ناجحة، لعل المعاني الإنسانية المختلفة التي تزخر بها القصة هي التي أعطته ذلك البعد "الأوسكاري".بالإضافة إلى التصوير المبهر والبعد التقني العالي جداً..
منذ كان الشاب -بطل الفلم- طفلاً وهو يبحث عن الله، تأخذه الأحداث في رحلة تضعه بشكل مباشر مع معضلته في الحياة، تقدم له الأسئلة وتهمس له ببعض الأجوبة،تجعله يبني أفكاره وقناعاته ، يجرب قدراته وكل ما تعلمه، يكتشف علاقته كإنسان بحيوان يصارع مثله من أجل البقاء ، علاقته بالبحر، بالطبيعة وبالكائنات التي تشاركه الحياة على هذا الكوكب..
في آخر القصة لا تعلم إن كانت القصة قد اختلقها عقل هذا الشاب أم أنه قد عاشها فعلاً..
ربما ليس مهماً، ما يهم هو أن القصة كانت في رأسه فعلاً ..أخذته إلى ضفة أخرى في الحياة..
شعرت أنني أود أن أشكر المؤلف..أو ربما المخرج، أو الممثل..ربما ليس مهماً حقاً من منهم فمالذي يقدمه شكر امرأة سعودية مغمورة تكتب وهي مستلقية على أريكة بيتها أمام جوائز الأوسكار والتقدير العالمي..
ما أريد قوله حقاً هو أنني أشعر بالامتنان حين يلامسني عمل جميل بهذه الاحترافية ، حين يقول معي ما أفكر فيه، حين يشاركني قيم الحياة المجردة وجمالها الوحشي الفاتن..
.
.
بالمناسبة ..هذه فلم يشاهد مع جميع أفراد العائلة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق