يؤ...
ليس أمامي إلا 12 دقيقة فقط، علي بعدها أن أنطلق إلى العمل لمحاضرة مبكرة..
لا أحب أن أخرج من البيت مبكراً رغم أنني استيقظ مبكرة، لكنني قبل أن أبدأ يومي أحب أن أشرب قهوتي في المنزل وأتأكد من أن كل عصافير الحي استيقظت وبدأت في رفع أصواتها ، أسمع إذاعة الصباح المدرسية من مدرسة الأولاد المجاورة لبيتنا..ثم أقرأ أخبار العالم لأتأكد أن كل شيء كما كان....البارحة!
..
لحظة أحتاج إلى بعض الموسيقى..
أفففف..بطارية الكمبيوتر أوشكت على الإنتهاء..سأحضر الشاحن..ضاعت دقيقة!
انسكب قليل من القهوة على تنورتي البيضاء..منادييييييييل..
دقيقة أخرى تسربت مع السائل البني!!!
في حياتي أنا ألاحق الوقت بهذه الطريقة، حتى صرت لا أستطيع أن أبقى ساكنة هادئة بدون أن يقفز عقلي مسافات للأمام ويتركني في وسط الوقت مبعثرة..
لست فوضوية..بل أرغم نفسي على أن أمشي على سطور الأجندة دون مراوغة أو تحليق أو هروب أو استلقاء..وذلك يزعجني جداً!!
قلت لك قبلاً يا مدونتي أنني أخطط لرحيل قريب، لهذا الرحيل أسباب كثيرة، منها أن تعود ساعتي مرة أخرى تحوي ستين دقيقة كاملة، ويومي يمر بأربع وعشرين ساعة دون أي تخفيضات..!ووقتي به مساحة للإستلقاء دون أن يعمل عقلي كساعة معطلة مخرّفة لا تعرف في أي اتجاه تسير عقاربها..
وااااااااا...
مع السلامة..!!!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أنت وصديقك
ليس للحياة معنى..إنها ماضية فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...
-
البارحة وأنا ذاهبة لعملي في الصباح، طلبت من السائق أن يفتح إذاعة الـfm كتصالح صباحي مع الأثير والطريق الطويل إلى العمل.. حوارات ، أغان..ثم ف...
-
مدينتي الصغيرة تبدو أشهى وأجمل مع وجود عائلتي هنا.. أمي وأبي يأتيان صباح كل يوم مع خبز طازج..وأجبان منوعة..وقبلة تدفئ برد أول النهار.. أختاي...
جميلة .. عبقة .. أنتِ !
ردحذفسأعودُ أخرى وأخرى وأخرى تتبعُها عليا :)
كنت هنا في الغرفة أثناء وجودك..
ردحذفشعرت بعيون دائرية مرفوعة الحاجبين تقف على أطراف أصابعها تنظر إلي من وراء الباب..
فباغتُّها فجأة،،وفتحت الباب على مصراعيه مرحبة داعية عيون عليا إلى حفلة شاي:)
مرحبا بك..
..
وعودي دائماً:)
أووووه ..كنا سوياً أجلْ !
ردحذفشيءٌ ما أعادني لأقرأ ماكتبتُ فأجدني أقرأكِ على ناصية الباب !
بابكِ واااااسع .. واسعٌ جداً .. أمسكتُ حلقتهُ لأغلقهُ ورائي تأدباً معكِ .. لكنهُ أبى .. أبى يا أروى !
أبى فنطق .. يا للدهشة.. عيناي تفغُر الفاه معها .. حاجبي بدا كقوس قزح .. يسكب مطراً أملحاً ذرّاتُهُ أحرفُ هجاء رؤوسها تنتعلُ (ضمةً/كسرةً/ شدةً) تجرُّ عقلي معها ..
ياااااه لذيذةٌ حفلة الشاي هنا ..
رشفتها على ناصية (الهمزة) .. واتكأتُ على حافّة (الكاف)..
ناغيتها .. لاعبتها .. شددتُ الحرف من بين أيديها ..
سكبتهُ .. ذرفتُهُ .. خططتُ الحبّ يا(أروى) ..
كرمُكِ هو ما جعلني أعود .. أعود .. وأسكب الحرف المعنّى .. حفظكِ ربي وربُكِ :)
ياااااه ! يا صاحبةَ العينين يا أنتِ ! ( مدهوشةً مرّة/ خجلةً أخرى ) ..
ردحذفتدهشني أروى كلّ مرة ! .. لا بأس .. إنّها أروى !
لكنّ الجديدَ أن يرتكبَ زوّارُها الدهشةَ في قلبي أيضا بنفسِ المقدار ( بطريقة أخرى فقط ) !!
لا تتعاونوا يا سكاكرَ الحرفِ على قلبيَ الطفل .. ستقتلونَ التمنُّعَ فيه :)
صاحبةُ العينين ..
أروى ..
جميلتااااااااان ! :)
أروى قلتِ أعلاه .. :
قلت لك قبلاً يا مدونتي أنني أخطّطّ لرحيلٍ قريب ..
لا تفعلي هذا أيّ يومٍ أبداً .. سأحزنُ و ربي إنْ افتقدتُكِ طويلاً ! ..
من سيخبرنا عن كتابِك العروس !؟
من سيخبرنا عن ابنتِه التي تحملُ نصفَ كتابِ اللهِ في جوفها ؟
من سيخبرنا عن صباحات الأطفال و القهوة ؟
من سيخبرنا عن أروى و عن الدقائقِ الستين في الساعة؟
لا لا لا لا .. لن تغيبي و لا أيّ يوم ..
نسمح لكِ بالراحة .. لكنّ نيّة الغياب نعاقبكِ عليها بقلوبنا ..
أرّو .. عبقةٌ يا وردة ! نشتمُّ عبيركِ بفرحٍ كلّ مرور ..
و يا صاحبةَ العينين .. عودي ، عودي ^_^
قالت لي صديقتي "سحابة" ونحن اللتان كنا قد أسمينا هذا المكان : بيتنا السري..
ردحذف"الدار معمور..وصاحبة البيت بتدور..:):)"
أجل يا حلوتان..داري معمورة بكما..وأنا كنت أدور في شوارع جدة!
أتخيل نبتة ضخمة مزهرة وخضراء جداً كنبتة الفاصوليا العملاقة، كلما فتحت نافذتي أجدها/أجدكم..تحملني أوراقها إلى حيث السحاب والمطر والعالم الملائكي..!!
سعيدة بحروفكما..بمروركما..يعيونكما إن كانت مدهوشة أو خجلة..
ناعسة ..أو ضاحكة..
حين قلت يا رقية أنني أخطط للرحيل لم أكن أقصد بالرحيل عن هذا المكان..
بل كنت أقصد الرحيل عن عنواني ومدينتي إلى عنوان آخر أكثر غربة ومدينة بعيدة أكثراخضراراً وبرداً..!
لكن..حتى لو رحلت سيبقى هذا المكان بيتي ، وعنواني الذي لا يتغير!
أتظنين أنني أقوى على الرحيل عن فضاء وقلوب كانت قد فتحت مصراعيها لي، لثرثرتي، لخيباتي ، لقطرات أفراحي..؟!
مساؤكم أحلام ..ودعوات لأيام..هي الأجمل!
أهلا " متأخرة" بكل من يشاركنا تفاصيل بيتنا السرّي !
ردحذفأعتذر عن التأخير ..لم أكن غائبة ..لكن كُنت منُدهشة
وسعيدة حد الصمت !
أول سرّ أريد أن أبوح لكم به
أن كلمات ماورد هُنا كما تقول غادة الخضير في إهداء كتابها تقطع صحراء الوجدان ذهابًا وإيابًا حتى "زمزم " الحرف !
لذلك لا تستغربي يا رُقيه من أن حروف الضيوف هُنا لها تدفق ماتع ساحر ...فهذه تركيبة ما ورد السرية المُعدية!
أمّا السر الآخر
من يحطّ رحاله هُنا يصعب عليه الرحيل ..يُدمن هواء هذا المكان ويتنفس الحروف كما الأكسجين !ويطبق على هذا المكان إعلان " برنجلز " : لمّا تفك مح تسك !
وكلمات أهل المزاج : إنها قهوة صباحية لا يُمكن لشاربها الاستغناء عنها !
إذا تعودّ حزنك أن يتمدد هُنا ..لن يستطيع أحد إيقافه!
وإذا تعودّت أفراحك أن ترقص هُنا ..لن يستطيع أحد أن يُكدّر عليها !
السر الثالث هُنا :
أنّ هذا البيت كريم ككرم صاحبته ..يتسع بإتساع أفراحكم فتشعرون بأن كل مافي المنزل يستمتع معكم
ويضيق بضيق أحزانكم فتشعرون بأن كل مافي المنزل ينكفئ على قلوبكم ليدفئها !
هذا المكان دافئ حين البرد ..وبارد حينما يكون القلب محمومًا !
هنا عذوبة الكلمة في تجردها ..لا في تكلفها !
مرحبًا مرة أخرى !
يوجد لدينا وسائد ..للبوح والاستلقاء !
يوجد لدينا قهوة
وآيسكريم ..وعصير مثلج
يوجد لدينا أحلام تتقافز !
مساؤكم يا أصدقاء الحرف دافئ !
ها أنت ذا يا سحابة:)
ردحذف..
..
هل لدينا ما يكفي من أكواب القهوة المعطرة بأثير القلب؟
هل لدينا ما يكفي من الوسائد المطرزة بماء الروح؟
من الشوكولاتةالمطعمة بحلاوة الفرح؟
..
..
أجل لدينا..
واثقة من أن "لقمة هنية تكفي مية" بل مية وعشرة:)
شكراً سحابة..!
كنتِ من أوائل اللذين دفعوا الباب برفق ودخلوا على أطراف قلوبهم دون أن يدوسواعلى فوضى المكان..
صباحكم دافئ
المكان مشمس هنا..:)