الاثنين، 2 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(1)


**البارحة مساء عدت من السفر..


افتقدتك يا مدونتي..كنت أحتاجك لأن تعيدي لي شيئا من توازني المفقود..


أواه يا قلبي..


ما زلتَ ترزح تحت وطأة الثقب الأسود الذي يسرب إليك تلك الريح الشريرة..


ما زلتُ عبثاً أحاول أن أتلفت يميناً ويساراً علّي أتنفس هواء نقياً صافياً بدون أن يخنقني..




**أحاول أن أتلفت إلى الجهة الأخرى من الحياة..


فأجد أبنائي يلتفون حولي ويمطرونني قبلات..


وماسجاً صباحياً في جوالي من أختي يخبرني أنها تفتقدني بعد أن قضينا عدة أيام معاً في السفر..


وإيميلاً في بريدي من صديقتي تخبرني أن الحزن يهجم عليها كلما سافرت وأنها لا تحب غيابي..


وسهرة لطيفة مع زوجي أقضي فيها وقتاً حميماً ودافئاً جداً..


.


.


مالذي أريده إذن؟؟!


لماذا أصر على استقبال الشباك بوجهي وفتح قلبي لرياحه الشريرة؟؟!






**اليوم كان أحد تلك الأيام التي رجوت فيها الصباح أن يتأخر قليلاً..أن لا يبدأ قبل أن يمنحني قبلة صباح دافئة على قلبي..


لكنه لم يكن ليسمعني..


تجاهلني بكل فوقية..بل رماني بكف وأرغمني على المضي قدماً حتى لو كانت إحدى أقدامي مكسورة..




**أجل..نسيت..!!


انتهت مواءاتي وكان علي أن أختار اسماً آخر لثرثراتي..خربشاتي التي لا تنتهي..وبوحي المبعثر!















هناك تعليقان (2):

  1. الحمدلله على السلامة ..
    عوداً حميداً :)

    ردحذف
  2. الله يسلمك ..يارب:)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...