- الساعة الان الرابعة والنصف فجراً..
من المفترض أن أكون في مثل هذ الوقت أغط في نوم دافئ لذيذ خاصة وأن استيقاظا مبكراً ينتظرني، فهو السبت الأول بعد إجازة الأسبوع القصيرة..لمعاودة المدارس والدوام.
ولكني لم أستطع النوم، أغمضت عيناي في إغفاءة قصيرة فقط قمت بعدها وعقلي لا يتوقف عن التفكير..
منذ يوم الخميس – كعادتي- جهزت جدول الأسبوع الحافل ما بين أربعة قوائم رئيسية: الأولى تخص الأمور العائلية والتزامات الأطفال ، والثانية ترتبط بعملي والثالثة بدراستي وبحثي للدكتوراة والرابعة تحوي مواعيد ومهمات تخص عملي الحر ومشروعي الخاص..
أتوزع أسبوعياً ما بين هذه القوائم الأربعة، ورغم أني أنجز أغلب بنودها إلا أنني بالكاد أتنفس وأنجو حتى آخر الأسبوع..
وحينما أقول بالكاد أعني أن جدول حياتي لا يحتمل أي مفاجآت، وليس مرناً بالقدر الذي يسمح له باحتواء ضغوط جديدة من أي نوع..
أمام كل ذلك فاجأتني الخادمة برغبتها في الرحيل ...
..
.
.
طبعاً كل أوراقي ستذهب أدراج الرياح، وخططي إلى جهنم وبئس المصير..
فذلك ليس طارئاً عادياً، ولكني كموظفة وأم لأطفال ذلك يشبه تسونامي يصيب شواطئي..
منذ عدة ساعات أحاول أن أبدو هادئة..خاصة أن مسلسل الخادمات الجاوي هذا قد تكرر معي على مدار العام مرات كثيرة وصار يفقدني أعصابي..
فدخول واحدة وخروج أخرى يصيب كل شيء في البيت بعدم الإستقرار بدءا بي ومرورا بالأطفال وانتهاء بالوسائد والأسرة..
ثم أقول..
الباب يسع جمل/ لعلها تأخذ معها شرها وترحل/ سيقدر الله لي ترتيباً أفضل/ما أسوء ما يمكن أن يحصل؟......الخ
ورغم ذلك ..أرى أمامي كرة ثلج تتضخم..تقترب..وبسرعة..
ولا أدري هل أقفز فوقها..أم أصرخ طالبة النجدة..أم أتركها لتدهسني معها!!!! - لم تكن علاقتي بالفراشة على ما يرام منذ يوم الأربعاء..
ولكننا اليوم، تحادثنا كأجمل ما يكون..
تعانقنا..تصارحنا..
وتصالحنا..
وتعاهدنا على كثير من الصداقة وكم لا نهائي من الحب..!
.
.
هل قلت قبل ذلك أن فراشتي البيضاء في التاسعة فقط؟ - يااااااااااه..
الكتابة بهذه البساطة والحماقة..
الكتابة دون انتظار من يقرأنا..
الكتابة على أوراق الورد بمائه الشفاف
لهو علاج لكل المتعبين..والمهمومين..والواقعين تحت حصار كرات الثلج!
هل يوجد من يحبني في الجوار؟
..
..
أحتاج إذن دعواتك ..
I need to survive
الخميس، 31 يناير 2008
أنا يوماً بعد يوم 8
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رسالة من ماورد شديدة اللهجة..
اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك سأك...
-
مدينتي الصغيرة تبدو أشهى وأجمل مع وجود عائلتي هنا.. أمي وأبي يأتيان صباح كل يوم مع خبز طازج..وأجبان منوعة..وقبلة تدفئ برد أول النهار.. أختاي...
-
البارحة وأنا ذاهبة لعملي في الصباح، طلبت من السائق أن يفتح إذاعة الـfm كتصالح صباحي مع الأثير والطريق الطويل إلى العمل.. حوارات ، أغان..ثم ف...
مازلت أقف تحت الشرفة أنتظر طلتك، وهذا دليل على أني أحبك وأحبك جداً. ليس لشيء الا لأن روحك طيبة. سأدعو لكِ، وأدعو لكِ كثيراً أن يريك الله الحق ويرزق اتباعه، وأن يلهمك الخروج للشرفة حتي أبدأ العزف، فالفرقة ملت الإنتظار.
ردحذف