الثلاثاء، 29 يناير 2008

أنا يوماً بعد يوم 7

  • تركت الفتيات مع والدهم يتابعون فلماً في التلفزيون، إنه أحد تلك الأفلام التي تأخذك في رحلة عبر أرض سحرية تدعى (نارنيا ) تتصارع فيها قوى الخير والشر، ويمتزج فيها خيال الأطفال بحكمة الكبار وتكنولوجيا الصوت والصورة والأداء..
    كنت قد رأيت أجزاء من هذا الفلم أثناء رحلتي الطويلة في الطائرة العام الماضي، وما شجعني على ترك الأطفال يتابعونه تركيزه على قيم إنسانية نبيلة كالتعاون واللطف والوفاء تجاه الخبث والأنانية والشر...

    ربما- أقول ربما يساهم فلم ممتع كهذا في وصول رسائل إيجابية بدون تدخل مباشر خاصة بعد ما حدث من صدام بيني وبين فراشتي البارحة تجاه مثل هذه الأمور..


  • أفترض أن الدمع بيضاوي الشكل ، شفاف اللون، هلامي القوام..
    يجري مجرى الكريات الحمراء في أوردتنا وشرايينا، وقد تأتي أيام يرتفع فيها منسوب تلك الجسيمات اللزجة لتلتصق بمزاجنا، تنفر من أعيننا، وتُغرق قبل ذلك قلوبنا..
    أسبوعي الماضي كان للدمع عليه سطوة، لم يكن يمهلني كثيراً حتى أتوارى في غرفتي أو أدفن رأسي بين وسائدي..
    بل كان يتعنى أن يفضحني، يباغتني، في وسط حفلة لأبدو فتاة صغيرة حمقاء..تمسك منديلاً بيد، وتمسح أنفها المحمر بيدها الأخرى، وتطرق بعيونها الدامعة نحو الأرض..تبتلع شهقاتها وخيباتها على مرأى من الكل..

    أسبوعي الماضي كان مترعاً بالعثرات من كل نوع..كأم,,كصديقة..كزوجة..
    وأبقى أمام كل هذا الضباب المخيف ألجأ لحيلتي القديمة..
    أتخيلني ماورد الصغيرة..ذات الضفائر المسدلة والفستان الأزرق بالأجراس المزعجة..
    أضم هذه الماورد،أمسح على شعرها، أفك ضفائرها وأعبث بها،ثم.. أخبرها ألا تحزن كثيراً..
    أذكرها أن حياتها ليست إلا قارباً رغم هبوب العواصف في بعض الأحيان إلا أنه لم يزل على السطح لم يغرق، ولم تزل كثير من النوارس تحوطه عندما يتهادى، ولم يزل الشروق والغروب يتعاقبان عليه في جمال كوني لن تنتبه إليه إلا إن أرادت هي..
    .
    .
    ماورد الآن تشعر بكثير من الوحدة فقط..

  • صرت أخاف على عقدي اللؤلؤي..
    ذلك العقد ليس طويلاً جداً ، ولكني أحبه..ويعني لي الكثير..
    أضم إليه من شئت من لآلئ..أرتبها كيف أردت..أتأملها وأزهو بها..
    أمارس به حق البكاء والثرثرة والحب والوفاء..
    لكن..
    هل ينفرط يوماً ما ويبقى قلبي ليذكرني بدفئ ما كنت ألفه حوله؟
    بملء يدي..وبملء قلبي أيضاً..سأحاول أن أضم هذا العقد أبداً..
    واسطته وطرفه ..ومداه..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...