الأربعاء، 6 فبراير 2008

أنا يوماً بعد يوم 9

ذلك الحلم العابث الذي زارني ليلة البارحة...
صحوت من النوم وما زالت أصواته وصوره ورائحته تعيث فوضى في عقلي ...
لماذا؟
لماذا يزورني "ملهمي" القديم بعد أن بلغت هذا العمر..؟؟!
كنت في الثالثة عشرة عندما رأيته لأول مرة ، هو الذي علم قلبي كيف يدق، وقلمي كيف يسيل، وعيناي كيف تخبئ الصور وتحتفظ بها تحت الجفون إلى حين..
هو الذي رفع السقف عالياً فلم يعد يعنيني أحد، اسمه كان رجفة ترتعش لها أطرافي، وبيته مرساة تربط قلبي بشط الدهشة الأولى دوماً..
رأيته في الحلم، كان مختلف الشكل، بذات الروح المتوثبة والعيون المترقبة التي تبحث عني ولو كنت بين ألف..
كان اجتماع العائلة السنوي في العيد،،وفي وسط الجموع كان يناديني بلا تحفظ ، تواريت خجلاً وعندما عدت كان قد رحل...
لماذا كان يناديني وأنا لست أعلم أي أرض تقله الآن؟
ولماذا هربت قبل أن أسأله ماذا يريد مني؟
لماذا لم آخذ خطوة يوماً ما أكثر من مجرد سؤال يخصني به، وابتسامة خجلة أرد بها عليه؟؟
وهكذا كان هو دائماً..
تنتهي قصصنا على أعتاب نظرات بريئة أو غير بريئة..
ويبقى "ملهماً" كنت أخلع عليه كل ما أريد، كدمية مسرح عرائس أحركها في خيالي أنى شئت...
بطريقة صامتة أزهرت بسببه...
نضجت حباً..أورقت شعراً...
وبعد كل هذا..
..
..
مايزال..حلماً..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...