الجمعة، 1 أكتوبر 2010

وهج..(١٥)


  • تعريفات:



الوحدة: حين ترى نفسك في لوحة جميلة...خلفيتها ملونة مرسومة بالألوان المائية...وأنت متمم للصورة بلا صوت ولا حركة..


الحنين: حين يكون أقصى الأمنيات أن تتصل جدتي علي وتصر بصوتها الدامع أبداً  أن أذهب إليها للتجمع العائلي مساء الأربعاء.


الجرح: حين تشعر بالإهانة...بالرفض...بالتوجس..حين تصبح أصغر من نملة وأتفه من ورقة شجر يابسة...كم من السنين نحتاج كي تغسل مياه الأيام قلوبنا من هكذا شعور؟


الغربة: حين لا تقدم لك لغتك المرفهة أي شيء..حين تعود في سلم الإدراك إلى الدرجات الأولى وتقف هناك مترقبا ..ممتلئاً ..غريباً حتى عن ذاتك..


الشوق: حين ترى لون السماء عند الغروب فتفتن به..ثم تدرك أن ذات اللون قد حزّه فقدٌ ما في قلبك ذات انكسار..


الشجن: أن يأتي الشِعر حافياً يسلم على المطر ويهمس له بسر، يبني رجل ثلج ثم يحضنه حتى يذوب..وقبل أن يرحل يطبع قبلة طويلة دائخة على ثغر القمر..



  • أحدهم قال: 
"

أنتِ : الوحيدة ، الساهية ، المتأملة ، الهادئة ، الحزينة قليلا ، المنطفأة قليلا ، الحالمة كثيرا ، المتلصصة على همسات النجوم ، المجادلة للأشياء في لحظات السكون ، جدلك يأتي بالتأمل ولا غير، العاشقة للتأني ، المتناثرة حنينا ، الفاقدة لشيء لا يسمى ، الزاهية في لحظات المطر ، المتشككة من الريح حين تتحرش بالنافذة ، الغاضبة من كل ضجيج يخرجك من عزلتك

الدافئة بحكايات غرام الأفلام والروايات ، الساخرة من الجدية في النهايات ، الراغبة في دهشة البدايات، المتلذذة بتناقص القليل منك ، الزاهدة في الوضوح ، الجاهلة : ماذا عن الغموض ، الكسولة في إنتاج الصدف الباهرة ، الشرسة في التأوهات ، الخجولة في البكاء في الضحك ، المسرفة في الابتسامات ، لاعتقادك أنها لا تحتاج لأي جهد , القريبة من الآخرين ، البعيدة عن ذاتك.

لذا أنتِ ، أنتِ ، القادرة على استمالة الأشياء دون أن تلامسك، دون أن ينقص منك شيء ، ودون أن ينقص من الأشياء ، أشياء ."

يا للعذوبة..! 
يا للوهج..!







هناك تعليقان (2):

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...