السبت، 30 أكتوبر 2010

وهج..(٢٠)

وصلت إلى ٢٠ وهج وما عاد عندي وهج..!


يا الله ..لا أحد يعلم بسر انطفاء الوهج..سواك..!


منذ الصباح ودمعي يتناثر من حولي كمطر ليدز الذي يهطل بصمت جليل...
هاهي الحياة في كل منعطف تقدم لي صفعة كي تذكرني بأن هناك دوما سبباً وجيهاً للبكاء..
حين شددت رحالي قبل سنة كنت أعتزم أن أغلق نافذة وأن أجرب عوالم أخرى أكثر رحابة واخضرارا...وها أنذا أقع في paradox حقيقية..! إنه مأزق مستفز.. من ذلك النوع الذي تحبسك فيه الحياة في ركن قصي ثم تمد لك لسانها شماتة وسخرية...!




يا الله..لا أحد يعلم بما وراء ذلك الشباك سواك...!

أحن هذه الأيام إلى وجودي في جدة..أحن إلي وأنا سعيدة مبتهجة محاطة بأهلي وأصدقائي..أحن إلي وأنا منتجة ونشيطة..
كلما تحمست للرجوع هبت علي من ذلك الشباك ريح خبيثة تبكيني تجعلني أرفض مجرد أن أدير بصري وأن أنظر إلى أفقي القديم..في نفس الوقت الوحدة هنا تجعل الحياة خانقة...إنها ذات سماء مفتوحة ومساحة تمتد طوليا ..لكن حين أمد بصري لا أفق هنا .. مجرد جدران محكمة نبتت عليها الحشائش المخضرة..!

يا الله..لا أحد يعلم بجروح ذلك القلب سواك...!


إنني أتشظى ..أريد أن أبقى ولا أريد أن أبقى..أريد أن أعود ولا أريد أن أعود..أريد أن أرتاح ولا أعرف كيف أرتاح..أريد أن أنفض عن معطفي كل ماله علاقة بماضي ولا زال هناك "بروش" أنيق على جيب المعطف قلبي لا يريد أن أرميه.. أريد أن أضع نقطة في نهاية السطر ..لكن مجرد قلب الصفحة لا يكفي بل لابد من كتاب جديد..!


يا الله..لا أحد يعلم بنهاية القصة.. سواك..!



هناك تعليقان (2):

  1. اه ياماورد ... يبدو أن كمية الغبار كبيرة خلف هذا الشباك ، وكلما حاولتي فتحه أثرتي العاصفة من جديد ودمعت عيناك ...

    البكاء نعمة ،،، بالأمس عندما خرجت من منزلي في الصباح كان الجو وقتها بارد والهواء قوي دمعت عيناي ، ووجدتني بعدها أبكي بلا توقف وبدون سبب ، شعرت بالراحة وبقيت لآخر اليوم سعيدة ، قليل من البكاء لا يضر ياوردتي...

    ما رأيك نتفق ،،، تكتبي عن حزنك المرفه هذا ورقتين تلفيها وتضعيها في قارورة ونبحث عن بحر نرميها فيه ، رغم انها تستحق أن نلقيها من جبل أو نكسر بها رأس مسبب الألم ، ربما وقتها تتذكري أن الألم أبحر مع القارورة وتنسيه تماما ...

    شيء أخر ،،، لم نرحل من جدة لنهرب من ماضي ولم نأتي هنا لنبحث عن بداية أو لنحقق أنفسنا ، أتينا هنا لنبحث عد جديد ونرفع درجة تحدي أنفسنا ... أتينا لنحقق أمنيات غالية علينا لا يقدرها أحد سوانا ...

    قدرك أن تكوني كاتبة ،، اذا ساندك احدهم أو وقف ضدك أخر فلأن الحياة ببساطة تأخذ وتعطي ، ربما وجدتي السيء أماك اليوم وبالتأكيد ستجدي الأفضل غدا ، الحياة ليست عادلة دوما ولكن الله كريم دوما ، ألا يكفي أن أعطاك موهبة الكتابة والابداع !!!

    سا أقول لك كلمة معلبة ولكني اعتبرها ملهمة : الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة ...

    أحبك ياماورد ....

    ردحذف
  2. أماني... أعذريني لكنها ليست شجرة... ماورد نهر كنهر طالوت، من اغترف منه غرفة نجا ومن شرب حتى أرتوى هلك.
    أحبك ياماورد ....

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...