- هل أكتب؟
هل أبكي؟
هل أرقص؟
قلت لصديقتي أن علي الاختيار بين هؤلاء الثلاثة..ولأنني كنت في الشارع وليس من المعقول أن أرقص فجأة وليس من المناسب أيضا أن أتوقف بحثا عن ورق وأقلام.لذا كان الخيار الأنسب أن أبكي..
تضامنت معي السماء خلافا لما كان متوقعاً في الفور كاست..وتبللت الشوارع..
.
.
ما زالت بقايا الدموع في عيوني..وما زال الممر الحجري أمام بيتي تفوح رائحته الرطبة المعتقة..!!
- أشتاق أن أكتب كتاباً..أن أعمل عليه..
أن أدخل في حالة كتابة تجعلني أتهجى الحياة والحزن والشجن..
أن أتخيل صفحاته وأتحسسها ..
أن أتمثل رسوماته وألوّنها..
أن أغرق في حروفه وأراجعها..
أن أوقّع على أول صفحة منه وأتأملها..
..
هل قلت أنني أشتاق أن أتنفس؟
- فتحت نافذة ..جعلتها مواربة..
حاولت النظر من خلالها إلى المروج الفسيحة..وأنا على ثقة أن ثمة سماء ونوارس ومطر وقوس قزح..
..لكن..
.
.
.
ريح شديدة مزعجة تسربت ..
دخل الغبار في عيوني..
أقفلت النافذة وعيناي دامعتان من أثر هذا الغبار..
..
..
لست مستعدة بعد للنوافذ المفتوحة..!
أو..ربما..
لستُ مستعدةً بعد للنوافذ المفتوحة !
ردحذفيا نقيّة الحرف ..
أتدركين العمق الذي تعمّقت به هذه المقطوعة في داخلي ؟
يااه كم وجدتُني في هذا الوهج .. !!
كل الودّ لكِ .. :)
تدللي يا دلال...
ردحذفولا تفتحي النوافذ..
الشتاء على الأبواب والبرد يتسلل كلص مزعج يسرق الدفء..
.
.
أعدك أن أوارب نافذتك قليلا حين يهل الربيع..:)
وأنا أقول افتحي نوافذك ياماورد ودعيها دوما مشرعة ،،، إذا تسلل الغبار هذه المره ، فالمره القادمة تحمل نسمات خريفية دافئة وحبات مطر ،، ثمة قوس قزح وقمر ونجوم في السماء ... ثمة قلوب دافئة تحيط بك من كل جانب تنتظرك وتحبك ...
ردحذفقلتي بأن الغبار قد تسلل إلى عيناك وبكيتي وقتها ألا يكفي هذا لغسل عيناك واستقبال صباح جديد تمسكي فيه قلمك وتشرعي في الكتابة ،،، عام مر على كتابك الأجمل ، لا تدعي هذا العام يمر دون أن تكتبي عشرة كتب ،، واحد منها لفوكو والكثير من نظريات الفلسفة ...
ومن مثلك يا صديقة الرحيل يعرف قصص النوافذ المفتوحة..للثلج والمطر وبرد الخريف ونسائم الربيع؟
ردحذفأنت علمتني كيف أشعر بالإمتنان تجاه أبسط الأشياء وأكثرها فتنة..
أنت علمتني "فن الحياة" الذي لا يحتاج لكثير من جهد..هو فقط يحتاج حباً غير مشروط..و دفئاً غير متوقع..!
.
.
شكرا لأنك هنا..خلف النوافذ ووراء الأبواب وعلى عتبات القلب ونبضاته وكراسيه..!