- لم يكن لدي وقت..كنت أستيقظ مبكراً لبدء الجولة في المدارس ، ولا أنام إلا متأخراً بعد سهرة وعشاء وتجول في المدينة..زرت مدارس مسيحية، وأخرى إسلامية سنية، وثالثة إسلامية شيعية..
كنت أستمتع بكل هذه الإختلافات وأحاول أن أستوعبها..أنظر إلى وجوه الأطفال الصغار وأقول في نفسي: يا لبراءتهم..وماعلاقتهم بكل تلك الإختلافات التي تصنفهم وتقسمهم وتحكم عليهم بدون حول منهم ولا قوة؟!
- مع أصدقائي اللبنانيين "غصون وأسامة" كان لزيارتي طعم آخر، كنا نتراسل كثيراً بشأن العمل، لكنها المرة الأولى التي نتقابل فيها..كان لقاءنا أجمل بكثير مما خطر في بالي، خمسة أيام سرقت هؤلاء الأصدقاء من أسرهم لنتسكع في مقاهي بيروت وشواطئها ، نشاهد السينما، ونتغدى في الجبل ، نتعشى في الداون تاون ونقوم بجولة سياحية ضاحكة عابثة ..وبريئة جداً..
غصون: كان الصباح طريقتنا كي تكتشف كل منا الأخرى..يا للمتعة!
أسامة: تفاجئت بكرمك..أنت وأسرتك الصغيرة الدافئة..!
- في أول يوم لي في بيروت حضرت حفلة افتتاح بيروت عاصمة الكتاب ، رغم بساطة الحفلة إلا أن إلقاء الشعر الممسرح على خلفية البيانو، ووصلات الموسيقى الفيروزية والدبكة ، كانتا كضمّة ترحيب ابتسم قلبي لها وحمل بسببها بيروت في قلبي بطاقة بريدية لها صوت وشِعر..وألوان من حب..
- هل قلت حب؟!
أجل، هذه مدينة الحب، فإن لم يكن لديك قصة جاهزة يخفق لها قلبك على صخرة الروشة، تعيشك هذه المدينة حالة الحب بكل جرأة فاتنة..ترى آثار تلك الحالة في رائحة الأشجار، صوت الباعة ، زبد الموج الأبيض، ألوان الفواكه، وعذوبة الأنغام التي لا تدري من أين تنبعث ولا كيف تصبح مدينة كاملة فيروزية اللون والصوت..!
بيروت ضحكة الملائكة المعلقة بين السماء والأرض..رغم آثار الحرب الهاطلة كدموع حزن في زوايا تلك الضحكة إلا أن ذلك لا يمنعها من أن تطبع على شفتيك قبلة ثم تختبئ ترقبك وأنت محتار مصاب بالدوار..
ماورد
ردحذفصباح الخير وصباح كوب القهوه الذي أكاد أشم رائحتة الفائحة التي مازلت مصرة أن ورائها سر في فتح أفاق جميلة و قلم ساحر مبدع يكتب بكل سلاسة ويصف رحلتك في بيروت باسلوب كاتبه ملهمة.
ليس لدي اسم الى الآن
عوداً مباركاً :)
ردحذفوأزيدُكِ مزيدُ قهوة بنكهةِ أكوابنا !
شغوفةٌ للإستماعِ والله ..
سأرعنُ السمع وأستجلب الذهنَ فأروى تحكي .
يااااللروعة صباحٌ مبكر،ومدارس، ووجوهُ أطفال بريئة تلك التي تزيدهم وجوه الغرباء براءة أكثر؛ألم تلحظي ذلك يا أروى؟!
أليسوا يزدادون براءة بنظراتهم الخاطفة نحو أعينكم؟
ياااه .. وصفُكِ هذا يحملني من تربة الأرضِ القاسية ليرميني في محاضن الوجوه الشفافة تلك ..
اممممم.. وأيضاً أكسبني شيئاً .. أكسبني فكرة ^.^
تدرين أن مثل هذه المواقف التي تتراكمُ فيها الأشياء مشكلةً قلاعاً قديمةً امتلأت غبار قروووون ؛ تُكسبُنا عصفاً ذهنياً خُصّ بالمستقبل ؟
ثمّ وجود أشخاصٌ بعينهم شحذتم الأوقات سوياً في سبيل هدف محدد، يُضفي جواً ومرحاً ومِلحاً على ذلك الوقت المليء..
(هذه فلسفة :) هل دخلت بابُكِ أم هي سمينة :$ )
تدرين أني أشعرُ بنشوة فرح ؟ هل تقولين لمَ؟
ياذات التعجبات .. إنهُ ذكرُ الكتاب ..وسيمفونياتٌ عذبة ..
يبدو أنكِ قد اُتخمتِ بما يكفي منه؟!
إذاً .. زيدينا سُقيا ^.^
يا شقيّة .. وتعودين لسيرة الحبّ مرةً أُخرى؟!
أيّ قصة سكبتها بيروت في قلبكِ تلك الأيام ؟
وأيُّ أهزوجةُ فرح ساقتها على أوصال قلبكِ حتى أدمت هذه المحابر سلسبيلاً دفّاقاً ؟
أخبريني بصدق .. أفي بيروت جبالٌ صلبة؟!
اممممم .. كيف استطاعت أن تجمع بين ليونة ورقة بحرها وبين هذه الجبال الصلتة ؟!
وأينَ هذاالأحمرُ بينها :)
وليستِ الأيامُ إلا دائرةً وآتيةً برحى تقلب الحُزنَ مُزناً منهمر ..
هُزّي رأسكِ بدلاً من بيروت ..ثم أخبريني أهو (صح/لا)؟
ومساءاتٌ مهدرةٌ بالورد أُهديها لكِ :)
وسائد ماورد تستقبل القلوب وإن لم يكن لها أسماء بعد..
ردحذفمرحبا بك..:)
إشربي قهوتك قبل أن تبرد:)
صح...
ردحذفأكنت معي أيتها الساحرة؟
هكذا أخال، أو...ربما هكذا أتمنى..!
أعرف جيداً كيف تغدو مساءات مدينة ببساطة بيروت فرحاً مزداناً بالأضواء لوجود الأصدقاء اللذين لا يكفيهم الوقت، بينما في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنت في لندن وحيدة حتى من فتات صديق، أتجرع غرور لندن وجمودها الإنجليزي في كاسات شاي مغبرة باردة..!
كنت معي في بيروت؟ صح؟
أم أنني من حملت غرفة ما ورد بكل زوارها في قلبي أينما رحلت؟
امم..صدقيني..
لا أبهج من أن نحمل الأصدقاء فكرة عذبة في أرواحنا:)
زرت بيروت... جلست أمام الروشة... ومعي قصة حزينة للحب، كتبتها وتركتها مخبأة على ثالث طاولة مطلة على الروشة في جراند كافيه. لعل أحدهم يجدها ويوصلها الى صاحبها...
ردحذف