الجمعة، 8 مايو 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر (18)

يوم الجمعة وخلاصة الأسبوع:

  • منذ يومين وأنا أشعر بنعاس غريب يتغشاني..
أقوم متثاقلة متعبة وأشعر أن جفناي ستنطبقان وحدهما..
لعل تعب وإرهاق الأيام الماضية ما زال مخزناً في جسدي..
قلبي مستيقظ وجسدي نائم، وما بين الصحو والنوم أتقلب شاعرة أن علي اللحاق بقطار الساعات قبل أن يفوتني الموعد..
.
.
الحقيقة التي توصلت إليها: لا يوجد في أجندتي أي موعد!!!


  • يوم الإثنين الماضي عدت من أمسية مجموعة القراءة مثخنة الوجد..

قابلت صديقتي صاحبة كوب الحظ الأبيض..

نسفت جداراً كان قد أقيم بيننا ظلماً ، احتضنتها بصدق، وأخبرتها بماسج لاحق وقصير أن مكانها في روحي شاغر إلا من شوق إليها..
أجابتني بماسج طويل عن تعقيدات النفس البشرية وطبيعة العلاقات وأشياء أخرى كثيرة لم تكن تعنيني..
بعثت لها بماسج آخر أخبرها أن لا تخف من نتائج أي مبادرة من طرفي، فأنا لا أطلب منها أي استجابة معينة، أنا فقط كنت أشتاق بصوت عال..
.
.
ظللت طوال الليل أحاول أن أرتب ، أو ربما- أهذب مشاعري..قائلة : أرأيت يا ماورد..ليس عليك أن تبذلي مجهوداً في كل مرة..حتى لو كانت النقطة في المنتصف ، لابد أن تكون الخطوات مناصفة بين الطرفين..
لم أكن حزينة كثيراً، لكني كنت شجنة..!!!!


  • قبل عدة أسابيع أعطتني أمي زجاجة صغيرة بها زيوت مخلوطة مجمعة للعناية بالشعر، وطلبت مني أن أستخدمها لابنتي..
يوم الأربعاء سألتني: هل استخدمت الزيت لإبنتك؟
قلت لها: أجل، مرة واحدة فقط..!
قالت : يا ابنتي ..عليك باستخدامه مرتني على الأقل أسبوعياً...ثم أردفت : استخدميه أنت أيضاً..
لست أدري لم بدت الفكرة مضحكة..!
البارحة قمت بما يسمى "beuty day" ..
ما زالت الفكرة مضحكة بالنسبة لي..
حمام زيت لشعري..ثم ماسك من اللبن والعسل والقرفة لوجهي..ومغطس بزيوت معطرة وشموع وموسيقى ...
لست أدري متى آخر مرة قمت بهذه الأشياء مجتمعة..
..
..
جميل هو الغرق في تفاصيل الأنوثة...لبعض الوقت..!

  • عدت من بيروت بحقيبة كتب:
انتهيت من قراءة "مسك الغزال" للكاتبة حنان الشيخ..
في بداية الكتاب كنت أشعر بالتململ،،لكن ما إن قطعت شوطاً فيه حتى بدأت أتسائل عن قدرة الكاتبة الفذة في رصد كل تلك التفاصيل..
الكتاب يعرض حياة 4 نساء في إحدى مدن الخليج الصحراوية
سهى اللبنانية، سوزان الأمريكية، نور الخليجية المترفة، وتمر القادمة من إحدى قبائل المنطقة..
كل منهما من خلفية ثقافية مختلفة تجعل استجابتها لذات ظروف المنطقة مختلفاً ومتفرداً..
كيف استطاعت الكاتبة أن تحيا حياة 4 نساء مختلفات أشد الإختلاف في دينهن وعقائدهن، نظرتهن لأنفسهن، للرجل، للجنس، وللحياة، تعاملهن مع رواسب مجتماعتهن وأسرهن!
رواية بها كثثير من زخم!
.
.
أقرأ الآن "الوارفة" للكاتبة السعودية أميمة الخميس ..
أقل مما توقعت، كثيرة الحشو والغلطات الإملائية ، إيقاعها كأغنية راب مزعجة لا تطرب..!

أسبوعي القادم..
أهلا بك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...