الأحد، 24 مايو 2009

رسالة في قارورة (3)


صباح الورد لكل من مر هنا ولم يمر...

  • استيقظت وأنا أغالب إحساساً لا أحبه، قررت أن أهجم عليه بتلاوة أذكار الصباح..

عندها شعرت أنني ألقيت بكل أحمالي بين يدي رب العالمين..

سأمضي باقي اليوم خفيفة بلا أثقال..


  • ما إن أعلن زمور الباص عن وصوله حتى لبست عبائتي وخرجت كي أحذر الفتاة التي دأبت على مضايقة ابنتي الصغيرة في الباص

فتاتي في التاسعة، وهذه الفتاة من بنات المتوسط .

حين رأتني أتوجه نحوها غطت وجهها، تعاملت معي بمنتهى الأدب الذي لم أشأ أن أصدقه كثيراً..

لكن ما يثير حنقي في الحقيقة: فتاتي الصغيرة الناعمة كالقطن..

أتأملها وأنا أدعو الله أن يرزقها حياة وادعة تليق بخديها المتوردين وطبعها الساجي..

لكم تختلف عن أختها الأكبر..تلك التي لا أستبعد أن ترشح نفسها لرئاسة الوزراء في يوم ما..!


  • ما زلت أيها الكتاب السر في مرحلة المخاض..

لا أنفك أفكر بك وفي "البطء" الذي تسير به داهساً على قلبي ضارباً بالحائط منتهى صبري..

في يوم ما بحت لك أنني أحبك وأنني سأظل..!

فهل تأخذ هذا الإعتراف ضدي؟

لا تراوغني أكثر..

وامنحني نفسك عن طيب حرف..!


  • رسالة اليوم:

إلى أمسية اليوم...


أنتظرك وسأمنحك و"فتياتك" كثيراً من حب..

فامنحيني لحظات مميزة أحتاجها..

وضخي في عروقنا حماساً يحملنا إلى أقاصي قوس قزح..

هناك تعليق واحد:

  1. كتبت مرة هُنا ردًا وضاع في الفضاء أيضًا ;(
    لا أعرف ما الذي أصاب منزلنا!

    مساءك عبق جدة ورطوبتها ..مساءك سكينة :)


    ** كعادة يوم الجمعة ..يأتي محملاً بالكثير من التساؤلات ..يُقدّم لك انتصاراتك وهزائمك مرسومة في لوحة
    لتتأملها إمّا منتشيًا ..أو منكسرًا !
    مرة أخرى أو بالأصح جُمعة أخرى مرّت ..وأنا أتأمل بدون أدنى إنجاز !
    أمس بكيت كطفلة بدون أن تستطيع أي فكرة أو يستطيع أي شخص أن يوقفني عن البكاء...كان بداخلي طوفان من الدموع المتمردة والتي عبرت عن نفسها بدون أي استحياء أمام كل فرد في العائلة من أمي إلى أخي الصغير!

    كان غريبًا للغاية ..خصوصًا على شخص مثلي تخذله دموعه كثيرًا !

    أشعر بأن الأيام تجري من حولي بسرعة لا يستطيع عقلي وقلبي اللحاق بها ...وأن فكرة ( الرحيل) تمارس دورها علي ّ كلدغة أو عضّة قطة ..تزيدني سرعةً كفأر !

    شعور الاضطرار واللزوم يغلّف كل عمل أقوم به من جهة ، ومن جهة أخرى شعور الرغبة في الراحة يُطاردني ...ومعادلة الاستمتاع بالعمل باتت شبه مستحيلة !

    أشعر بأن الوقت يمرّ كتراب ناعم يتسرب من يديّ ولا أستطيع الإمساك به ، وبأنه سينتهي ولن أجد تحته إنجازًا مخبئ كان يستحق أن أفرد راحة يديّ وأفرّط في وقتي !

    أمس فقط أردت البكاء ..بدون أي حلول مقترحة أو تحليلات جاهزة ، أو كما قالت صديقتي أردت فقط أن أستفرغ أحزاني !

    أعرف بأن الحياة مُتعبة وبأنه لا راحة حتى تطء قدمي الجنة ...وأعرف أيضًا أن للعيش في سبيل الله لذة !
    أتعرفين يا ما ورد
    ربما تكمن المشكلة في أني أعرف ...لكنِ لا أحس ولا أشعر بما أعرف !

    قلتي لي أن فكرة الرحيل نابعة من حاجتنا لأن يصبح إيقاع حياتنا أبطأ ، وأن نستمتع بالتفاصيل الصغيرة بلا عجلة ....كجلسة شاي العصر مثلاً !

    وسمعت الشيخ سلمان العودة يقول ...بأنه كان من السهل عليه الاستمتاع بالتوافه ..وأن ما يدعو إليه دومًا العفوية !

    قضيت الأمس وأنا أتساءل
    أيعرفون ( أبلة أروى والشيخ سلمان ) عن الحياة سرًا لا أعرفه ، يجعلهم يتكلمون عن موضوع كهذا رغم زحمة ما يعيشون فيه ؟

    كيف تستطيعين التنبؤ بأن حياتنا ستصبح أبطأ مما هي عليه الآن ، وأنا التي أفقدتني هذه السرعة مذاقات الحياة ؟

    الحزن والفجيعة وحتى الفرحة كلها باتت بإيقاع واحد وصوت واحد ولو استمرت أيامي كما هي ستصبح أيضًا بلون واحد !

    يتكلم هذا الشيخ الكبير عن متعة أن يعيش قلبك كطفل ، في ذات الوقت الذي يتكلم عن قضايا كبيرة بحكمة رجل محصّته الحياة

    ** ما الذي يجعلني أبكي أيضًا ؟!

    ربما هي طريقة جديدة لأحزاني في التعبير عن نفسها تبدأ بالمقاومة وبناء السدود ، وتنتهي بالانهيار والانفجار !

    اممم لا أعرف ماذا أيضًا ؟!

    اخبريني يا ما ورد عن الهدوء ..عن التفاصيل الصغيرة
    عن الشعور بالأمور كما هي
    عن الاحتفاظ باللحظات الحلوة

    ارمي لي وسادة اضع عليها رأسي واحكي لي عن قوس المطر
    فأنا أشعر بأن بالوناتي طارت بعيدًا جدًا ..ولا أرى لها أثر

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...