السبت، 9 مايو 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر (19)



  • أتيت قبل قليل من امتحان الIELTS كنت أشعر أنني أركض على الصفحات ، أحاول أن ألتهم الكلمات قبل أن يلتهمني الوقت..

وأنا في الطريق إلى الإختبار في الصباح الباكر تذكرت فرحتي الساذجة في آخر يوم في امتحانات التمهيدي الدكتوراة وأنا أظنه اختباري الأخير في الحياة..

يبدو "الإختبار" كجنّي شقي مستفز يختبئ خلف الأبواب يمد لي لسانه مؤكداً لي أنه سيكون حاضراً دائماً...وأنه لن يختفي من خارطة حياتي!!!!!



  • غيّرت رأيي..

انهيت قبل قليل رواية أميمة الخميس..

قلت عنها أنها أغنية راب عالية الصوت..الغريب أنك تألف هذا الصوت بعد وهلة..

ثم تجد الكاتبة في غفلة منك تفتح لك باباً سرياً وتطلب منك الدخول كي تتكشف على عالم خلفي شكّل تلك الجلبة..!

د. الجوهرة بطلة الأغنية العالية ومحورها..تنتقل من حي عليشة في الرياض إلى كندا لإنهاء عامين من التدريب..

ربما لا أسكن عليشة ولست في مجتمع مغلق إلى هذا الحد..ولكني أيضاً دكتورة تؤثث حياتها كي ترحل لمدة عامين إلى بريطانيا لذات السبب..

صدمة الثلج واللون الأخضر، الغربة والبرد، المطر المنهمر على طول الأيام..والقناعات التي تصبح مطاطة داخل مجتمع ليس له حدود ولا شكل ولا إطار،كل تلك تفاصيل عشتها مع الدكتورة الجوهرة وأنا أتخيل نفسي كيف سأمر من خلالها، وإلى أين سأصل بعدها..




  • تلك الحفلة الأنثوية الصغيرة آتت أكلها في يومي البارحة، دفعتني إلى أن أخرج مساء لشراء عطري المفضل المنتهي ، ذلك الذي أغوتني رائحته قبل عامين فكتبت عنه قصة في أحد المنتديات جعلت كثيراً من الفتيات يسألنني عن إسم ذلك العطر حتى أنني فكرت في أن أتقاضى من صاحبه بدل دعاية مجانية ،اكتشفت لاحقاً أنني دغدغت بقصة عطر شعور فتيات ومكامن للفتنة المواربة في أرواحهن..!

،بعدها دعوت صديقتي الجاردينيا للعشاء في مطعم ناعس..كانت متعبة out of mood وكنت أتشظى..

حتى أنها قالت لي ممازحة حين وصلنا إلى باب بيتي: ارسلي لي في ماسج إسم ذلك الذي جعلك تعيشين أمسية كسولة كهذه كأنك تغتسلين في نافورة من حب..!

قلت لها باسمة إنه ...م ز ا ج ي فقط:)



  • سحابة..

أفتقد مطرك هنا!!!

هناك تعليقان (2):

  1. أنا هُنا أكثر من أي وقت مضى !
    لكني ألتزم الصمت لأسباب لا أعرفها ..ولم تُمكنني زحمة الأيام من اكتشافها !

    أتعرفين قبل أن تُناديني اليوم
    كنت أنوي أن أسرد أمس أسبوعي هُنا ..وبدأت في ذلك !
    ثم اتصلت بي صديقتي وأضطررت للخروج سريعًا وعدم الإكمال !

    كان الأسبوع الماضي يا ما ورد شاقًا للغاية..حد أني أحسست بكلماتك أمس وكأنها مخدة تُغريني للإستلقاء عليها والهذيان بدون توقف !

    كان مليئًا بالكثير ..إيقاعه مضطرب ..تارة سريعًا كغزال لا أستطيع اللحاق به ..وتارة بطيء كسلحفاه أدعو الله أن يُلهمني الصبر لأتحمل ذلك البطء !

    حصلت الكثير من الأمور المُفاجئة والصاخبة جدًا ..وحصلت الكثير من الأمور الحزينة أيضًا !

    جاءت صديقتي سلمى من كندا وفاجئتني ..كان سيُغمى عليّ من الفرحة !
    وقررت صديقتي " ملّوكة" فجأة أن يتم زواجها في أسبوعين والسفر في الثالث !

    كان عليّ أن أنُهي توثيق الكثير من الأمور الغراسية !
    وأيضًا كان عليّ الانتهاء من فصول هامة في بحث التخرج !

    مُعتادة أنا على إيقاع الحياة السريعة والمزحمة
    لكني لم أعتاد أن أعيش ايقاعين مختلفين تمامًا في اسبوع واحد وبنفس القوة !

    حُزنٌ عميق وفرحة صاخبه !

    بماذا أحس ؟!

    لا أعرف

    سوى نقطة ضوء في أقصى القلب تجعل المكان هادئ كصالون بعد صباح العيد !

    أظنها " التسليم " !

    أهلا بك أسبوعي القادم
    أرجوك كن أهدأ :)

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...