الخميس، 9 أبريل 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر (13)

أخيراً جئت..وحشني هذا المكان..

  • جئت لأنني وحدي ..ووحدي لها معنى مخاتل..
فأنا الآن أجلس وحدي في البيت، لم أذهب مع العائلة غداء الخميس وأنا أفعل ذلك أحياناً كي ألتقط أنفاسي من عناء الأسبوع..
وأنا أجلس وحدي ..لأنني في حقيقة القلب وحدي..
حاوطني هذا الإحساس في الأسبوع الماضي بشكل مكثف..
صديقتي الجاردينيا ترتب حياة جديدة لها أولويات مختلفة..
افتقدت تسكعنا على بساط من ريح في أمسيات جدة وصباحاتها المبكرة..
أفتقدت وردتها العطرة التي كانت تدسها في قلبي على حين غفلة..!
صديقتي الحمامة صار لها طفل صغير..جميل جداً..وتشعر أنك تود لو سرقته ورحلت به إلى أرض الأقزام والجنيات..
ورغم قربها القلبي والروحي إلا أن أوقات صحونا نادراً ما تتقاطع..
صديقتي الثالثة صاحبة كوب الحظ تركتْ مسافة من البعد بيننا ، لم أحاول اللحاق بها لكنني من آن لآخر أمد يدي إليها ، البعد لا يجعلها قادرة على مس أطراف أصابعي العطشى..
أنا وحدي الآن..!

  • جئت لأنني أريد أن أطفأ شمعة مع سحابة..!

وأتمنى لها قافلة من أمنيات..تهطل عليها بحنو الأمهات..!

اسمعي يا سحابة..سأتمنى لك أمنية تعني لك /لي كثيراً..وظهرت في عقلي كمصباح أضاء فجأة..

في مثل هذا اليوم من إبريل العام القادم أتمنى أن أرى مسودة كتابك..!

لا تسأليني ماهو الكتاب، لا أعرف عنوانه بعد ولكن ما أعرفه أن على غلافه الخارجي مكتوب إسم الكاتبة: رفاه سحاب

:):):):):):):)



هناك تعليقان (2):

  1. صباح الخير :)

    حتى أنا وحشني هذا المكان جدًا

    غيبتني عنه الدُنيا التي تمثلت لي بلباس مُرّقع في الأيام الماضية

    التي جمعت في يومين الحُزن والفرح معًا !
    جمعت فجيعة عمتي في ولدها وبكاءها بحُرقة ..وتساؤلاتها لأبي بصوت مبحوح مفجوع موجوع : كيف أستطعت أن تغطيه بالتراب ؟
    وفرحة خالي وزوجته التي لا تسعهم الدُنيا من الفرحة بخطبة ولدهم الذين ظنّوا في وقت ما
    أنه لن يتحقق حُلمه بالزواج لإعاقة أطرافه !

    كان عليّ أن أبكي مع عمتي وأضحك مع خالي وأشارك جيراننا فرحتهم في سابع مولودهم الجديد !

    سبحان الذي أضحك وأبكى :)

    أخرج من العزاء والدموع تتكور في حلقي ..لألبس سريعًا أفضل ما لدي لأمارس طقوس الفرح في حفلة كبيرة في بقعة أخرى من هذا الأرض!

    كُنت أفكر كيف يستطيع أبي أن يدخل القبر ثم يذهب للعمل بعدها ؟!

    الآن أكتشفت أنه يستطيع كما أستطيع أنا أخرج من العزاء لأذهب للكوافير لتزينني !

    أظن أن هذه المفارقات تُولد ومعها قوة تُمكننا من أن نفعل ذلك ...حتى نعاف الدُنيا وتنمو بداخلنا الرغبة لحياة أخرى !

    اممم
    أمّا عن يوم ميلادي

    هربت حروفي فيه ولم تعد حتى الآن
    وعدت نفسي فيه برسالة أوكرت أو ربما بطاقة تعريف أخرى
    لكن لم تكن حروفي حانية ..كانت متمردة للغاية
    لم أستطع فيها أن أكتب لنفسي (سطران) !
    ما زلت أحسن الظن بها

    ربما اليوم أفاجئ نفسي بحرفِ ما يُدهشني !

    أخيرًا

    شكرًا ما ورد على أمنيتك التي أعرف أنها ستتحقق
    ما دامت روحك حولي تُحلّق تدعو لي ..وما دامت حروفك بداخلي تتدفق ..وتحرضني على الكتابة :)

    :):):):)

    سأعود رغمًا عن حرفي المتمرد لأسجل أماني ابريل

    ردحذف
  2. أجل..سبحان من أضحك وأبكى..!!
    خلال الأسبوعين الماضيين توفت جدة صديقتي، ووالد إحدى صديقاتي أيضاً، وفي نفس الأسبوع قمت بحضور خطوبة اثنين من أقربائي..
    وكنت أتسائل عن جدوى الفرح والحزن في حياتنا..!!!؟
    أهي كما أشرت من أجل إحداث التوازن؟
    أليس من الأسهل إذن أن نقف على الحياد دون أن يرشنا الفرح بسكره ويغرقنا الحزن بملحه؟

    لا أراك الله مكروهاً فيمن تحبين..!!
    .
    .

    قهوة بانتظارك هنا..لا تتأخري حتى لا تبرد:)

    ردحذف

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...