
سأغير العنوان هذه المرة فقط..قبل أن يصل بوحي المبعثر إلى الصفحة العشرين..
والسبب أنني فتحت نافذة غرفة ماورد..
كما تعرفون ، فهي تطل على شاطئ أزرق بكر..
به مركب بدون ربّان، وبه نوارس لا تهاجر أبداً..وبه شمس دائماً نصفها غارق ساجي، والآخر صاح مشتعل..
أغراني البحر بعمقه، عبثه، صخبه..
قمت أبحث عن قواريري الزجاجية الفارغة التي أجمعها من مدة..
لففت كثيراً من رسائلي الغير مرسلة..ودسستها هناك..
أحكمت غلق القوارير وقذفت بها من النافذة نحو الأزرق الشاسع..
قارورة 1
إلى دقة قلب كانت الأعنف:
البارحة وأنا أمارس تمريناتي الرياضية تذكرتك..
وتذكرت أنك كنت السبب في بناء علاقة وطيدة بيني وبين جسدي..وبيننا نحن الثلاثة أنا وأنت وجسدي و..التعب!
أتذكر..حين كنت أسبح بجوار شجرة المنجا في منزل خالتي كل أسبوع؟
أتذكر كم كانت المدربة تجعلنا نصل إلى أقصى حدود طاقتنا الجسدية ، وفي قمة تعبي ولهاثي كنت أشعر بالإنتصار عليك..
فأنا متعبة الآن..لكن على الأقل بسبب ملموس..
بعيداً عن سيطرة القلب والأشواق والشعر التي كانت تتعبني وتتلبسني معك..
أليس هذا حباً فريداً من نوعه؟ ذلك الذي يجعلك تمارس التعب والدهشة والهرب إلى نطاق آخر ومختلف من الحياة؟
أتراني نجحت في الهروب؟
يقول محمد حسن علوان"الحب كالإيمان يزيد وينقص" وأن أؤمن على كلامه..
ليس من السهل أن تُمحى من قلبي بعد أن حفرته بإزميل ، لكن نقشك هناك بهت قليلاً..
..
..
رغم ذلك فصباح كهذا يشعرني بالشوق إليك، أو بالشوق إلى إحساسي معك..
لو كنت أعلم أن قارورتي ستصل إليك لما بحت بهذه الفداحة..
لكنها لن تصل.. فأنت تسكن طرفاً من مياه الخليج،،وأنا قد رميت قارورتي في مياه الأحمر..
..
..
هكذا نحن دائماً،لن نلتقي مراكبنا، يجمعنا ماء لكن لكل منا ضفة مختلفة..
قارورة 2
إلى أمنية إبريل:
ألا يذكرك ذلك بـ...كذبة إبريل؟
أخبريني أيتها الأماني أن لا علاقة بينك وبين كذبات هذا الشهر؟
أخبريني أنني أنا حدث حقيقي حصل في إبريل ولست كذبة سخيفة أو مزحة سمجة..
ألم نجمّعك أنت وصديقاتك من الأمنيات في كيس ثم بدأنا بتوزيعه على الأقارب والأحباء؟
لا تخذلينا وتتحولي إلى كذبات يتبخر صدقها وتظل مرارتها عالقة في زوايا الحياة..
تحققي من أجل من نحب..ومن أجلنا..فليس ذنبنا أننا ولدنا بمنتهى الصدق في الشهر الأكذب في الحياة!!
.
.
رميت قارورتك يا أمنية إبريل قبل أن ينتهي الشهر..
وقبل ذاك استعرت من كيسي أمنية أخرى أن تصلك قارورتي قبل فوات الشهر وأنت ما زلت في كامل..صدقك..!!!
قارورة (1)
ردحذفإلى دقة القلب الأضعف !
في الأيام التي تلت يوم مولدي مباشرة ...لا أعرف من الذي تذكر الآخر ؟
أنا أم أنت !
عرفت أو تذكرت لا يُهم فمصطلحاتي ليست مطواعة حد الدقة في التعبير
أن إحساسي بكِ إعلانًا صامتًا برحيلي عن نفسي
أشعر بقلبي ينبض من تحت صخرة كبيرة أو أنه عبارة عن قطعة لزجة كحلزون فوقها قوقعة كبيرة
ينبض ببطء ..يتحرك ببطء ..يحس بالعالم من حوله بطيء للغاية ومؤلم أيضًا !
أحب أن أبطئ إيقاع حياتي ..لكن أن تكون حركة قلبي بطيئة فهذا يعني بأني انفعاليًا ضعيفة أو ربما احتضر!
...
...
..
رغم أن أحداث يوم مولدي كانت مملوءة بالكثير من المشاعر
مفاجآة من صديقتي التي تسكن كندا...حضور صديقتي المقربة ..هدية أختي ...والأهم أمي ...والأروع أمنية ما ورد !
...
...
إلاّ أن حروفًا كُنت أنتظرها من نفسي ..سرّبت الإحساس بالخيبة بداخلي
لم تكن أمنيتي يوما ما أن أكون أنثى تُحب ذاتها حد الاحتفال
لكن كنت أود لو أمنح نفسي يوم ميلادي خارطة لعمر جديد مملوء بالأمل والحماس والأهم برفاه !
..
لا أدري أين هربت رفاه ؟ أو أيّ حزن سرقها مني فجأة ؟
أو أي ذاكرة تلك التي أغرتها بالتسكع فيها حد الضياع ؟
لا أعرف
لكن شعورًا ما تسرب وتكوّر وكبر حتى أصبح صخرة ثقيلة على قلبي
تجعل دقاته ضعيفة ...ضعيفة للغاية !
سأرمي بكل تحليلاتي ..وبوحي ..ومحاولاتي ..واعترافاتي عنك يا دقات قلبي في المحيط حتى أوقن
و أتجرّد ..وأردد
" ليس لها من دون الله كاشفة "
قارورة (2)
إلى ثقب في قلبي
أتذكر فجيعتي يوم أن اكتشفتك في قلبي ...كُنت أبحث وقتها داخل قلبي عن أشياء ثمينة ..وأخرى مُبهجة ..وعن تفاصيل صغيرة أعرف أنها حميمية !
وفجأة أراك " ثقب " !
كان مُفزعًا ..ومخيبًا حد الشعور بالشلل !
اليوم وقد مرّ على ولادتك أكثر من 6 شهور ..قررت أن أضع فجيعتي فيك في هذه القارورة
و ألقي بها في البحر
وأعترف بأنه أهون عليّ أن أكمل حياتي بقلب مرقع على أن أكملها بقلب مثقوب !
سأ ساعد قلبي على ترقيعك بإيجابية :)
قارورة (3)
إلى أمنية أبريل
قلبي الذي يحادث ما ورد كل يوم في حديث هامس ..صادق ..وخاص جدًا حد أنه لا يصل إلى أذنانا
حاول كثيرًا أن يُقنع ما ورد بصدقك ..وحاول كثيرًا أن يطمئن فؤادها بحضورك
لكن رغم ذلك
أعترف
بأني كُنت خائفة ..وكُنت أحملك بقلب يرتجف لا يستطيع أن يحمل شيئًا من فرط ارتباكه !
حتى قررت
أن أضعك في قارورة وألقيك في اليم كأم موسى حين خافت على رضيعها
راجية من الله أن يُبشرنا ..وأن يردك إلينا
وأن يجعلك من المُحلّقين في فضاءات لا حدود لها !
إني مُوقنة بأن الله سيحفظك ويُعيدك ليّ
فأنت أطهر من أن تكوني كذبة ...وكرم الله أوسع من أن يفجعني فيك أو عليك !
لا تتأخري إني أنتظرك
:)
متأكدة من عودتك وقد اشتد عُودك وكبرت أجنحتك
ردحذفقبل أن ينتهي أبريل
:)
أنا هنا يا سحابة..!
ردحذفلم أبتعد كثيراً منذ الصباح..
أقضي بعض الأمور ثم أعود للإستلقاء على أريكة ماورد الأثيرة.!
حسناً، هل تشعرين بأنني خنت أمنياتنا حين اتهمتها بالكذب؟
لم أقصد..!
ولكني موجوعة يا سحابة ..من أمنية في منتصف الطريق تخلت عني وتركتني أنتحب..
لكن..أن تتحول أمنياتنا إلى دعوات..فهذا والله يجبر الخاطر كثيراً..
الدعوات لا تضيع..ولا تخون..ولا تتركنا في منتصف الطرق تائهين..
الدعوات تكسونا كشال من حرير أو تحفظ عند خالقها لتفاجئنا بمطر هاطل في وقت لا ندريه..
اليوم سترتدي أمنياتنا فساتين بيضاء ، وستكون نقية كالملائكة..وصادقة كدعوة مؤمن..
اليوم سنحول كل أمنياتنا إلى دعوات..!
كي لا تضيع منا في عرض البحر ، بل تعود إلينا محمّلة بالرحمات!
قلبك المثقوب، لا ترميه في قارورة..
احتفظي به ريثما تنتهين من نسج رقعة على مقاس الثقب..
تحتاجين إلى كثير من حب،، انسجيه بطفولة..لوني خيوط الرقعة بكل لون زاه تقع عليه نبضاتك..ثم حفيه بأمنياتنا الدعوات..
بعد كل ذاك واثقة أنا أن ثقب قلبك سيُسد ، ولا يسمح بتسريب أي ريح باردة..!
ما ورد كنت أعرف أنك قريبة :)
ردحذفحتى أني كتبت مسجًا لأخبرك فيه أن ألقيت بقواريري من مينائك !
لكني لم أرسله ..لأن قلبك أخبر قلبي بأنك في القرب وأنك ستقرأين حروفي وهي طازجة !!
لكن ما أدهشني
هو ردك وحروفك التي كتبتني بقدرة تشبه قُدرة الأمهات حين يقدمن لأطفالهن ما يحتاجون في الوقت الذي يكون الأطفال منشغلين بتحديد احتياجاتهم :)
أتعرفين كُنت سأكتب لك عن أمنياتنا التي اختار الله أن تتحول إلى دعوات !
كنت سأحكي لك
عن رحمة الله التي أيقظتني قبل الفجر بدقائق
لأتذكر خيبتك في أمنيات أبريل
وأردد
يا رب أعطي ماورد كل إلا تتمنى !
وعندما استيقظت ..أحسست بالجبيرة وبأنه ربط على فؤادي الفارغ بهذه الدقائق !
أليس مُبكيًا أن يُوقظني من أجل أمنية ؟!
:)
ازداد اليقين في قلبي وابتسم وشعرت بأنه :
إمّا أن القارورة ستعود ومعها أمانينا كما هي ..نلونها..نغنيها ..نسعد بترديدها
أو سنعيش أمانينا واقعًا ملونًا وإن لم تعود القارورة !
وكلاهما خير !
أمّا عن قلبي المثقوب ..لا تخافي لم أرميه في قارورة
فقط رميت " فجيعتي " عليه !
ذلك الشعور الذي يجعلني أسير دون أن أحس بنفسي
وأن أضيع وتضيع الأيام من حولي !
ذلك الشعور الذي يجعل يداي عاجزتنا عن أن أخيط رقعة !
رفاه يا رفاه...
ردحذفلا تصدقين..!
قمت قبل قليل لأرد على الهاتف..وإذا بها أمنية/دعوة قد لاح تحقيقها في الأفق..
قبل أن أقرأ ردك..تلقيت المكالمة،،سألت صديقتي التي نقلت إلي الخبر وأنا مرتبكة: كيف ينبغي على أن أشعر الآن؟
ضحكت صديقتي وقالت: افرحي يا ماورد..خبر كهذا يبعث أملاً مطفأً من مرقده..
أغلقت السماعة..وقمت وسجدت سجود شكر وقلبي ممتن..
وعدت لأقرأك هنا ولأجد - ويا لقدرة الله- أن تلك المكالمة كانت أمنية / دعوة الفجر..
:):)
الموقف كله مبكٍ..
تماماً هذه هي الرقع التي نحتاجها لقلوبنا المثقوبة..
يا رب..ومع غروب شمسك حقق لرفاه أمنية قريبة..كما حققت واحدة لي مع شروق شمسك..
أيُّ قواريرَ تمتلكانها ؟
ردحذفأخبراني فحسب ..
أخبراني لأقتني لي ولأهُبّة السفر معي !
زادكما ربي إيماناً ويقيناً يشد على أعوادكما :)
أقدم لك عرضاً:
ردحذفإشربي لدينا قهوة تحصلين على قارورة مجاناً..
عبئيها بما تشاءين...ثم ألقيها من نافذة ماورد في عرض البحر..
نضمن لك أن لا تصل إلى أي أحد..وأن تظل سراً أو تتصاعد إلى السماء دعوة محملة بالأمنيات:)
توّردتُ خجلاً والله ..
ردحذفحتى بوتقة أصابعي أراها وقد ظهر لها وجنتان صغيرتانِ.
عرضكِ مغرٍ لأحرفي ..
قهوة/قارورة/نافذة وبحر !
أيُّ كرم طائي هذا؟!
ثم أمنية .. ياااااه أمخرُ في عبابكِ أنا يا ماورد ..
أي بحرٍ زاخرٍ هذا ؟!
ثم..
حسناً ؛ قبلتُ عرضكِ
أريدها قهوة مليئةٌ بالسكاكر لا كالتي أشربها في منزلي
وأريدها في كأس .. لهُ علاقتان ..إحداهما تمسكُ بها ماورد والأخرى تمسكها Rafah ..
امممم
وأنا سأضعُ يدي من أسفله حتى لا يحرقَ يديّ رقية؛لأنها ستحوطُه من الأعلى لئلا تتبخر خيوط قهوتُك اللذيذة ^-^
اممممممممم .. تعلمين يا ماورد !
تعلمين من أمسكَ بيدي وأوقفني على عتبتُكِ ..
سأخبركِ .. سأشي سأشي بما خفي ..
الرائعتانِ : زهرة (ثمّ)رقية
أمسكا بتلابيب ذائقتي حتى أسجيا جسد الحرف على علاقة الباب ..
ثمّ إني أدعو لكم !
(جميلاتُ)
إبتسامة...
ردحذفتخيلت هذا الكوب..وثلاثة أياد تحمله..
ستكون ماركة مسجلة تحصد شهرة أكبر من بارنيز أو ستار بكس..:)
.
.
أما تلك الوشاية فعقابها جسيم..:)
قبلة على قلب زهرة ورقية وختم عليهما بالجمال مدى الحياة:)
لي ذكرٌ هنا؟!
ردحذفيحبّني ربّي ..
تعرف رقيّة ذلك، وأعرف..
وفنجان قهوة نتقاسمه هذا الصباح..
طاولة واحدة محفوفة بقلوب لها أيدٍ تعد الخفقات:
واحدة
اثنتان
ثلاثة
ورابعها : سعيدة بالحب الـ نثرتوني في حقوله!
ماورد:
عذبة، جميلة، وقريبة ....كـ حرف حميم