إنها الساعة الرابعة فجراً..
لم أستطع مقاومة إغراء إحتساء كوب قهوة وتناول حبة معمول..وزيارتك يا مدونتي..
دعيني أثرثر معك حول هواجسي اليوم:
أتسائل..هل بدأت أحلامي تتدخل لتعديل مسار حياتي المنحرف؟!
وحين أقول أحلامي..فأنا أقصدها بمعناها الحرفي - أي أحلام النوم- وليست تلك الأحلام التي تدفعنا للعمل والإنجاز والتحليق على أجنحة الحماس..!
حسناً لنر:
كان ذلك الحلم الذي رأيت فيه اسم دار نشر لم تكن أبدا من خياراتي لنشر كتابي الجديد..قمت من النوم وأنا أردد اسمها في ذهني..
بحثت عنها في النت..ووصلت إلى أن حادثت صاحبها..
عرضت عليه كتابي وتحمس للغاية..
أسلمني الدفة وطلب مني أن أصمم العرض الذي أريده..
مخاوفي: هي دار نشر صغيرة..وليست مشهورة..
توزيعها محدود إلى حد ما..
فهل هذا ما أردته لكتابي..أم أن علي تتبع"الإشارات" التي تدفعني إلى أن أسلك هذا الطريق؟
حلم آخر:
البارحة رأيت في نومي تلك الفتاة الرقيقة "سحابة" تطلب مني علبة ألوان..
وعدتها بأني سأعطيها إياها، إلا أن أختي طلبت تلك العلبة لإستكمال أحد مشاريعها في الكلية..
حين طلبت مني سحابة العلبة أخبرتها أنها مع أختي..
زعلتْ كثيراً، وأسقط في يدي لأني شعرت حقاً أنني لم آخذ احتياجها على محمل الجد..
حين استيقظت حادثت سحابة..وأخبرتها أنني حقاً سأشتري لها علبة ألوان..وأنه ليس من داع لتزورني في أحلامي وتزعل أيضاً من أجل علبة ألوان..
قبل نهاية المكالمة قلت لها" سحابة..تذكرين مشروع الكتاب الذي تحدثنا فيه سابقاً؟
ما رأيك أن نبدأ فيه؟
تحدثنا قليلاً ..واتفقت معها على أمور لتعدها لي ريثما أعود من الحج..وطلبت منها أن تجهز قائمة بمن يمكن أن يكون ضمن فريق العمل
فجأة صار لدي مشروع انبثق من حلم عابث..
تحمست له، ومر علي اليوم بطوله وأنا أفكر
مخاوفي: ألا أكون قادرة على إدارة مشروع كهذا كما ينبغي..
أخاف أن أكون "مقلدة" لمشروع كتاب قام على مبدأ التعاون بين فتيات وقد حضرت حفل توقيعه الأسبوع الماضي وأنا لا أكره شيئا في الحياة قدر أن أكون مقلدة..
أخاف أن أخذل فريق العمل وألا أكون عند مستوى توقعاتهم..
أخاف أن يكون حماسي وقتي..سببه حلم في ليلة ما..!
إذن؟؟
هذا شيء جديد علي..
أن أكون خائفة ومترددة..
لست أنسى قبل يومين حين عرضت علي صديقتي الحميمة أن تشاركني في مشروع كتابي الذي اتفقنا أن ترسمه لي..
فكرة المشاركة ترعبني..!
عدت للمنزل وأنا أشعر بضيق شديد..تمثلت لي تجربتي السابقة وجرحي الذي ما يزال طازجاً..
رغم أننا اتفقنا أن نقرر في هذا الأمر بعد الحج..إلا أنه يخيفني أيضاً..
حسناً..ذهابي للحج سيكون فرصة لي لأن أطلب من الله أن يضعني على الصراط المستقيم..
وأن يعينني على اتخاذ أبسط قرارات حياتي..
فأخطاء بسيطة قد تسبب خسائر فادحة..
وأنا الان لست مستعدة أبدا للمزيد من الخسائر..!
الحج..!!
بدأت أقلق..
بالطبع ليس من الحج نفسه ، بل إن قلبي يهفو إليه..
ولكن مما ينتظرني بعد الحج..
قائمة طويلة من مهام وارتباطات عدة..ليس لدي الوقت لإعدادها الآن..
ماهو السبيل لأنحيها من أمام عيني الآن وأصفي ذهني لأيامي البيضاء المقبلة؟
.
.
.
ألا ترين يا مدونتي؟
ألا تلاحظين أن لدي نزيف كتابي هذه الأيام..؟
وأنني أزورك يومياً، وأطيل المكوث لديك؟
حسناً..لمدة أسبوع سأفارقك..وسترتاحين من ثرثرتي الصباحية:)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أنت وصديقك
ليس للحياة معنى..إنها ماضية فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...
-
مدينتي الصغيرة تبدو أشهى وأجمل مع وجود عائلتي هنا.. أمي وأبي يأتيان صباح كل يوم مع خبز طازج..وأجبان منوعة..وقبلة تدفئ برد أول النهار.. أختاي...
-
البارحة وأنا ذاهبة لعملي في الصباح، طلبت من السائق أن يفتح إذاعة الـfm كتصالح صباحي مع الأثير والطريق الطويل إلى العمل.. حوارات ، أغان..ثم ف...
وتعلقين على أحلامي التي أراها في المنام!
ردحذف