الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008
خربشات على قلبي16
فتحت على الصفحة البيضاء وأنا استمع إلى أغنية "وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان" لفيروز..
رحلت بي بعيدا كلمات الأغنية وإيقاعها الشجن...
إلى مكان لا أحد فيه.. أبقى فيه وحدي "أنطر التلج"...
ظللت أنظر إلى صفحتي التي تشبه ذلك الثلج،وأنا أتوجس من ألوث بياضها ببوح هو أنفاس روح مريضة أكثر من أي شيء آخر..
"أضوي أناديلي وانطر أصحابي"
أخذني ذلك إلى البارحة...
البارحة التي زرتك فيها يا حلماً أنكرني وأشاح بوجهه عني،وأنا التي أطعمتك روحي وأذقتك خلاصة نفسي..
كنت أشعر بالحزن ينسكب من قلبي إلى داخل أحداقي..
فهل تدرك ما تفعله بي؟
أتستحق منك عيني التي أحبت اسمك ورسمك ولونك أن تزرعها دمعاً؟
أعلم فقط أنني لا أريدك..
فقد رفضتني قبل أن أرفضك..
وأغلقت الأبواب في وجهي حتى قبل أن أرحل..
وخنتني على مرأى مني..!!
الآن أنا فقط أتجرع جرحي..
البارحة..كانت صديقتي التي هطلت مع المطر تمسك بيدي..وأنا التي أخبرتها قبل تلك الزيارة المسائية أن قلبي" مفعوص" وألقيت بنفسي بين يديها..
حين كانت تمسك بيدي كانت تربت على قلبي..وتهمس لروحي بكلمات مواسية..
كانت عيناها تخاطب عيوني الحزينة بكثير من ألق..
تخبرني أنني أنا لن أتغير حتى لو تغيرت أنت علي أيها الحلم الهارب..
تهمس لي بأن بصماتي وروحي في كل مكان..
فأي أسى يلفني وأنا التي ما إن وطئت أرضاً إلا تركت فيها وقعاً وأثراً؟؟!
كنت أنظر إلى كلماتي وكتبي الملونة تحيط بي كأطفال أيتام فقدوا أمهم..
أطرق رأسي..وأنا أعلم أنهم أقوياء..وحتماً سيصمدون من دوني..!
..
..
صديقتي قالت لي الكثير من الحديث بصمت..وأجمل الحديث هو ذلك الصامت الساكن الذي يتدفق ليغسل الروح في شلالات من صفاء..
إذن..أهذا ما كنت أحتاجه؟
!
!
حب من حيث لا أحتسب؟!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أنت وصديقك
ليس للحياة معنى..إنها ماضية فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...
-
البارحة وأنا ذاهبة لعملي في الصباح، طلبت من السائق أن يفتح إذاعة الـfm كتصالح صباحي مع الأثير والطريق الطويل إلى العمل.. حوارات ، أغان..ثم ف...
-
مدينتي الصغيرة تبدو أشهى وأجمل مع وجود عائلتي هنا.. أمي وأبي يأتيان صباح كل يوم مع خبز طازج..وأجبان منوعة..وقبلة تدفئ برد أول النهار.. أختاي...
كنت أنتظر في تلك الصفحة البيضاء، رأيتك من بعد... وقفت لبضع ثوان ثم رحلت من جديد. كانت حقيبتك ممتلئة... بالحزن، وكان جلياً أنك في رحلة طويلة بدأت للتو. لم أشأ أن استوقف، او أسأل عن حالك، خفت أني لو فعلت سأسكب عليك بعضاً مني. أكملي طريقكِ فالطريق طويل، والزمن ليس كفيلاً بمعالجة الجروح، ودمي لا يتخثر أبداً مثل دمك.
ردحذفأحكي لي ماذا حصل بعد ذلك؟ كيف برأت من الحب؟ هل فعلاً برأت؟