الأحد، 30 نوفمبر 2008

خربشات على قلبي14


**هاهو الصباح الذي أحبه يلقي بنفسه منصاعاً بين يدي..

أو لعله هو الذي يشدني إليه، يغويني، يسرقني من الوقت ويرحل بي في إغفاءة شجن هامسة ..

صباحي اليوم مكون من:

حبائل رقيقة من أشعة شمس ما تزال نائمة ساجية تتدفق بحنو عبر ستائري الخضراء

كتاب "قصص من التاريخ" للشيخ علي الطنطاوي يلقيني في مدارات أخرى من أزمنة معتقة وأمكنة قصية

موسيقى مبدعي المفضل Yanni خاصة تلك المقطوعة التي بإسم Flitsa والتي تنساب على قلبي ناعمة كملمس وطعم الخوخ

قهوة ساخنة أعددتها بنفسي ذوبت فيها كثيراً من مزاجي المتطرف وأنوثتي الصاخبة..



**البارحة كنت على حافة البكاء...

تتعبني تلك المدارات التي تقربنا وتبعدنا لكنها لا تلتقي بنا أبداً..

يرهقني أن يكون إيقاع حياتي أسرع وأكثر صخباً وفوضى وتطرفاً من إيقاعك الهادئ الساكن الذي يبدو أحياناً بلا طعم ولا رائحة..

يزعجني أنك لا تشاركني حلماً..وليس لديك واحداً نتقاسم رغيفه في لحظة تحليق..

...

بكاء البارحة تجول اليوم إلى شجن لفني منذ الصباح ورحل بي وحدي إلى مدني الخاصة في رحلة بعيدة وطويلة...أتمنى حقاً ألا أرجع منها..



**شكراً مدونتي على كل ما تمنحينه لي من أفق


هناك تعليق واحد:

  1. هل استطيع ان احتسي كوباً من قهوتك؟ اكتب لكِ وانا اسمع Flitsa ودمعة تغازل عيني لتنسكب على خدي الذي تقاتلت على ارضه بضع شعيرات بيضاء لتنذرني بأن جلّ العمر قد فات. فهل أدرك شيئا من ما بقي! اعتقد أني تعبت كثيراً، تعبت كثيراً من حزني الذي لم أعد أستطيع العيش من دونه، يومئذ يقول الإنسان أين المفر... أين المفر.

    ردحذف

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...