السبت، 15 نوفمبر 2008

خربشات على قلبي8

اليوم هو الجمعة..والساعة الآن الثامنة والربع صباحاً..

*كل المنزل ناااااااائم..
إذن،،لماذا أفعل ذلك بنفسي؟؟
أليس من المفترض أن أكون ملتحفة دفء سريري غارقة في نوم شهي..؟؟
يبدو أن ساعتي البيولوجية تعمل بشكل دقيق، حتى أنها ترغمني على النوم يومياً في حوالي الساعة العاشرة والنصف، وإن كانت كريمة معي تركتني حتى الحادية عشرة..!!
اشتقت للسهر، ولكني أعلم أن استيقاظي المبكر يومياً مع أطفالي واستمتاعي بالصباح وإنجازي لكثير من الأمور قبل ذهابي للعمل كفيل بأن يجعلني أتغاضى عن متعة السهر..!
أوه..هاهو طفلي الأشقر هنا..ساعته الخاصة أوقظته ليملأ صباحي ثرثرة..!
هاقد عدنا إلى المعركة اليومية التي أكرهها..معركة تفريش الأسنان..!
المضحك أنني قد ألفت 5 كتب عن العناية بالأسنان وابني..يرفض مسك فرشاة الأسنان بشددددددة

*صديقتي البعيدة القريبة حادثتني البارحة- قالت أنها تتفهم غيابي ..وأنها تتوقع مني كذلك أن أقدر بعدها في هذه الفترة من حياتي..!
تتفهمين غيابي يا صديقتي؟ إنه ليس غياباً ..إنه انسحاق..ذبول..انطفاء..
الغياب معناه أن أكون غير موجودة في مكان..وأكون موجودة في مكان آخر..ولكني لست موجودة في أي مكان..
لست هنا ولست هناك..!
اشتقت لصوتك يا صديقتي..
اشتقت للأمسيات التي كانت تجمعني بك نتسكع في هروب على مقاهي جدة لنثرثر حول أي شيء وكل شيء..
لنتبادل أسراراً وحكايات لا تليق بنا أحياناً، لنعلق على ما كل ما نعيشه ، لنفهمه بطريقتنا الخاصة..!
يا سلام..!
أكنا نفعل ذلك حقاً؟
أم أنه كان محض خيال؟
ألم أقل أنني لست مستعدة بعد للحديث عن الصديقات؟
ما هذا الحديث الذي جرني إليه إذن؟

*هل قلت قبلاً أن جدولي فارغ؟
هاقد بدأ يمتلأ الآن..لكنني أعمل كالروبوت ، أقوم بالأشياء لأنني أجيدها..
أمشي على الحبل، وأحاول ألا أسقط..عندما أتعب أقول لي: بقي القليل يا ما ورد..
بقي القليل وتصلين..
ولست أعلم هل أضحك على نفسي هنا؟ لأنني لا أعلم إن كنت سأسقط قبل أن أصل، وإن وصلت فماذا يوجد على الجانب الآخر؟
ترى...مالذي تخبئه لي الحياة هناك؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...