حاولت أن أؤجل بدء يومي
لم تكن لدي الرغبة في بداية شيء جديد حتى لو كان يوماً
استيقظت متأخرة ولم أر أطفالي قبل ذهابهم للمدرسة..
حزنت..كنت أريد أن أبدأ يومي بهم..لكن خادماتي اللطيفات قالوا لي" كل شيء على ما يرام، كنت متعبة فلم نشأ أن نوقظك"!!!!
عدت للسرير ثانية أغلقت المكيف حتى أسمع صوت العصافير الصباحي..
لكن لا صوت..إلا صوت صمت مطبق..
لمدة ساعتين غرقت في صفحات رواية "تلك العتمة الباهرة" للطاهر بن جلون..
زاد صمتي..وتقوقعي داخلي..تباً لطاقة الكلمة..!
أكانت عتمة ابن جلون وجبة مناسبة لتناولها في الصباح؟
لم أذهب للعمل..بحجة أن لدي عمل أؤديه بشكل أفضل لو كنت في البيت..
هاهي الساعة تقترب من العاشرة وأنا لم أنجز شيئاً..
أكانت حجة فقط..أم أن انفجاري الشهري الهرموني يجعلني امرأة مع وقف التنفيذ؟
أتخيلني مثل فراشة بيتر بان "تنكر بيل" تلك الجنية الرقيقة..إن بوسعها الطيران لو آمن الأطفال بها..
أعلم أن لدي أجنحة شفافة، ألمسها وأشم رائحة الزهور العابقة بها..
ولكن مشكلتي أنني لم أعد أؤمن بي..
لذا لم أعد أحلق في أي مكان..
وصارت أجنحتي تثقل روحي ولا تمنحها الخفة المطلوبة..
متحمسة للحج..جداً جداً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق