هل فكرت يوماً لم كوّمت كل هذه الذكريات الجميلة والأيام التي لا يمكن أن تتكرر في النصف الأول من حياتي؟
لو كنت علمت بما سيحدث لما كنت كومتها في الأربعين سنة الأولى ..
لكن هذا مربك..
بما أن حياتي تمشي بنظام "الباكج"فهذا يعني أنني سأكون غير قادرة على عيش أي حدث سعيد قادم فيها..
فرصيدي من السعادة قد انتهى..
هكذا حياتي.. لا تريد خلط الأمور ببعضها.. رغم أن بعض البدايات والنهايات تمتزجان
لكن حياتي لا تحب اللخبطة، هي تحب أن تكون صارمة في فرض نهايات كل مرحلة والانتهاء منها قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة..
حتى الآن انتهيت من المراحل التالية،وكل منها تصلح لأن تكون مسلسلاً أو فلماً أو رواية أوقصة أطفال:
١- مرحلة الطفولة السعيدة "بين كتب ليدي بيرد على شواطئ الخليج "-فلم كرتون
٢- مرحلة الاكتشاف المدهشة..الأدب والكتابة، الموسيقى، الصداقة وفكرة الجنس "بين بحرين-الخليج والأحمر"-رواية لليافعين
٣- مرحلة الدراسة والتفوق والتفكير الذاتي "حين تكون أنت محور الكون" -كتاب تطوير ذات
٤- مرحلة الصحوة والمراكز الصيفية والحفلات الخيرية "حين كان الله معنا"..مطويّة
٥- مرحلة الدراسة والسفر والهرب من كل شيء "حين كنت شجرة" Tablebook
٦- مرحلة الأفكار والفلسفة والمراجعات الفكرية مع بعض حكايات الحب بين الشقوق "حين لم يعدالله معنا " قصيدة تشبه قصائد درويش
٧- مرحلة التأليف والكتب ودار النشر "saving Mrs.Arwa" فلم وثائقي
٨- مرحلة نهايات الحب والتأليف والحياة الجميلة والجسد المغوي "حتى الثمالة" رواية
٩- مرحلة السقوط والصدمة والخيبة والوجه الآخر من الحياة "غضب" مسلسل كويتي
١٠-
الثمان مراحل الأولى كانت تقريباً في حدود الأربعين سنة الأولى من حياتي، ورغم دهشة هذه السنوات واختلاف حلاوتها إلا أنها تقع في النصف السعيد، بدءاً من المرحلة التاسعة اختلف المنحنى جداً ويظهر الرسم البياني هبوطاً حاداً، لم أصل للمرحلة العاشرة بعد..ربما يكون اسمها..صمت-سلام-النهايات الحزينة!!! وأنا متوقعة أن الهبوط سيستمر مع تذبذب بسيط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق