عدت الآن من فلم الممثل العظيم أنتوني هوبكنز The Father .. بكيت كثيراً، إنه فلم عن نهايات الأشياء، عن أواخر الحياة..عن ذلك الوحش المرعب "الزهايمر"..المختلف في هذا الفلم أنه يضعك في عقل رجل مسن أصابه الخرف..فلا تعرف أين أنت ولا من أنت وأي سيناريو وأي قصة منهم هي الحقيقية ..
يا رباه، كم ذلك مُشتّت، محيّر..يجعلك تشعر بالحيرة بالضياع..
تباً..
لماذا؟
لماذا كُتب على الإنسان كل هذا الضياع، كل تلك المهانة..
تذكرت جدتي لأمي ، وجدتي لأبي..وجدة فهد، كل منهم كانت في أواخر حياتها تقول : (أريد أن أعود لبيتي-خذوني لبيتي) هذا النكوص وتلك الرغبة في العودة إلى الزمن البعيد الذي لا تزال محبوسة فيه يعطي إشارة إلى زمن لا تزال تذكره ومكان لا تزال تريده..
أي ذكريات محبوسة هناك..أي أشواق ..ودموع ..وحكايات وقصص..
فكرت في أبي في أبو دالية في أم جوجو وعلمت وقتها كم كبرنا ونحن في الطريق إلى نهايات الأشياء وأواخر الحياة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق