- " أماكننا المشتهاة ليست إلا أوقاتاً.."
هكذا يقول البرغوثي..
وماذا إذن عن أوقاتنا المشتهاة والراحلة والذاهبة إلى مكان بعيد تاهت فيه ولا يمكنها العودة إلينا؟
إذا ذهبت الأماكن والأوقات، مالذي يبقى؟
إذا ذهبت قدرتنا على العودة لذلك الزمن وتلك الأماكن إلى أين نهرب؟
- صدر قرار بأن المدارس والجامعات ستعود إلى طبيعتها بدءا من العام القادم..
كلنا نريد هذا القرار..كلنا يريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها..
لكن..
ماذا لو لم تعد حياتي حقاً إلى طبيعتها؟
أشعر بشيء من الخوف والقلق ولا أدري إن كنت قادرة على الحياة بشكل طبيعي..على الحركة بشكل طبيعي..
مرت أكثر من سنة وأنا أشعر خلال السنة أنني لم أعد خفيفة الحركة وأن المشي مجهود ممل
قلت في ذلك البوست أنني خائفة حتى من مجرد الذهاب إلى عزومة وأنني ذهبت وكانت كل الأمور طبيعية رغم قلقي..
ذهبت إلى رحلة البر مع بناتي وصديقاتهن وكان كل شيء عادي..رغم قلقي..
ذهبت إلى ملكة ود رغم أنني كنت معصّبة لعدم قدرتي على إرتداء حذاء بكعب عال لكن الأمر لم يكن بهذا السوء وعدّت الليلة. وكانت لطيفة..
أشتهي أن أذهب إلى رحلات البحر مع أخواتي لكنني لم أطلب وهن لم يعرضوا وكأن هناك اتفاق ضمني بيننا أن لا نحرج بعضنا ورغم أنني أحتاج قليلاً من التشجيع وكثيرا من الدعم ، إلا أنني متأكدة أن الخوف في رأسي فقط..لا لست متأكدة فربما الموضوع مخيف حقاً..
وكأن كورونا جاءت للتتواطئ مع الإم إس، وكأنها تقول له..لم تستطع أنت على هذه الفتاة فجئت لأعينك الآن..سنبقيها في البيت ولن تتحرك كثيراً أوتخرج أو تمارس أي أنشطة، أنت تريد هذا وها أنا قد قصرت عليك المشوار. وسيأتي وقت لن تعرف هي من منا المسئول أنا أم أنت..فتقرر أن تخاف و تستسلم ..
تباًلك يا كورونا، تباً لك. يا إم. إس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق